سياسة

الطالبي العلمي: الأحزاب التي تقول الحكومة لا تتواصل تريد فقط التفاوض لدخولها

قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، راشيد الطالبي العلمي، إن الهئات السياسية التي تروج لكون هذه الحكومة ليست سياسية ولا تتواصل، إنما يهدفون من وراء هذا الكلام إلى التفاوض لدخول الحكومة.

جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحي لأشغال المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس السبت، بالحسيمة. وهو المؤتمر الجهوي الرابع بعد محطة المؤتمر الوطني ‏السابع للحزب.‏‎

واستغرب الطالبي العلمي لما تروجه أحزاب سياسية لم يسميها حول أن “الحكومة الحالية ليست حكومة سياسية ولا ‏تتواصل”، مضيفا أن “من يقول أن الحكومة لا ‏تتواصل فهو يريد أن يتفاوض لكي يدخل إلى الحكومة”.

وأضاف قائلا: “عندما لا يكونون في ‏الحكومة يقولون ليست هناك ديمقراطية وأن الحكومة غير سياسية، رغم أن الخيار ‏الديمقراطي حسمناه في 2011 بالتأكيد على أن من يحتل المرتبة الأولى هو من يترأس ‏الحكومة‎”.‎

من جانبه، قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب، إن الحكومة تتوفر على استراتيجيات في ‏مختلف القطاعات، وخاصة في الصحة والتعليم والتشغيل، التي تشكل أعمدة الدولة ‏الاجتماعية.

وأشار بايتاس، في كلمة له خلال أشغال المؤتمر الجهوي المنعقد بالحسيمة، إلى أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات للحد من ‏غلاء مجموعة من المواد الاستهلاكية الأساسية، التي تأثرت بسبب الظرفية الدولية‎.‎

وأكد أن الحكومة تركز اليوم على إنجاح قطاعات بعينها، وخص بالذكر الصحة والتعليم ‏والتشغيل، مشيرا إلى أن الورش الملكي المتمثل في “الحماية الاجتماعية” سيكلف الدولة ‏إلى غاية سنة 2026 حوالي 50 مليار درهم.

وأوضح أن هذا الورش هو الذي سيمكن جميع المغاربة من ‏الاستفادة من التغطية الصحية مثل ما هو معمول به لدى أجراء القطاع الخاص، إضافة إلى ‏الاستفادة من التعويضات عن الأبناء ومن التقاعد وامتيازات أخرى، مشيرا إلى ‏أنه مع نهاية هذه السنة سيتمكن 34 مليون مغربي من الاستفادة من التغطية الصحية‎.‎

من جانبه، قال محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب، إن الحكومة تتعرض للكثير ‏من التشويش، معبرا في ذات الصدد عن يقينه أن النجاح سيكون حليفها، رغم أنها تحملت ‏مسؤوليتها في ظرفية اقتصادية صعبة.

وأضاف شوكي في هذا السياق “نريد أن نقول للمشوشين أننا لن نرد ‏عليهم إلا برد مثل ما كان في انتخابات 8 شتنبر، كما أن الرد سيكون من خلال تنزيل ‏الوعود التي قدمناها للمواطنين‎”.‎

أما عمر مورو، عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسمية، فقد ‏أشار إلى أنه بالرغم من الظروف العصيبة لا زالت الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش تبدع ‏وتبهر لمعالجة الإشكالات، مشيرا إلى أن وزراء الحكومة لهم رؤية إستراتيجية لتنزيل ‏مشاريع تجعل من بلادنا مغربا متضامنا تتساوى فيه الفرص‎.‎

وفي السياق ذاته، دافعت مختلف القيادات عن حصيلة الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، كما عبروا عن ‏دعمهم لمرشح الحزب بوطاهر البوطاهري، في الانتخابات الجزئية التي ستجري قريبا ‏بمدينة الحسيمة، بعدما قضت المحكمة الدستوري، مؤخرا، بإلغاء المقاعد البرلمانية الأربع ‏للإقليم‎.‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *