أدب وفنون

الركاكنة: المنصات الرقمية منحت السينما زخما ولا يمكنها تعويض قاعات العرض

قال الفنان عبد الكبير الركاكنة إن المنصات الرقمية منحت الفن السابع زخما ونفس جديدا، مستدركا بأن هذه المنصات لا يمكنها أن تعوض قاعات العرض والشاشات الكبرى.

وأضاف الركاكنة، في ندوة لشبيبة الاتحاد الاشتراكي حول “الشبيبة الاتحادية ورهان الرقمنة” أن مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية ساهمت في ترويج الأفلام السينمائية في ظل الحجر الصحي في بداية الجائحة.

وأشار إلى أن المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي عوضت شكلت ملاذا للعديد من المهتمين والعاشقين للفن السابع، في ظل توقف عدد من المهرجانات وإغلاق قاعات السينما في بداية 2020.

وفي هذا السياق أشار إلى أن المركز السينمائي المغربي فتح بوابة الكترونية عرض من خلالها أفلام سينمائية، كما تم تنظيم العديد من الندوات واللقاءات بتقنية التناظر المرئي.

ومن مؤشرات الإقبال على المنصات الرقمية في ظل الحجر الصحي، أوضح الركاكنة أن منصة “نتفلكس” المتخصصة في عرض الأفلام صعدت أسهمها في ظل الجائحة.

ونبه الممثل إلى أن المغرب يتوفر على عدد قليل وغير كاف من القاعات السينمائية، معتبرا أن ظهور المنصات الرقمية واضطلاعها بعرض الأفلام السينمائية يمكن أن يكون له تأثير سلبي على قاعات العرض.

وطالب المتحدث بأن تبقى القاعات السينمائية والحفاظ على ارتيادها، بحيث “لا يمكن للمنصات الرقمية تعويض الشاشة الكبرى التي تبقى لها طقوسها”.

وواصل الركاكنة حديثه مدافعا عن أهمية قاعات السينما، “القاعة توفر طقسا جماعيا للفرحة، بحيث يمكن للفرد أن يقصدها رفقة عائلته أو أصدقائه، وتضمن له أن يتابع الفيلم دون أن يزعجه أو يقاطعه شخص ما او شيء ما، فتأخذه عوالم متخيلة من الإبداع”.

وفي سياق متصل نبه الركاكنة إلى السلبيات التي ينطوي عليها استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لإنتاج محتوى، متسائلا عن مدى توفر من أنتج المحتوى عن رصيد معرفي بالمجال، مشدد على أن الإنتاج السينمائي ليس سهلا، وله ميكانيزمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *