سياسة

الاستقلال: ترقب تشكيل الحكومة فتح المجال للابتزاز والضغط

اعتبر حزب الاستقلال أن حالة الترقب التي تعرفها مشاورات تشكيل الحكومة، هي فرصة للبعض لملء الفراغ بالابتزاز والضغط والإشاعات، مؤكدا أنه لا جديد غير استمرار حالة الترقب.

وأوضح الحزب عبر افتتاحية جريدة العلم الناطقة باسمه في عددها الصادر غدا الثلاثاء، أن هناك “أوساط تتعمد الالتجاء إلى حيلة ملء الفراغ بالترويج لركام هائل من الأخبار التي لم تقع والمعلومات غير الصحيحة، وباستعمال شبكات التواصل الاجتماعي للضغط والابتزاز أو حتى الترويج لأسماء قصد استوزارها”.

وأضافت الجريدة أن “الحقيقة الثابتة أن حالة الترقب لا تزال هي السائدة، وأن التطورات المسجلة لحد الآن لا تتجاوز اللقاءات المتقطعة التي تنعقد هنا أو هناك وتجمع هذا بذاك، وهذا يعني أن المسألة لا تزال متوقفة على الحسم في المشاركة من عدمها”.

واتهم حزب الميزان، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، بالاستمرار في المناورة من كافة الجهات، معتبرا أن موقفه يؤشر على أنه يعكس إرادة معينة في أن تتشكل حكومة يكون فيها بنكيران وحزبه رهينة في يد جهة ما.

وأشار الاستقلال أن حزب “الحمامة” سعى إلى محاولة تعزيز موقعه الانتخابي بإلحاق نواب الاتحاد الدستوري بفريقه بمجلس النواب، معتبرا أن “حزب أخنوش يعتبر نفسه أنه لا يمكنه أن يحيا ويعيش إلا داخل الحكومة، وأنه حزب حكومي بالهوية والفطرة”.

وكشفت افتتاحية حزب الاستقلال أن الأحرار “يحاول تجسيد إرادة ما في تحديد معالم الحكومة المقبلة، وهي المهمة التي فشل فيها لحد الآن، وسيضطر إلى رمي المنديل والانسحاب أو الانتقال إلى التودد لعله يسمح له بالوجود الرمزي”.

ويبقى حزب الحركة الشعبية هو أكبر ضحية لهذه الفترة، تضيف جريدة الاستقلال، “وذلك نظرا لأنه بدا بدون دور ولا مهمة، ويقدم نفسه كحزب تابع لحزب آخر، وهذا الحزب الآخر غير مهتم به، وقريبا سيجد حزب ساجد نفسه خارج الدائرة تماما”.