منتدى العمق

النساء المسلمات في الهند

تلميذة محجبة

تواجه المرأة المسلمة الهندية صعوبات معيشية وحياتية في الهند، خصوصا مع الظرفية الحالية التي تتميز بخلافات عقائدية وعنف بين المسلمين والهندوس. وبرغم أن تاريخ المرأة الهندية المسلمة مشرف في تاريخ الهند، ذلك أن الإمبراطورية الإسلامية في الهند عرفت صعود أول إمبراطورة مسلمة في التاريخ هي راضية بنت شمس الدين -1236/1240 م- التي تولت منصب الإمبراطورة لأربع سنوات، أيضا كان لزوجة الإمبراطور شاه جاهان محمد شهاب الدين -1627/1657- واسمها أرجمند دورهام كمستشارة لزوجها، وبعد وفاتها واعترافا بمكانتها شيد لها شاه جاهان ضريح من أروع الأضرحة في تاريخ العالم هو تاج محل أو تاج القصور، لكن هذه النماذج وغيرها في تاريخ المرأة المسلمة في الهند بدأت في التلاشي مع انقسام الهند في 1947، وظهور باكستان في نفس السنة، وبنغلاديش في 1971، والحروب التي واكبت هذه المراحل، فخلال المرحلة الراهنة واجهت الطالبة موسكان خان بعض المتطرفين الذين تظاهروا ضدها لكونها تعتمر الحجاب والتي واجهتهم بكل شجاعة، كذلك بشرى بانو النموذج الآخر للمسلمة الهندية، هذه المرأة التي رافقت زوجها للعمل في مدينة جازان السعودية لكنها أقنعته بالرجوع إلى الهند حيث انخرطت في التعليم مرة أخرى، وحصلت على شواهد عليا ومارست العمل الإداري كقيادية في التطوير الإداري وفي عدة مهام أخرى بعد حصولها على الدكتوراه، رغم أنها أم لأربعة أبناء وتعتمر الحجاب، ولم يك مصيرها كالطالبة موسكان خان، بل أن زملاءها في العمل تفهموا اختياراتها كمسلمة حجت واعتمرت أيضا، وتعتبر بشرى بانو من النماذج الرائعة في المرحلة الراهنة للمرأة المسلمة في الهند وقدوة مشرفة، إذ تعمل في الإدارات الهندية باعتبارها قيادية ومهندسة وحصلت على دكتوراه بعد انقطاعها عن التعليم أثناء مرافقة زوجها للعمل خارج الهند.

*باحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *