مجتمع

مطالب بفتح تحقيق في إغلاق مستعجلات بالمستشفى الجامعي بمراكش لأكثر من سنة

مواطنون عالقون داخل مصعد في مستشفى ابن طفيل في مراكش

طالب المكتب النقابي الموحد بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بفتح تحقيق في ملابسات استمرار إغلاق قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل منذ ما يزيد عن سنة، مستنكرا في الوقت ذاته تحميل الأطر الصحية بمستعجلات مستشفى الرازي الضغط الناتج عن استمرار الإغلاق دون اتخاذ أية إجراءات من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، يعيش قسم المستعجلات بمستشفى الرازي حالة اكتظاظ كبيرة بسبب توقف القسم بمستشفى ابن طفيل، فيما تعيش مجموعة من المصالح خصوصا الجراحية منها، حالة ارتباك وضغط بسبب اضطرار الأطر العاملة بها لتقديم الخدمات الاستعجالية بمستشفى الرازي والجراحية بمستشفى ابن طفيل رغم بعد المسافة بين المستشفيين.

وقال المكتب النقابي الموحد المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل)، في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “منذ أكثر من سنة و مستعجلات مستشفى ابن طفيل مغلقة و الأوراش متوقفة دون أن تقدم الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أية توضيحات”.

وأفاد أن الوضعية أدت إلى استمرار “معاناة المرضى والأطر الصحية بمستعجلات مستشفى الرازي التي وجدت نفسها في مواجهة يومية مع المرتفقين والعمل في ظروف كارثية في غياب تام لأبسط الوسائل، لتتحمل لوحدها ضريبة هذه الفوضى والانهيار الذي  أصاب العرض الصحي بهذا المركز، وقد قام المكتب النقابي الموحد بذق ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة للتذكير بأن الوضع الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لا يليق بحجم تضحيات أطره ولا بتطلعات المواطنات والمواطنين ولا بالتحديات المستقبلية التي تنتظره و الأوراش التي تم إطلاقها، ولا بمدينة تعتبر الوجهة السياحية الأولى بالمغرب، و مكانا لانعقاد العديد من المؤتمرات و التظاهرات الدولية و الوطنية الهامة”.

إلى ذلك، استنكر المكتب النقابي “غياب تحديد الأوليات في الاستثمار داخل المركز وتوجيهه لأمور ثانوية بالمقارنة مع أهمية ودور المستعجلات باعتبارها ذات أولية وأهمية قصوى بالنسبة للإقليم والجهة”، ودعا كل من وزير الصحة ووالي جهة مراكش آسفي إلى فتح تحقيق لمعرفة الظروف الكامنة وراء توقف مستعجلات مستشفى ابن طفيل لأزيد من سنة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

كما ندد بما اعتبره “ضعف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش وعجزها عن بلورة تصور واضح للإقلاع بهذه المؤسسة وتطوير العرض الصحي بها يستجيب للتحديات المستقبلية ولتكون جاهزة لإنجاح كافة الأوراش الكبرى التي يعرفها القطاع”.

من جهة أخرى، دعا المكتب النقابي في البيان ذاته، جميع المتدخلين في تدبير وتسيير ومراقبة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وهيئات المجتمع المدني والحقوقي والمنتخبين، إلى “تحمل مسؤولياتهم التاريخية والترافع القوي لانتشال المركز من هذا الوضع الكارثي ووقف معاناة المرضى اليومية، ولإنصاف الأطر الصحية ورد الاعتبار لهذه المؤسسة العمومية الصحية الجامعية”،

في السياق ذاته أعلنت الهيئة النقابية عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر انعقاد اجتماع المجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وتنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام مستعجلات ابن طفيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *