مجتمع

بنيوب: قوات الأمن أكبر حاضر غائب في الأقاليم الجنوبية للمملكة

قال المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، أحمد شوقي بنيوب، إن قوات الأمن هي أكبر حاضر وأكبر غائب، في نفس الوقت، بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأضاف بنيوب، خلال تقديم تقرير للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، حول حقوق الإنسان بالأقليم الجنوبية اليوم الأربعاء، إن عمل قوات الأمن في الصحراء المغربية “أكبر حاضر”.

وأوضح بأن عمل قوات الأمن بهذه الأقاليم، “أكبر حاضر بالنظر لدوره في ضبط إيقاع معادلة معقدة، هي التوازن بين حقوق الإنسان والنظام العام”.

واستدرك بأن هذا العمل الأمني بالأقاليم الجنوبية يبقى أيضا أكبر غائب، حيث “لا نكاد نعرف ما يقوم به الأمن في الصحراء. نحن في بيئة نزاع معروض على مجلس الأمن وخلف الشريط الحدودي وراءنا نار جهنم؛ الإرهاب بمختلف تلاوينه، نحن في محيط بالغ التعقيد”.

وفي هذا الصدد قال بنيوب إن التقرير الأخير للمندوبية عرف بالعمل الذي يقوم به رجال الأمن في الأقاليم الجنوبية، من خلال تسليط الضوء على “برنامج الأمن وحقوق الإنسان”.

وأوضح بنيوب أن هذا البرنامج اعتبر أكبر وأقوى برنامج تدريبي في المنطقة استفاد منهم 500 شخص من مختلف الرتب الأمنية، وأشغاله التطبيقية حضرها المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب خوان منذيز.

وأفاد المتحدث أن هذا البرنامج توج بتحليلات وبحوث كما صدرت شهادات قوية، “أنجزت بحوث من طرف الأطر الأمنية وهم عادة متحفظون، لأن مقاربة التدريب اشترطت إنجاز كل مشارك لبحث”.

ورجعت المندوبية الوزارية لهذه البحوث أثناء إعداد تقريرها، “ووقفت، من الناحية الثقافية، على ما يقوله الأمنيون في القضايا الحساسة؛ وما قيل في تفسير الدستور والمقارنة بينه وبين العهد الدولي وفي تدبير التظاهر والتجمهر”.

واعتبر أن هذا البرنامج، “الذي وصفه مسؤول أمني كبير بثورة ثقافية حقوقية”، ظهرت ثماره على أرض الواقع، حيث في خمس سنوات الأخيرة سعى الانفصاليون إلى محاولة استفزاز قوات الأمن لجرها إلى انتهاكات، ولم يستطيعوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *