مجتمع

خبراء يمنحون مرضى السرطان الأمل في الإنجاب ويوصون بإنشاء مركز متخصص (فيديو)

أكد خبراء مغاربة وأجانب وجود إمكانية للإنجاب لدى مرضى السرطان، وأن التطور العلمي والطبي يعطي أملا في الإنجاب لهذه الفئة، وذلك بفضل تقنيات جديدة قادرة على الحفاظ على الخصوبة رغم تلقي العلاج من السرطان.

وتباحث ثلة من الخبراء، السبت بمراكش، “طرق الحفاظ على الخصوبة لدى مرضى السرطان”، خلال أشغال اليوم الدراسي الوطني المنظم من طرف المجمع الوطني للحفاظ على الخصوبة برئاسة البروفيسور عبد الرحيم أبو الفلاح  بشراكة مع جمعية أطباء النساء والتوليد بجهة مراكش آسفي برئاسة الدكتور نور الدين القارح، وتحت رعاية الجمعية الملكية المغربية لطب النساء والتوليد برئاسة البروفيسور الحسين الماعوني.

وأبرز المتدخلون أن بعض أنواع السرطان يمكنها أن تضر بالخصوبة أو تسبب العقم جراء مضاعفات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي الذي يتلقاه المرضى خلال حصصهم العلاجية، غير أن التطور العلمي والطبي أفرز تقنيات حديثة لضمان الخصوبة لدى مرضى السرطان ولعلاج هجرة البطانة وزراعة الرحم.

وأسفرت أشغال اليوم الدراسي عن إصدار سبع توصيات تتعلق بدمج التكوين في الحفاظ على الخصوبة في المناهج الدراسية الطبية، وإنشاء إطار قانوني في هذا الصدد ودمجه في القانون 47.14 المتعلق بالمساعدة الطبية على الإنجاب.

وفي ما يخص التغطية الصحية، أوصى اليوم الدراسي بدمج العلاجات التي يتلاقاها المرضى بخصوص المحافظة على الخصوبة لدى مرضى السرطان ضمن العلاجات التي تغطيها الوكالة الوطنية للتأمين الصحي (ANAM).

كما أكد المتدخلون على ضرورة تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التكوين والتدريب على استخدام المنصات التقنية، ودعوا إلى إنشاء مركز جامعي متخصص في مجال الخصوبة والحفاظ على الخصوبة، إضافة إلى رقمنة عملية التشخيص ومتابعة المريض، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية.

وأشار خبراء مشاركون في اليوم الدراسي المذكور، إلى أهمية تنظيم العلاج ضد السرطان من البداية حسب المعايير الموصى بها للحفاظ على الخصوبة، إضافة إلى تطوير المنظومة القانونية ذات العلاقة ونشر الوعي في المجتمع لتغيير النظرة العامة عن مرضى السرطان.

وشدد بلاغ صحافي للمنظمين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، على أن النسخة الثانية من اليوم الدراسي الوطني حول طرق الحفاظ على الخصوبة لدى مرضى السرطان نابع من إيمانهم بضرورة دراسة سبل ضمان الخصوبة عند مرضة السرطان من الذكور والإناث.

إلى ذلك، شهد اليوم الدراسي رسم خريطة طريق لوضع لبنة شبكة أخصائيي الحفاظ على الخصوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *