سياسة

وزيرة المالية: ارتفاع أسعار المحروقات يضر بالاقتصاد الوطني.. ولا يمكن مقارنتنا بدول أخرى

أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن الارتفاع الذي تعرفه أسعار المحروقات يضر المواطنين والاقتصاد الوطني على حد سواء، رافضة مقارنة أسعارها بالمغرب مع دول أخرى.

وأشارت العلوي، خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس النواب، الإثنين، إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات هو واقع يؤثر على الجميع بنسبة تصل لـ70 في المائة كل سنة، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع ناتج عن أزمات متتالية من نقص في الإنتاج العالمي وارتفاع أسعار اللوجستيك.

وشددت المتحدثة ذاته على أن الحكومة واعية بهذا المشكل الذي يضر، على حد قولها، الاقتصاد الوطني والمواطنين على حد سواء، مستعرضة مختلف المبادرات التي قامت بها الحكومة لمواجهة هذا المشكل، من بينها الرفع من اعتمادات صندوق المقاصة بـ16 مليار درهم لمواجهة ارتفاع أسعار غاز البوتان للحفاظ على أسعار قنينات الغار والكهرباء.

وأوضحت وزيرة الاقتصاد والمالية أن الحكومة اختارت دعم مهنيي قطاع النقل حيث استفادت، على حد تعبيرها، 180 ألف عربة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع الرفع من قيمة الدعم المقدم لها بنسبة 40 في المائة بداية من الشهر الحالي، حيث سيجاوز هذا الدعم ملياري درهم، مؤكدة أن دعم النقل العمومي مكن من الحفاظ على أسعارها السابقة، وساهم ذلك في الحفاظ على نسبة التضخم.

كما رفضت العلوي مقارنة أسعار المحروقات بالمغرب مع دول أخرى كمصر مثلا، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تعرف نسبة تضخم مرتفعة تبلغ 15 في المائة، مشددة على عدم إمكانية مقارنة المغرب مع دول أخرى في أسعار المحروقات فقط دون النظر لجوانب أخرى.

وبخصوص تقديم الدعم المالي للمواطنين، أكدت نادية فتاح العلوي أن ميزانية الدولة لا يمكنها أن تتحمل هذا الأمر، معتبرة أن استهداف قطاع النقل هو القرار السليم للحفاظ على أسعارها وأثمنة المواد الأساسية من جهة، والحفاظ على ميزانية الدولة من جهة ثانية، لأن نقل البضائع، على حد قولها، يؤثر بشكل مباشر على أسعار المواد الأولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سعيد
    منذ سنتين

    المواطن هو الحائط القصير وهو أخر ما يمكن أن تفكر فيه الحكومة ، في حين يتم دعم شركات النقل بالملايين. كنا ناويين الخير في هده الحكومة لكن خرج فيها العجب، موعدنا في الانتخابات المقبلة انشاء الله، وستمنون بهزيمة مشابهة لهزيمة حزب الباجدة الدي لم يعد له أي اثر في الحقل السياسي اللهم بعض الخرجات البهلوانية لحليقية لكبيرهم الدي علمهم التبوحيط.