منوعات

يوصف بـ”الدواء المعجزة” .. اكتشاف دواء جديد يقضي كليا على سرطان القولون

تمكن فريق من الباحثين والأطباء الأمريكيين من تحقيق إنجاز غير مسبوق في مسيرة القضاء على سرطان القولون والمستقيم باختبار عقار “دوستارليماب” الجديد على 12 مريضا بمتوسط عمر 54 عامًا يعانون من المرحلة الثانية والثالثة من المرض.

وجاءت نتائج التجارب الأولية للعقار الجديد مطمئنة إلى درجة أصيب الأطباء والباحثون بالذهول عندما توصلوا إلى أن علاج جميع المشاركين في التجربة كانت بنسبة شفاء قياسية.

ونُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف الطبي في دراسة مدعومة من شركة (جلاكسو سميث كلاين) لصناعة الأدوية، السبت الماضي، بمجلة (نيو إنغلند للأدوية) تحت عنوان “تحسين طرق العلاج لسرطان المستقيم”، وأظهر عقار دوستارليماب فاعلية بنسبة 100% ضد مجموعة فرعية من سرطان المستقيم.

كما عُرضت نتائج الدراسة في التجمع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام العلمي 2022.

وقالت الدكتورة أندريا سيرسيك -اختصاصية الأورام الطبية ورئيسة قسم سرطان القولون والمستقيم في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان- إن معظم مرضى سرطان المستقيم المتقدم يتم علاجهم عادةً بالعلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة.

إلا أن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج الكيميائي، وقد يتسبب العلاج الإشعاعي أو الجراحة في إحداث خلل في الأمعاء والمثانة، بجانب الضعف الجنسي وفقدان القدرة على الانتصاب لدى الرجال على المدى القصير والطويل.

وأضافت “هذا النوع الفرعي من سرطان المستقيم أظهر استجابة لعقار دوستارليماب، لذلك ربما يكون فعالًا كبديل للعلاج الكيميائي، وربما يلغي الحاجة إلى الإشعاع والجراحة”.

وخلال المرحلة الثانية من التجارب السريرية، خضع المرضى للعلاج بعقار العلاج المناعي (دوستارليماب) كل 3 أسابيع لمدة 6 أشهر، يليها العلاج الكيميائي القياسي والإشعاعي والجراحة، وكان متوسط المتابعة يتراوح من 6 إلى 8 أشهر على مدار عامين.

وخلص الفريق الطبي إلى أن جميع المرضى الذين خضعوا للمراقبة على مدار 6 أشهر أظهروا استجابة إيجابية بنسبة 100% لعقار دوستارليماب. ولم يجد الباحثون أي دليل على وجود ورم في الخزعة، أو أثناء الفحص الرقمي للمستقيم أو التصوير بالمنظار أو أشعة الرنين المغناطيسي.

ووفقًا للقائمين على التجربة، فإن الاستجابات العلاجية لعقار دوستارليماب كانت سريعة، مع ظهور علامات التحسن في غضون 8 أسابيع بعد بدء استخدام الدواء لدى 81% من المصابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *