مجتمع

فرق الإطفاء تنجح في إخماد حريق جديد اندلع بمنطقة بليونش قرب سبتة

تمكنت فرق لإخماد النيران من السيطرة حريق نشب ليلة الأحد بالمنطقة المعروفة باسم “القصارين” ببليونش التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، بعد أن أتى على مساحة تفوق الهكتار حسب التقديرات الأولية.

وأفادت السلطات المحلية أن إخماد الحريق المذكور تم، بفضل الإنذار المبكر واليقظة والتدخل السريع والانسجام بين مختلف المتدخلين في عملية الإخماد، حيث سجلت الساكنة التجاوب السريع لعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية مؤازرة بالدرك الملكي، القوات المساعدة و عناصر المياه والغابات.

هذا وقد تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن ظروف وأسباب اندلاع هذا الحريق، خاصة مع ترويج معلومات مفادها أن شهبا نارية كانت وراء اندلاع الحريق.

في سياق متصل أفادت السلطات بأن فق الإخماد تمكنت أيضا من السيطرة على الحريق المسجل على مستوى غابة بني إيدر، جماعة الخروب، قيادة جبل لحبيب، حيث تقدر المساحة الاجماليى التي طالتها النيران بما يناهز 500 هكتار، يشكل الغطاء الغابوي النصف منها.

في السياق ذاته باشرت فرق تابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تدخلاتها، من أجل إصلاح الأعطاب التي لحقت شبكات الربط ومعالجة الانقطاعات التي خلفتها الحرائق، والتسريع بإعادة الربط والتزويد إلى وضعها الطبيعي.

وأشار المصدر ذاته إلى تسجيل حادثة هبوط اضطراري أمس الاحد لطائرة من نوع “توربوتراش”، كانت تشارك في عمليات إخماد النيران، دون حدوث اية إصابات لدى ربانها.

ولمواجهة حرائق الغابات التي اندلعت بعدد من أقاليم الشمال في خضم موجة جفاف استثنائية، تمت تعبئة أزيد من 2000 عنصر من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية والإنعاش الوطني معززين بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع، كما تمت الاستعانة خلال هذه العمليات ب 5 طائرات “كنادير” و8 طائرات من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي.

وتواصل مختلف هذه الفرق التدخلات الميدانية وفق استراتيجية مضبوطة، لضمان فعالية التدخل الجوي والبري رغم ارتفاع درجات الحرارة ووعورة التضاريس وهبوب رياح “الشرقي”.

ويتمثل هذا التنسيق في الاعتماد على الطلعات الجوية لطائرات “كنادير” و توربو تراش” المتخصصة في مكافحة النيران، لكسر جبهة النيران، بينما تسارع عناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات مدعومة بآليات ثقيلة لضخ المياه، للقضاء على ألسنة اللهب، ثم تليها عناصر القوات المساعدة والإنعاش الوطني والقوات المسلحة الملكية بآليات خفيفة لإخماد الجمر واللهب المتصاعد من أجل القضاء نهائيا على البؤر.

ومكنت هذه الاستراتيجية، حسب الوكالة الوطنية للمياه والغابات، من احتواء بعض الحرائق بصفة نهائية، فيما تتواصل الجهود بكثافة، لتطويق باقي الحرائق في الساعات المقبلة، حيث بلغت نسبة السيطرة على حريق غابة “بني يسف آل سريف” (العرائش) 70 في المائة، وحريق غابة جبل الحبيب (تطوان) 80 في المائة، وحريق غابة تاسيفت (شفشاون) أزيد من 70 في المائة، فيما وصل مجموع المساحة المتضررة منذ مساء الأربعاء حتى حدود اليوم الأحد إلى 6.600 هكتار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *