مجتمع

مجلس بوعياش يقدم تقريره عن أحداث الناظور ويعدد أسباب الوفيات ويراهن على التشريح الطبي (فيديو)

نفى المجلس الوطني لحقوق الإنسان دفن جثة أي مهاجر متوفي في أحداث اقتحام السياج الحديدي لمدينة مليلية المحتلة يوم 24 يونيو الماضي، وتحدث عن أسباب وفاة 23 مهاجرا.

وأكد المجلس، في تقرير للجنة الاستطلاع التي شكلها، أن اللجنة تأكدت أن عدد الوفيات في المواجهات التي عرفها السياج الحدودي مع مليلية بلغ 23 وفاة و217 مصابا، منها 140 إصابة في صفوف القوات العمومية.

وتابع التقرير، الذي تم عرضه في ندوة صباح الأربعاء بالرباط، أن حالات الوفاة ترجع بالأساس إلى الاختناق الميكانيكي وللتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج، وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام، واستدرك بأن التشريح الطبي هو السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة على حدة.

ولم تتمكن اللجنة فيما يخص المهاجرين المصابين الذين التقت بهم بالمستشفى، التأكد من مصدر الإصابات، بين فرضية السقوط من السياج والازدحام واحتمال الاستعمال غير المناسب للقوة.


وأكدت اللجنة الاستطلاعية أنه لم يتم دفن أي مهاجر متوفي، مضيفة أنها تأكدت من عدد الجثث خلال زيارتها لمستودع الأموات، مشيرة إلى أن اللجنة الجهوية للمجلس تتابع أطوار التشريح وتحاليل الحمض النووي.

ونقلت اللجنة عن السلطات والجمعيات غير الحكومية والمهاجرين المصابين الذين التقتهم بالمستشفى، تأكيدهم عدم استعمال الرصاص من طرف القوات العمومية.

وأفاد المصدر ذاته أن عددا كبيرا من المهاجرين من جنسية سودانية، بعضهم وصل مؤخرا للمغرب ويحملون صفة “طالب لجوء”، وأن محاولات العبور التي سجلت في مارس الماضي نفذها مهاجرون من نفس البلد.

وسجل المجلس وجود تغير ناشئ وجذري لطبيعة عبور المهاجرين من الناظور إلى مليلية، والذي اتسم بالهجوم المباغث والمحكم التنظيم وغير المعتاد من حيث الزمان (النهار) والمكان (المعبر وليس السياج) والأسلوب.

وسجل أن مواجهات مليلية شكلت سابقة في تاريخ تدفقات المهاجرين على السياج بين الناظور ومليلية، مضيفا أنها اتسمت باستعمال العنف الحاد من قبل حوالي 2000 مهاجر مسلحين بالعصي والأدوات الحادة والحجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *