“تيكتوك” يتسبب في توقيف ممرضات “متدربات” بمستشفى بني ملال
أوقفت إدارة المستشفى الجهوي ببني ملال 3 ممرضات متدربات كن قد ظهرت في فيديوهات بمنصة “تيكتوك” وهن يؤدين أغاني في مكان داخل المستشفى.
الفيديوهات كانت قد أثارت جدلا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا أنه لا يليق بمن يشتغل في مؤسسة استشفائية أن يظهر بذلك الشكل في مقاطع فيديو ونشرها عبرها تيكتوك.
مدير مستشفى بني ملال أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن الإدارة قامت بتوقيف المعنيات بالأمر، وهن ممرضات متدربات لا زلن يتابعن دراستهن بإحدى المعاهد الخاصة.
وأكد المتحدث أنه لا علاقة لممرضات يعملن بشكل رسمي بالمستشفى الجهوي ببني ملال بمقاطع الفيديو المنتشرة، وأن الحديث عن ممرضات داخل المستشفى مجرد كلام لا علاقة له بالواقع.
في سياق متصل، قالت مصادر العمق إن المعنيات بقرار التوقيف دخلن في أزمة نفسية حادة، خصوصا أن ما أقدمن عليه كان بعد أن أنهين عملهن في مكتب لا وجود للمرضى به.
وكانت النقابة المستقلة للمرضين بجهة بني ملال خنيفرة قد وجهت مراسلة لمسؤولي جهة بني ملال وعلى رأسهم والي الجهة تدعوهم فيها إلى الحد من ظاهرة مزاولة مهنة التمريض والقبالة وتقنيات الصحة بصفة غير مشروعة بالمؤسسات العمومية.
وقالت النقابة في مراسلتها إن انتحال صفة أطر التمريض والقبالة وتقنيات الصحة عن طريق التعاقد من طرف المجالس الإقليمية والمجلس الجهوي بواسطة جمعيات بشراكة مع المندوبيات والقيام بأعمال هيئة التمريض بالمؤسسات العمومية الصحية ظاهرة غير مقبولة وغير مشروعة وتسيئ لمهنة التمريض والقبالة ولجودة العلاجات.
وأضافت النقابة أن هذه الظاهرة “تمس في الجوهر حق المريض في العلاج الآمن بل تشكل تهديدا واضحا وخطرا على حياة المرضى نظرا لقيام عدد من الأشخاص بالمؤسسات الصحية العمومية بمهام تدخل في اختصاص التمريض والقبالة وتقنيات الصحة المؤطرة بالقانون والتي تستوجب الحصول على شهادة علمية وتكوين محدد بنص”، مشددة على أن كل ممارسة خارج هذا الإطار يعد انتحالا لصفة ممرض أو قابلة أو تقني صحة، وفق تعبير المصدر.
وأضافت المراسلة أن هذا السلوك يصاحبه صدور أفعال لا أخلاقية وغير مشروعة تنسب للأطر وتمارس بمرفق عمومي المفروض فيه تواجد موظف عمومي للقيام بخدمة عمومية بدل ترك المجال للمتطفلين على المهنة للقيام بأعمال التمريض والقبالة وتقنيات الصحة تحت أي غطاء إداري خلافا لما جاء في المادة 2 والمادة 48 من قانون المزاولة 13-43 والمادة 1 و46 من قانون 13-44 والمادة 3 و14 من مرسوم 2.17.535 الصادر يوم 28 سبتمبر 2017 في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات.
ودعت النقابة مسؤولي الجهة بإعطاء تعليماتهم لتطبيق القانون والحد من هذه السلوكيات والقطع مع أي مزاولة غير مشروعة لمهنة التمريض والقبالة وتقنيات الصحة بالمؤسسات التابعة لكم.
كما دعت المجالس المنتخبة بالجهة إلى وقف سياسة التعاقد ضمن هاته الهيئة لما لها من تعريض سلامة صحة المواطن للخطر من جهة وإجهازا على حقه في معرفة هوية ومهنة معالجه من جهة أخرى.
وختمت مراسلتها بتذكيرها المسؤولين أنها كنقابة مهنية وفي اطار ما يخوله لها القانون ستسلك جميع الطرق لوقف أي أعمال تمس بشكل بمصلحة المهنة.
تعليقات الزوار
اضافة الى لوبي القطاع الخاص اطباء الذي يقف في وجه استقلالية و تطوطر مهنة التمريض كي ....... يطحنوكم
اولا هناك خطأ في المقال يروج له عن غير قصد من الكاتب و هو ان خريجي المعاهد الخاصة لا يتوفرون قانونيا على صفة "ممرض" وبالتالي فهم ليسوا ممرضين وهذه هي الارضية التي يجب ان نبني عليها نقاشاتنا كمواطنين كي نفضحو نحارب كل من يشكل خطرا على حياتنا.. خريجوا المعاهد الخاصة يسمون" تقنيين متخصصين في العلاج" باعتبارهم تابعين للتكوين المهني الخاص على خلاف مهنة التمريض التي تعتبر من بين المهن التابعة للتعليم العالي على غرار الطب و الهندسة... الخ.. اذن من يقوم بالخلط بين هاتين الفئتين المختلفتينلا من نحية شروط الولوج و التكوين الذي يتلقونه و... ،فهو غير واعي بخطورة الامر حيث ان صحة المواطن ستصبح في خطر كبير والسجون ستكنظ لان مسؤولية الممرض كبيرة جدا امام المريض لا من ناحية اخلاقيات المهنة، السر المهني او من ناحية الاشتغال المباشر مع المريض اي خطأة يؤدى بفقدان مريض و ارواحنا كمغاربة ليست رخيصة لهذا الحد. وللدولة بطبيعة الحال تنظر من ناحية اقتصادية لا يهمها المريض ولا هاؤلاء
نعم خطأ حدث و المستشفى قام باللازم حسب تقديره و لكن ما دخل ولماذا هجوم النقابة على سياسة التعاقد بالتعاون مع الجمعيات؟ على الاقل وجدو حل ولو مؤقت لنقص المورد البشري ...فقط هاته النقابات تظل صامتة طول الوقت ولا تهتم لحل اي مشكل حتى يأتي طرف اخر بالحل ولا تستفيذ منه النقابة ثم تراهم يتكالبون لانهم لم ينتفعو من اموال الجمعية وايضا لان بعض المتعاقدين يحصلون على اجر جيدة فقط حسد و غضب لعدم الاستفادة و السرقة النقابات بالمغرب وجب اعادة النظر فيها فهي تضر اكثر من نفعها ....
يرحم الله والديكم ، فعلا هناك ممرضات وممرضين لاحظت أنهم لاعلاقة لهم بمهنة التمريض إذ يتجمهرون على المريض الواحد محاولين إيجاد العرق أوالوريد لأجل حقنه بابرة معينة فلايتوفقوا ، فاذهب بحثا عن ممرض من القدامى لانقاذ الموقف وإلا ضربت صحة المريض عرض الحائط استهتارات بالجملة لاسيما باثمن شيء لدى انسان : صحته . هذا شيء عجيب ، إذ هؤلاء فقط متعاقدين !
المشكل المطروح هو ان هؤلاء الممرضون الرسميون لايقومون بواجبهم المهني والدليل الحالة الكارثية في المستشفى حيث الاستهتار واللامبالاة....