منوعات

تقرير عن الإسلاموفوبيا يهدي صحافية مغربية جائزة عالمية

“هل تكرهُ فرنسا المسلمين؟”  لم يعد مجرد عنوان تقرير صحافي بعد أن أهدى للصحافية المغربية التي أعدته جائزة ذهبية في مسابقة “جوائز تيلي” الأمريكية العريقة والمتخصصة في تقييم المحتوى التلفزيوني والفيديو الرقمي، بل أصبح تحدي يتطلب جوابا مقنعا من الحكومة الفرنسية، تنتظره الجالية الإسلامية على أراضيها.

وحسب “القدس العربي” كان من بين الجوائز التي حصدتها الجزيرة ذهبية نالتها منتجة وصحافية مغربية، يسرى العسري، عن فيديو حقق تفاعلاً واسعاً عن الإسلام والمسلمين في فرنسا، وعن قانون الانفصالية الذي تبناه الرئيس إيمانويل ماكرون.

وحصدت الجزيرة لقب “مؤسسة العام”، للسنة الثانية على التوالي، في جوائز تيلي، وحصدت عشرات الميداليات.

تفاعل واسع لتقرير: هل تكره فرنسا المسلمين؟

وتؤكد يسرى العسري، المنتجة الأولى في غرفة الأخبار الرقمية بشبكة الجزيرة الإعلامية، لـ”القدس العربي”، أهمية النتائج التي حققتها الشبكة، وكيف فاز تقريرها “هل تكرهُ فرنسا المسلمين؟” الجائزة الذهبية ضمن فئة “الفيديو الاجتماعي”، وكذلك الجائزة الفضية ضمن فئة “الفيديو الرقمي” في مسابقة “جوائز تيلي” الأمريكية العريقة والمتخصصة في تقييم المحتوى التلفزيوني والفيديو الرقمي.

وتشير العسرى إلى أن مسابقة “جوائز تيلي” تأسست عام 1979، وتتلقى أكثر من 12000 مشاركة من جميع الولايات المتّحدة الأمريكية ومن القارات الخمس.

وتضيف المنتجة الأولى والصحافية في قناة الجزيرة، أن لجنة تحكيم هذا العام شملت أكثر من 200 خبير من مؤسسات إعلامية وقنوات وشركات إنتاج دولية.

وإلى جانب شبكة الجزيرة الإعلامية، ضمت قائمة الفائزين بالجائزة عدداً من القنوات والمؤسسات الإعلامية والشركات المعروفة، منها: مايكروسفت، وآبل، وديزني، ونتفليكس، وبي بي سي، وغيرها.

وتضيف يسرى العسري رداً على سؤال “القدس العربي”، ما الذي جعل تقريرها الرقمي يحصد جائزتين ذهبية وفضية؟، أنه هناك عدة عوامل ساهمت في لفت المادة الأنظار، بعد أن أثارت تفاعلاً واسعاً، بلغ أروقة قصر الإليزيه.

وتشير إلى أن تقرير فرنسا، سلط الضوء على قرار إغلاق السلطات الفرنسية مسجداً في بوردو بدعوى “الانفصالية”، والذي تم إبطاله، بعد عرض التقرير الصحافي على منصات الجزيرة الرقمية والصدى الذي لاقاه بين بعض السياسيين والإعلاميين الفرنسيين على منصة “تويتر”.

الإسلام والمسلمين

وتستطرد قائلة إن “التقرير يتناول أوجه فرنسا المتعددة في التعامل مع قضايا المجتمع الشائكة، فمن جهة تدعم مبادئ الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، لكنها في المقابل تنظر للإسلام بعين الحذر وتصفه بالدين الانفصالي والانعزالي وأنه يعيش قطيعة مع المجتمع الفرنسي وأزمة حقيقية”.

وتكشف العديد من المصادر، حسب القدس العربي، أن المواد التي رشحتها شبكة الجزيرة لجوائز تيلي، وغيرها من الجوائز المرموقة، حققت جميعها تفاعلاً واسعا، وكان لها تأثير واسع.

فالتقرير الصحافي الذي نشرته منصات الجزيرة الرقمية قبيل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تناول على سبيل المثال إشكالية محورية عن فرنسا والمسلمين.

وحاولت الصحافية والمنتجة الأولى في الجزيرة البحث عن إجابة شافية طيلة الرحلة التي تزامنت مع الحملات الانتخابية لاختيار سيد الإليزيه.

وأثار تقرير الجزيرة موضوع “الحجاب” الذي أضحى مادة دسمة لدى مرشحي الرئاسة، في محاولة لاستقطاب أنصار اليمين المتطرف. كما عرض آراء الشارع الفرنسي واستعرض قصص بعض المحجبات الفرنسيات اللواتي يعانين من بعض مظاهر الإقصاء في الساحة الإعلامية والرياضية.

