مجتمع

أحداث مليلية.. وضع عنصرين من القوات العمومية و33 مهاجرا تحت المراقبة الطبية

"عدوى سبتة"..العشرات يتمكنون ليلا من اجتياز السياج الحدودي لمليلية

قالت مصادر محلية بإقليم الناظور، إن اثنين من أفراد القوات العمومية، و33 من المقتحمين الذين شاركوا، أمس الجمعة 24 يونيو 2022، في عملية اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، يتواجدون حاليا تحت المراقبة الطبية بكل من المستشفى الحسني بالناظور والمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الحالات الصحية لأفراد القوات العمومية والمقتحمين تعد مستقرة.

وكانت سلطات إقليم الناظور قد أفادت بأن 13 من المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية اقتحام مدينة مليلية، لقوا مصرعهم جراء مضاعفة الإصابات البليغة التي تعرضوا لها، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 18 حالة وفاة بين صفوف المقتحمين، وذلك بعد مصرع 5 مهاجرين آخرين في وقت سابق.

ونفت المصادر ذاته، أن يتم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف أفراد القوات العمومية.

وفي الواقعة ذاتها، أصيب 216 شخصا، من بينهم 140 من أفراد القوات العمومية المغربية، في عملية اقتحام جماعي لمدينة مليلية المحتلة، نفذها مجموعة من المهاجرين السريين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، صباح أمس الجمعة.

وبحسب السلطات المحلية لإقليم الناظور، فإن الحادثة وقعت أثناء عملية اقتحام جماعي لمدينة مليلية، من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.

وأفادت سلطات الناظور، بأنه أثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة.

وكشف المصدر ذاته، أنه جرى تسجيل مصرع 5 من بين المقتحمين، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 18 حالة وفاة، جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج، كما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة.

وتم نقل كافة المصابين، سواء في صفوف القوات العمومية أو من بين المقتحمين، صوب مستشفى الحساني بمدينة الناظور والمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة وجدة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة.

مصادر إعلامية إسبانية، قالت إن نحو 2000 مهاجر من دول جنوب الصحراء حاولوا التسلل نحو مدينة مليلية المحتلة، صباح الحمعة، عبر المعبر الحدودي بين المدينة والناظور، مشيرة إلى أن حوالي 130 شخصا منهم نجحوا في عبور السياج.

وبحسب ما أوردته وكالة “فرانس بريس”، فقد رصدت الشرطة الإسبانية في حوالى الساعة 6:40 صباحًا أزيد من 2000 مهاجر يقتربون من الحدود، نجح من بينهم 130 شخصًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في الدخول إلى مليلية، وفق متحدث باسم شرطة المنطقة.

وقالت المصادر الإعلامية الإسبانية، إن الدخول الكثيف أسفر عن إصابة 49 من عناصر الحرس المدني الإسباني بجروح طفيفة، و57 مهاجرا، تم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى بالمدينة المحتلة.

وأوضح مسؤول إسباني أنه “رغم الانتشار الأمني الواسع للقوات المغربية التي تتعاون بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية الإسبانية، “تمكنت مجموعة كبيرة من الأشخاص المهاجرين، بطريقة منظمة وعلى نحو متقن وبعنف، من اقتحام بوابة الدخول عند الحدود قبل أن تدخل إلى مليلية”.

وفي نفس السياق، حمًّل رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، مسؤولية أحداث السياج الحدودي لمليلية، لـ”مافيات الاتجار الدولي في البشر ومنظمي الهجرة الغير قانونية”.

وقال بيدرو سانشيز، في معرض حديثه لوسائل الاعلام في مدريد، إن الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأحداث المأساوية التي شهدها محيط السياج الحدودي لمليلية هي عصابات الاتجار في البشر، مشيدا في الوقت ذاته بمجهودات القوات العمومية المغربية، لمواجهة تدفق المهاجرين الغير نظاميين القادمين من دول افريقيا جنوب الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *