مجتمع

مقاطعة بالبيضاء توزع الأدوية على المرضى في بيوتهم.. الصيادلة يرفضون ومسؤول: خطوة قانونية

اعترضت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، توزيع مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء لبعض الأدوية على المرضى في بيوتهم، الاثنين 13 يونيو الجاري، بواسطة موظفين استعملوا سيارة تابعة للمقاطعة.

وعزت الكونفدرالية اعتراضها هذا، إلى أن المقتضيات القانونية لمدونة الأدوية والصيدلة بمثابة القانون رقم 17.04، “يحدد الجهات المخول لها حصريا بالتعامل مع هذه المادة الحساسة عبر مسلكها القانوني هذا من جهة، والتي تستوجب من جهة أخرى الخضوع لقواعد حسن الصنع والصرف والتوزيع”.

ووجهت كونفدرالية الصيادلة شكاية الاثنين 13 يونيو الجاري، إلى والي جهة الدار البيضاء سطات، وعامل عمالة أنفا الدار البيضاء، ضد مقاطعة سيدي بليوط، جاء فيها أنه “لا يمكن توزيع الأدوية إلا من طرف المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة، والتي تدخل في حكمها كل من المختبرات والشركات الموزعة، وهو ما يعتبر تجاوزا واضحا للتشريعات الوطنية من طرف مقاطعة سيدي بليوط في هذا المجال”.

وشددت الشكاية تتوفر “العمق” على نظيرها، على أن المادة 112 من القانون رقم 17.04، “تنص صراحة على أنه لا يمكن لأي شخص تقديم الأدوية للعموم خارج الصيدلية وخصوصا على الطريق العام أو في الأسواق أو المنازل أو في متاجر غير مخصصة لمزاولة مهنة الصيدلة، وهو ما يسائل المقاطعة المعنية، عن أسباب هذا التجاهل غير المبرر لمدونة الأدوية والصيدلة”.

وأكدت كونفدرالية الصيادلة في شكايتها، أن “مركز حفظ الصحة التابع للمقاطعة، لا يملك الحق في اقتناء الأدوية أو حيازتها”، مؤكدة أن “المادة 30 من المدونة تعطي حق ممارسة مهنة الصيدلة وحيازة الأدوية وصرفها فقط للصيادلة في استثناء فقط للمؤسسات الاستشفائية، إذ أنه في حالة تجاوز الأحكام الواردة في هذا القانون، فإن المدونة تعتبر ذلك بمثابة انتحال صفة ممارسة مهنة الصيدلة وتحدد العقوبات المادية والحبسية بموجب المادتين 134و135″.

ودعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، والي جهة الدار البيضاء سطات وعامل العمالة، إلى التدخل لإيقاف ما وصفته بـ” التجاوزات القانونية التي تشكل خطرا على الصحة العمومية وتتجاوز صلاحيات العمل الجماعي”.

وأشرفت رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، كنزة الشرايبي، أمس الاثنين 13 يونيو 2022، على توزيع عدد من الأدوية المتعلقة بأمراض السكري والضغط على الأشخاص المعوزين الذين يتوفرون على وصفة طبية وبطاقة خاصة بهذا النوع بتسلم هذا النوع من الأدوية باستمرار.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط جواد رسام في تصريح لجريدة “العمق”، “أن عملية توزيع الأدوية هذه تتم في إطار منظم منذ سنوات عديدة، وهي ليست خاصة فقط بسيدي بليوط بل بكل مقاطعات الدار البيضاء”.

وأكد رسام، “أن وزارة المالية تخصص اعتمادات لهذه العملية، وبعدها تعقد المقاطعات صفقات تقتني من خلالها الأدوية وتوزعها في مراكز المقاطعة، إلا أن سيدي بليوط ارتأت أن تقدم هذه الأدوية للمرضى المسنين الذي عجزوا عن الوصول إلى المقاطعة بسبب مرضهم عبر توجههم إليهم مباشرة، في إطار تقريب الخدمات الصحية للمواطنين”.

وعن السيارة التي حملوا على متنها الأدوية، شدد نائب رئيسة سيدي بليوط، “أنها سيارة خاصة بنقل الأدوية وتشرف عليها طبيبة، كما تقوم المقاطعة عبر نفس السيارة في حالة وفاة أحد السكان التابعين للنفوذ الترابي للمقاطعة تحت إشراف طبيب يزور المتوفى لتشخيص حالة الوفاة ويسلم لأهله وثيقة الدفن”.

وحول اتهام كونفدرالية صيادلة المغرب للمقاطعة إخلالها بمقتضيات القانون عبر توزيع الأدوية عبر سيارة، أشار جواد رسام، إلى “أن هؤلاء الصيادلة إذ أثبتوا أن هناك ما هو مخل بالقانون في عملية توزيع هذه الأدوية، ما عليهم إلا اللجوء إلى القضاء، مؤكدا أنهم يقومون بعملية التوزيع في احترام تام لما ينص عليه القانون واحتراما لمعايير صحة المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *