أخبار الساعة، مجتمع

جامعيون ومتخصصون يحتفون بشخصية أبي يعزى في ملتقى علمي بمولاي بوعزة

في إطار أنشطته العلمية، نظم مركز السرديات بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، ندوة علمية حول الولي “أبي يعزى يلنور المتوفى سنة 572هـ ” بشراكة مع جماعة مولاي بوعزة إقليم خنيفرة.

وتأتي فعاليات هذه الندوة العلمية، التي احتضنتها المدرسة العتيقة بمولاي بوعزة، اختتاما للملتقى العشرون للذاكرة والموروث الثقافي، بحضور عدد من الباحثين والرواة والمهتمين بالشأن المحلي.

وبمشاركة باحثين متخصصين في التاريخ والثقافة والمجتمع و التصوف، نسق أشغال هذا اللقاء الأستاذ الجامعي إبراهيم أزوغ، الذي مهد في ورقة علمية أهداف المشروع ونتائجه، ثم كلمة المجلس الجماعي مولاي بوعزة.

وفي كلمة تمهيدية أشار رئيس المختبر الدكتور شعيب حليفي، بأن انعقاد هذه الندوة بمولاي بوعزة، جاءت أساسا لتسييد المعرفة والاعتزاز بالموروث الثقافي وتشجيع البحث العلمي، للعبور به من دائرة الاندثار والتلاشي إلى التوثيق والدراسة.

وفي الجلسة الثانية المخصصة للمداخلات العلمية تفضل رئيس المجلس العلمي للسطات، الأستاذ كريم الجيلالي، مبينا أهم ما ميز التصوف المغريي خلال القرن السادس الهجري من خصائص، مؤكدا على المكانة العلمية لأبي يعزى في وقته.

وركز الأستاذ الباحث عصام أبا الحسان في ورقته العلمية عن ما كان لأبي يعزى من سلطة روحية ورمزية لدى عموم الناس، بما كان عليه من أخلاق ومجاهدة للنفس وترويض لها على المقاومة لعواصف الزمن ومتاعبه.

فيما خصص المفتش للتربوي جواد التباعي ، ورقته العلمية لتقديم لمحة تاريخية حول زمن أبي يعزى، وبعد ذلك قراءة في معمار ضريح أبي يعزى مبرزا أهمية توظيف التراث الصوفي والمعماري في التنمية الاقتصادية لمنطقة مولاي بوعزة.

واختتاما للجلسة، تفضل الأستاذ الباحث محمد السعداني بورقة علمية لبيان المقاصد الأخلاقية والتربوية للتصوف عند الشيخ أبي يعزى ودورها في بناء المجتع، مبرزا أهمية التربية الصوفية في بناء الفرد والمجتمع، وبيان التزام الشيخ بالقيم الأخلاقية والتربوية التي هي في حقيقة الأمر منظومة سلوكية، ضبط من خلالها سلوك المجتمع بما يحقق استقامته وأمنه، وقاوم الانحراف بشتى أنواعه.

أما الجلسة الثالثة فكانت الكلمة فيها للرواة المتابعين للموسم السنوي لأبي يعزى، وقد استفاض أحمد دراوي وصالح الحبشي في الحديث عن الموسم وزواره مما عاشوه وسمعوه تواترا.

واختتمت الندوة بتوصيات أهم ما جاء فيها الدعوة إلى الانكباب على دراسة الموروث الثقافي المغربي بمنظورات علمية مختلفة، وإحياء دور المدرسة العتيقة وإرجاع ما كان بخزانتها من مخطوطات وكتب لتؤدي دورها في الوعي وتقليص مساحات الأهمية والجهل الذي لا علاقة بالتراث والأعلام والصلحاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مروان مرواني
    منذ أسبوعين

    شخصية ربانية وتراث صوفي مغربي حري بنا أن نهتم به شكرا لكل السادة الباحثين الذين ساهموا في إبراز هذه الشخصية العلمية