مجتمع

مهاجرون سودانيون يكشفون لـ”العمق” القصة الكاملة لمحاولة اقتحام معبر مليلية (فيديو)

تحدث مهاجرون سودانيون، عن الأحداث المأسوية التي شهدها السياج الحدودي بالفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، والتي ذهب ضحيتها 23 مهاجرا وخلفت عشرات الإصابات في صفوف المهاجرين والقوات العمومية.

وأجمع المهاجرون في تصريحاتهم لجريدة “العمق”، أن السبب الحقيقي لوقوع الإصابات في صفوف المهاجرين، يعود “للتدافع  الشديد الذي حصل أثناء محاولة أزيد من ألفي شخص تسلق السياج الحدودي”، مؤكدين أن العدد الكبير لمقتحمي السياج الحدودي أدى إلى التدافع.

وكشف المهاجرون، في تصريحاتهم أن القوات المغربية تدخلت من أجل إنقاذ الوضع والحد من تفاقم الإصابات والوفيات، على عكس ما تم الترويج له في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين تلقيهم المساعدة الطبية في حينها، حيث تم نقلهم للمستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاج، إذ يتلقون العلاج والعناية الطبي في جناح خاص بإشراف طاقم طبي مختص.

وعن طريقة ولوجهم التراب الجزائري، كشف المهاجرون السودانيون، أنهم دفعو عمولات أجنبية لبعض مسهلي الهجرة السرية عبر منطقة الزوية بولاية تلمسان غرب الجزائر، نحو منطقة تويسيت شرق المغرب، وذلك بتساهل وتواطئ من طرف السلطات الجزائرية، مؤكدين تعرضهم لمعاملات قاسية أثناء مكوثهم داخل التراب الجزائري قادمين من ليبيا.

وفي هذا الصدد أكد أحد المهاجرين، لجريدة “العمق”، أنه تم تجريده من ملابسه وأغراضه الشخصية، ودفعه نحو مغادرة التراب الجزائري نحو الحدود المغربية، مؤكدا أنه حاول مرات متكررة عبور الحدود المغربية الجزائرية، إلا أنه اضطر للبحث عن منافذ تمكنه من تجاوز الحدود.

وكان السياج الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية، شهد الجمعة الماضية محاولة اقتحام معبر حدودي بين مليلية المحتلة ومدينة الناظور بتسلق السياج المحيط بالجيب الإسباني، لكن هذه المحاولة انتهت بفاجعة أسفرت عن مصرع 23 منهم، وفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها السلطات المغربية الأحد، بينما لا يزال 18 مهاجرا تحت المراقبة الطبية.

كما أسفرت هذه المحاولة العنيفة عن إصابة 140 من قوات الأمن المغربية بجروح لا يزال اثنان منهم تحت المراقبة الطبية، حسب نفس المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *