منوعات

الغارديان: مغربي مرشح لخلافة الظواهري .. والقاعدة لن تضعف

وضعت صحيفة “الغارديان” الملقب بعبد الرحمان المغربي ضمن المرشحين لتولي قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمها أيمن الظواهري في غارة أمريكية بطائرة مسيرة السبت.

وجاء في تقرير “الغارديان”، حسب القدس العربي”، أن الظواهري، 71 عاما الذي كان في حالة صحية خطيرة، من المحتمل أنه حول المهام الرئيسية للقيادات الأخرى، وهي قيادات شابة من المتوقع أنها ستقوم بتولي منصب القيادة.

وأضاف التقرير أنه رغم التناقض الكبير الذي ظهر في السنوات الأخيرة للخلفاء المحتملين إلا أن هناك عدة مرشحين قادرين على تحمل المسؤولية.

ويرى جيسون بيرك، كاتب التقرير، أن هناك من أشاروا إلى عبد الرحمن المغربي، مدير حملات الدعاية في القاعدة كمرشح محتمل للظواهري.

ويرى التقرير أن الأكثر حظا في خلافته هو محمد صلاح الدين زيدان، المعروف بسيف العدل، 60 عاما والمولود في مصر وأحد المحاربين المخضرمين في حركة التطرف الإسلامي، وتعتبره المخابرات الغربية شخصية قادرة على التنظيم والقيادة. وهو في إيران ولا يمكنه السفر حيث تتعرض تحركاته واتصالاته للرقابة. والمرشح الثالث، هو ابو الوليد الفلسطيني، المنظر البارز المقيم في سوريا وعدد آخر من قيادات الفروع المحلية للقاعدة مثل يزيد مبارك، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأحمد ديري، زعيم القاعدة في شرق أفريقيا.

مقتل الظواهري لن يضعف القاعدة

وقال “الغارديان” في تقريرها إن مقتل زعيم القاعدة في غارة بطائرة مسيرة السبت لن تؤدي إلى إضعاف تنظيم القاعدة. ورآي جيسون بيرك بأن الزعيم الإرهابي كان مريضا ومن المحتمل أنه فوض المهام الرئيسية للأخرين.

وعلق بيرك بأن الظواهري كان شخصية لا تحب الظهور ولكنه كان فعالا في إدارة التنظيم الذي سيواجه بالتأكيد اضطرابات بعد مقتله وليس مشاكل على المدى الطويل.  وقال إن التخلص من الظواهري قبل عقد ربما أحدث فرقا. ومقتله اليوم، والذي يظهر قدرة الولايات المتحدة على توجيه ضربات في مناطق معادية، يثير أسئلة حول علاقة طالبان مع الجماعة المتطرفة، إلا أن رحيله لن يضعف القاعدة بشكل كبير.

وأيا كان الشخص الذي سيتولى القيادة بعد الظواهري، فقراراته الإستراتيجية مهمة، فمع أن القاعدة معروفة بطرقها الخلاقة في تقوية الخلايا المحلية إلا أن الرجل في قمة الهرم لديه سلطة حقيقية. فقسم الولاء لا يقدم للتنظيم ولكن للقائد. وهذا هو السبب الذي منح أسامة بن لادن القدرة لتجاوز القادة الذين لم يوافقوا على استراتيجيته في استهداف “العدو البعيد” والهجمات التي أدت لمقتل أكثر من 3.000 أمريكي، ولو لم تكن لديه هذه الصلاحية لما كانت هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 لتحدث.

وعندما أصبح الظواهري الزعيم بعد مقتل بن لادن في عملية للقوات الأمريكية الخاصة في باكستان عام 2011، تحول عن العمليات الضخمة التي رأى أنها تترك تداعيات سلبية. ففي أيامه الأخيرة، وجه بن لادن عملية دقيقية ومفصلة لاستهداف ناقلات نفط لاعتقاده أنها ستشل الإقتصاد الأمريكي، وهي التي قام الظواهري بإلغائها. وبدلا من ذلك ركز الظواهري على ربط التنظيم بفروعه حول العالم وزيادة محاولات كسب المجتمعات المحلية. ولم تكن هذه الإستراتيجية ناجحة طوال الوقت، فقد تعرضت القاعدة خلال فترة قيادته التي استمرت 11 عاما لنكسات في العراق وسوريا، فصعود تنظيم الدولة الذي سيطر على مناطق في البلدين وأعلن عن الخلافة أدى لخسارة التأثير والمنافسة في مناطق أخرى. وربما شعر بخيبة أمل من النجاح المتواضع لفرع اليمن الذي نظر إليه في المنطقة والغرب على أنها تهديد محتمل. وفي النهاية ثبت أن “سلحفاة” الظواهري قد تفوقت على “ارنب” الظواهري.

واستطاعت القاعدة توسيع حضورها في مناطق الساحل والصحراء بأفريقيا ومناطق في جنوب وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. وحصل الظواهري على ثمار قراره بتقوية حركة الشباب في الصومال، وتسهم الآن بملايين الدولارات لخزينة القاعدة المركزية، حسب تقرير استخباراتي صدر قبل فترة. ويبدو أن الظواهري أعاد ترتيب العلاقة مع فصائل طالبان المتعددة، ومات وهو يقف على شرفة منزل يعود لزعيم طالباني متشدد وفي عاصمة الحركة، كابول.

ماذا ستكون استراتيجية الزعيم الجديد؟

يتساءل معد التقرير حول ماذا ستكون استراتيجية الزعيم الجديد؟ وبحسبه فسيواجه القائد الجديد، أيا كان، عددا من الخيارات وكلها ليست سهلة. فيجب عليه البقاء حيا وقادرا على التواصل برغم التحديات اللوجيستية والتوصل لصيغة علاقة مع طالبان والوعي بما يقوم التابعون به.

وهناك إمكانية لنجاح عمليات طويلة المدى في الغرب، حتى لو تم إحباطها بالدفاعات المتقدمة. ولم تحاول القاعدة القيام بهجمات على هذا الهدف منذ أكثر من عقد، لكن المحللين يعتقدون بقدرة الجماعة على بناء الشبكات والمهارات الضرورية لهذه المهمة بدون مشاكل.

وفي تقرير للأمم المتحدة قام على معلومات استخباراتية من عدة دول اعضاء رسم صورة عن انتعاش القاعدة في مناطق غير مستقرة، بعيدة عن لندن وواشنطن وباريس.

ويختم التقرير بأنه “حتى يتم حل هذه النزاعات فإنها ستظل حاضنة للقاعدة أو تنظيم الدولة أو أي جماعة إرهابية أخرى”.

واشنطن بوست ترصد قادة القاعدة وداعش الذين قتلتهم أمريكا

وفي هذا الإطار، رصدت “واشنطن بوست” الأمريكية، حسب قناة الحرة، أبرز قادة القاعدة وداعش الذين قتلوا في غارات أميركية خلال السنوات الماضية.

ماهر العقال

قتل ماهر العقال، زعيم تنظيم داعش، والذي عمل على بناء شبكات داعش خارج العراق وسوريا، في يوليو الماضي، بغارة أميركية بطائرة مسيرة في شمال غرب سوريا.

وقال مسؤولو العمليات في ذلك الوقت إن الضربة ستقوض قدرة التنظيم على تخطيط وتنفيذ هجمات على مستوى العالم، وكان العقال يعتبر من “أكبر خمسة قادة” لتنظيم داعش.

أبو إبراهيم الهاشمي القرشي

أعلن بايدن في فبراير الماضي أن قوات العمليات الخاصة الأميركية نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في سوريا، وقتلت أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم داعش.

وقتل 13 شخصا خلال العملية، من بينهم 6 أطفال و4 نساء، وفقا لمسعفين محليين. وقال بايدن في ذلك الوقت إنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأميركية. وقال مسؤولون أميركيون إن القرشي فجر قنبلة قتلته هو وأفراد أسرته.

أبو بكر البغدادي

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 26 أكتوبر 2019 عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش آنذاك، خلال عملية عسكرية أميركية في سوريا.

وأعلن البغدادي، الذي تولى قيادة داعش عام 2010، قيام “الخلافة” في العراق وسوريا، وسيطر التنظيم في ذروة انتشاره على منطقة بحجم بريطانيا، وتبنى هجمات إرهابية في عدة دول حول العالم.

وفي عملية ليلية في 26 أكتوبر 2019، نقلت طائرات هليكوبتر قوات أميركية خاصة إلى شمال غرب سوريا لشن هجوم على مجمع للمسلحين هناك. وقال ترامب إن البغدادي حوصر في “نفق” وفجر سترة ناسفة فقتل نفسه وثلاثة من أبنائه.

حمزة بن لادن

قال ترامب في سبتمبر 2019 إن حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة والذي رأى البعض أنه نجم صاعد محتمل في الشبكة الإرهابية، قُتل على يد القوات الأميركية في عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة حدودية بين أفغانستان وباكستان.

أسامة بن لادن

عندما تولى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما منصبه في عام 2009، أصدر تعليماته لمدير وكالة المخابرات المركزية، ليون بانيتا، بجعل قتل أو القبض على بن لادن – الذي نفذت منظمته (تنظيم القاعدة) هجمات 11 سبتمبر الإرهابية – أولوية قصوى.

وفي ليلة 1 مايو 2011، شاهد أوباما وكبار المسؤولين من غرفة العمليات بالبيت الأبيض فرق من البحرية الأميركية وهي متوجهة من أفغانستان إلى أبوت آباد في باكستان، لمداهمة المجمع الذي كان بن لادن يختبئ فيه. قتل الفريق الأميركي بن ​​لادن (54 عاما)، وأخذ جثته ومجموعة من الأوراق والممتلكات الشخصية.

أبو مصعب الزرقاوي

في 7 يونيو 2006، قتلت القوات الأميركية أبو مصعب الزرقاوي، زعيم القاعدة في العراق، في غارة جوية على منزل شمال بغداد.

وقال مسؤولون عسكريون إن ستة أشخاص قتلوا في الغارة بينهم امرأة وطفل.

ووقعت الضربة بعد 3 سنوات من حرب العراق، التي بدأتها إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *