أخبار الساعة

افتتاح التظاهرة الثقافية والتراثية “المغرب بأبوظبي”

افتتحت مساء أمس الأحد بأبوظبي فعاليات تظاهرة (المغرب في أبوظبي) التي تحتضنها العاصمة الإماراتية على مدى أكثر من أسبوع.

وتندرج هذه التظاهرة الثقافية والتراثية، التي افتتحتها السيدة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان الإماراتي) والسيد حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين ، بحضور السيد محمد ايت أوعلي سفير المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، في سياق حرص البلدين على تعزيز ودعم علاقاتهما الأخوية المتميزة العريقة والتي تشمل مختلف الميادين.

وتسعى تظاهرة (المغرب في أبوظبي)، التي حضر افتتاحها عدد من أعضاء البرلمان الإماراتي وأعضاء السفارة المغربية بأبوظبي وحشد من أبناء الجالية المغربية، إلى إبراز عمق وغنى التراث المغربي الذي يستند إلى موروث حضاري وتاريخي عريق وضارب في القدم.

كما يشكل هذا الحدث ، الذي يحتضنه مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مناسبة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين بها للتعرف عن كثب على مكونات الحضارة المغربية الأصيلة، والجهود المبذولة من أحل الحفاظ عليها والحرص على نقلها جيلا بعد جيل.

وتتيح تظاهرة (المغرب في أبوظبي)، لزوارها فرصة فريدة ومتميزة لسبر أغوار التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله سواء في الميدان المعماري، أو الموسيقى، أو الفن، أو المطبخ، أو العادات والتقاليد، حيث يجد الزائر نفسه مضطرا إلى استخدام جميع حواسه الخمسة وذلك في خضم رحلة يجوب خلالها عباب التاريخ عبر لوحات بصرية وصوتية وحسية سهر عليها فنانون مهرة في مختلف المجالات.

ويشمل برنامج تظاهرة (المغرب في أبوظبي)، الذي يسعى بشكل خاص إلى الاحتفاء بالموروث الحضاري والثقافي المادي واللامادي للمملكة، ثلة متنوعة من الأنشطة والبرامج، المفتوحة في وجه الزوار، بما يمكنهم من الوقوف بشكل مباشر على التاريخ الحضاري الفريد للمغرب، واكتشاف صورة رائعة للمملكة باعتبارها ملتقى ونقطة تقاطع للحضارات، ومصدر إلهام، ومبعث ومنبع الأحاسيس سواء في شقها الثقافي أو الطقوسي.

ويتوزع المعرض إلى جزئين رئيسين، يهم الأول ثقافات فن العيش، ، حيث يشكل فضاء رحبا لاكتشاف مختلف تجليات وتمظهرات الحياة في المغرب، ولحظة لاقتناص أحاسيس ممتعة ودافئة تعكس الخصوصية المغربية. و في هذا السياق،يفتح الرواق المغربي، سواء من خلال هندسته وديكوراته، واستحضاره لجانب من التقاليد العريقة، والفضاءات والمجالات التعبيرية، الباب على مصراعيه للزوار، من أجل عيش لحظات ممتعة وخوض غمار تجربة غنية لاكتشاف “الثقافات الحية” للمغرب، من خلال عروض ولوحات وتشكيلات تعكس مختلف مظاهر وتجليات الثقافة المغربية (الموسيقى، الرقص، الأزياء، الصناعة التقليدية، فن الطبخ…).

ويركز الشق الثاني، على استحضار البعدين الأركيولوجي والإثنوغرافي، حيث يوفر هذا الجزء المتعلق بالمتاحف ، فرصة للسفر في الفضاء من أجل اكتشاف جانب من الحياة اليومية للمغاربة، على مدى التاريخ، وذلك من خلال محورين رئيسيين يهمان الحلي النسائية والرجالية على حد سواء، والفرس وسروجه وزينته والفارس وعدته ولوازمه.