كما سلط التقرير الضوء على قانون “مكافحة الانفصالية” الذي يمنح الدولة سلطة واسعة لإغلاق المساجد والمؤسسات والشركات التي تعود للمسلمين إذا كانت هناك شكوك في التحريض على الكراهية.

وتكشف يسرى العسري في حديثها لـ”القدس العربي”، أن فريق العمل انتقل إلى مدينة “بوردو” حيث عقدت جلسة في المحكمة لعرض قضية مسجد “بيساك” الذي تم إغلاقه بسبب منشورات على “فايسبوك”. وهو القرار الذي أسقطته المحكمة في نهاية المطاف.

فريق العمل الذي ضم أيضاً عدداً من المحترفين، على غرار وداد كفتي المنتجة الميدانية الجزائرية الفرنسية، التقى النائب البرلماني “أورليان تاشي” الذي ترك حزب ماكرون بسبب تمرير قانون مكافحة الانفصالية لمحاولة تفسير أسباب انجراف الحكومة الفرنسية نحو اليمين المتطرف.

“مؤسسة العام” للسنة الثانية على التوالي

فاز القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة لوحده بـ67 ميدالية (16 ميدالية ذهبية و36 فضية و15 ميدالية برونزية)، تقديراً للمحتوى المتميز الذي أنتجته منصاته وقنواته المختلفة باللغتين العربية والإنكليزية، والذي يشمل الأفلام الوثائقية والفيديو المخصص لمواقع التواصل وغيرها.

كما فازت قطاعات وقنوات أخرى بالشبكة بعدد كبير من الميداليات، منها ست ميداليات ذهبية لقناة الجزيرة الإنكليزية، وخمس ميداليات لقناة الجزيرة الإخبارية، وأربع ميداليات لدائرة الإبداع. وفازت وحدة التحقيقات بأربع ميداليات ذهبية، وحصدت قنوات +AJ ميدالية ذهبية.

 جوائز سابقة للجزيرة

استأثرت قناة الجزيرة بمعظم جوائز مهرجان عالمي للإعلام في الولايات المتحدة، وتفوقت على كبريات المؤسسات العريقة، مع ثناء وإشادة حصلت عليها للمنتجات التي قدمتها ونافست بها أشهر البرامج الأمريكية.

وحصدت الشبكة التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً لها أكثر من 140 جائزة من جوائز “تيلي” المتخصصة في مجال التلفزيون والفيديو، من بينها 25 جائزة ذهبية في مجالات إعلامية متنوعة، لتتوج الشبكة بلقب “مؤسسة العام” في الدورة السنوية الثانية والأربعين، وتصبح أول مؤسسة إعلامية غير أمريكية تفوز بهذا اللقب منذ تأسيس الجائزة عام 1979.

وفازت قناة الجزيرة العربية بـ63 جائزة لأكثر من 20 عملاً، لغرفة أخبار القناة والقطاع الرقمي، من إنتاج “الجزيرة”، في نسخته المهرجان الثانية والأربعين، وفازت أعمال القناة بـ16 ذهبية، و32 فضية، و15 برونزية.

وكانت الجزيرة أول قناة غير أمريكية، تفوز بجائزة أفضل مؤسسة إعلامية في منافسة قوية مع كبريات القنوات والمؤسسات الإعلامية.

وعلمت “القدس العربي” أن إدارة المهرجان اعترفت أن هذا الفوز استثنائي، وقالت مصادر إنها علقت على الإنجاز: “إنه لأول مرة تحصل مؤسسة غير أمريكية على جائزة مؤسسة العام لما قدمته من محتوى مميز وقادر على التحدي، وجهد واسع”.

وسبق أن حققت شبكة الجزيرة الإعلامية إنجازاً آخر، بفوزها بعدد من الجوائز العالمية المرموقة. لتضيفها لسلسلة الاستحقاقات التي حصدتها في السنوات الأخيرة.

وفازت شبكة الجزيرة بجائزتين من جوائز الجمعية الملكية البريطانية للتلفزيون “آر تي إس”، إحداهما لقناة الجزيرة الإنكليزية في فئة الصحافة الرقمية عن سلسلة “آل هيل ذي لوكداون”. والجائزة الأخرى لوحدة تحقيقات الجزيرة عن فئة الشؤون المحلية، للفيلم الاستقصائي “تجار كرة القدم”.

وتصنف جوائز تيلّي ضمن أهم الجوائز المتخصصة في مجال تقييم محتوى الفيديو والإنتاج المرئي المعد للبث على التلفزيون وعبر منصات البث المختلفة، وضمت لجنة تحكيمها هذا العام أكثر من 200 خبير من مؤسسات إعلامية وقنوات وشركات إنتاج دولية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • SALAH HAMDAOUI
    منذ 3 أشهر

    wow إ1

  • Ayoub Boukartacha
    منذ 8 أشهر

    مرحبا