مجتمع

هل كان التجار والحرفيون وراء تعنيف خريجي “10 آلاف إطار”؟

مباشرة بعد التدخل الأمني العنيف الذي تعرض له خريجو البرنامج الحكومي “10 آلاف إطار” المعتصمون بمدينة مراكش، صباح أمس السبت، انتشر على المواقع المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي نسخة لشكاية قدمتها رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة جامع الفنا ومحيطها، لولاية جهة مراكش آسفي، تطالبه بفض الاعتصام المذكور.

وشددت الشكاية التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، على أن الاعتصام المقام منذ حوالي شهر، بالمدخل الرئيسي لزنقة بني مرين (قرب بنك المغرب بساحة جامع الفنا)، “بات يشكل أضرارا محتدا ومستفحلا وبليغا بمجموع منتسبي ساحة جامع الفنا والفضاءات المحيطة بها”، وفق تعبير الشكاية.

وتابعت “فرغم فتحنا لبعض النقاشات الجانبية والتي اتسمت بهدوئها وحضاريتها مع هذه الفئة في شأن تفهمها وتقبلها لما يشكل اعتصامهم المفتوح والمرافق لكل مظاهر البهرجة عبر مكبر الصوت للفت الأنظار، والاستهتار واللامسؤولية ومسهم وتشويههم الخطير بالمنظر العام لساحة تاريخية وسياحية بامتياز تعتبر القلب النابض للمدينة الحمراء، وما أثير من جانبنا من عرقلتهم الواضحة والجلية للسير العادي لساحة جامع الفنا، أو بإغلاقهم الكلي والممنهج لزنقة بني مرين، والأدهى من ذلك التأثير السلبي المتنامي والمتصاعد والمتفاقم الخطير على مجموع النشاط والرواج التجاري والمهني لكافة المنتسبين الذين يعانون الأمرين من خلال هذا الواقع الجديد والشاذ الذي فرض عليهم”.

وأضافت الشكاية ذاتها، أن رد فعل المعتصمين مع التجار المتضررين “طبعها في مختلف مراحل التواصل التنطع والتغطرس وسد جميع أبواب الحوار، بل المواجهة أحيانا مما يحيل أو واقع هذا الاعتصام لا ينحني في اتجاه مطلب اجتماعي عادل معقول في مكانه وزمانه المحدد والمناسب”.

واعتبر التجار والمهنيون أن الاعتصام “لا يكرس إلا مزايدات ورؤى ضيقة انتهازية وعشوائية وحتى راديكالية”، للفئة التي وصفوها في الشكاية بـ “المحركة عن بعد”.

وطالبت الشكاية والي جهة مراكش آسفي باتخاذ الإجراءات العاجلة والفورية من أجل فض الاعتصام، والعمل على القطع مع ظاهرة الاعتصام والاحتجاج بساحة جامع الفنا التي تعتبر فضاءً تاريخيا وعالميا له رمزية كبيرة لكافة المغاربة والسياح الوافدين على المدينة الحمراء.