بلعسال يدعو إلى التسريع ببناء نظام صحي وطني جماعي ومناعي

شدد رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، شاوي بلعسال على أن “راهنية الوضع الصحي تحتم علينا التسريع ببناء نظام صحي وطني جماعي ومناعي بمقاربة مبنية على تعبئة تضم مهنيي الصحة وجميع الفرقاء والشركاء الاجتماعيين والسياسيين والمدبرين والمجتمع المدني والإعلام للمساهمة المشتركة في تنزيل مخطط إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، إصلاح مستدام وبعيد المدى”.

وأضاف بلعسال في تعقيبه على جواب رئيس الحكومة، الاثنين، بمجلس النواب، “الكل يقر بوجود إكراهات هيكلية، وتراكم لممارسات ومعاملات مدرة للفوائد والمصالح تحد من فعالية ونجاعة الجهود الإصلاحية وتضعف الحكامة التدبيرية اليومية وتزيد من شرخ التباعد بين كل من القطاعين العام والخاص، وذلك باعتماد منظومة اجرية وتعويضية محفزة ومرنة لفائدة الموارد البشرية للقطاع العام”.

ولفت إلى أن “القطاع الخاص يوفر فرصا مادية ومزايا للعاملين في القطاع العام، ويجذب مختلف الكفاءات التابعة للقطاع الصحي بشتى الطرق والأساليب، مما يضعف من حكامة المستشفيات العمومية؛ في الوقت الذي تعاني فيه الخصاص الكمي والنوعي من الموارد البشرية، وفي النهاية تبقى المصحات الخاصة هي المستفيدة من هذه الموارد بصفة غير مباشرة”.

وأبرز المتحدث، أنه “أمام هذه التناقضات الصارخة لا يسعنا إلا أن نؤكد على وجوب إيجاد حلول جذرية لمثل هذا النزيف اليومي وغيره من الإختلالات والنقائص والمعاناة اليومية التي تحد من العرض الصحي الغير المتكافئ والغير المجدي والغير النافع، والذي تفاقم مع سوء توزيع الموارد البشرية وهجرة هذه الموارد على قلتها نحو القطاع الخاص أو نحو بلدان أخرى؛ في الوقت الذي كنا نتوقع وفود أطباء أجانب لتعزيز العرض الصحي ببلادنا بعد مصادقتنا على قانون يسمح بممارسة الأجانب للطب في المغرب”.