سياسة

حقوقي تونسي: المغرب وقف معنا في عز الأزمة وخطوة “المنقلب قيس” غباء سياسي

علق محمد الاسعد عبيد الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل على السقطة الدبلوماسية كبيرة، التي وقع فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، باستقباله الجمعة، زعيم تنظيم عصابات تندوف، ابراهيم غالي، بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية.

واستغرب محمد الاسعد عبيد في تدوينة نشرها على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”: من هذه الخطوة المستفزة للمملكة المغربية، التي أقدم عليها قيس، قائلا: “القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها علنا، استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بهم أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة، في حين أن الدولة المغربية هي من الأوائل الذين وقفوا معنا في محنة الكوفيد 19 وفي الازمة السياحية”.

وأضاف الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، موجها خطابه لقيس الذي وصفه بـ”المنقلب”: “موضوع الصحراء مغربي، ولا يحق لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، فمن كلفك إذن لتعترف بجماعة منشقة؟”.

وحمل ذات الحقوقي التونسي سعيد المسؤولية الكاملة في الأزمة الدبلوماسية الحالية بين المغرب وتونس،  مبرزا أن “هذه الحماقة خلقت أزمة ديبلوماسية بين دولتين شقيقتين منذ زمن بعيد”.

وعبّر محمد الاسعد عبيد، في نفس التدوينة ذاتها،  عن اعتذاره للمغاربة قائلا:” أيها الشعب المغربي الشقيق، معذرة وألف معذرة، فضلكم على شعبنا كبير جدا”، واصفا الخطوة التي أقدم عليها “المنقلب” حسب تعبيره بـالغباء السياسي.

وكان المغرب قد قرر، استدعاء سفيره بتونس، إثر استقبال قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الارهابية بتونس العاصمة التي تحتضن قمة “التيكاد” الثامنة.

واعتبر المغرب، في بلاغ لوزارة الخارجية، أن ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية، عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.

وأضاف أن تونس قررت، خلافا لنصيحة اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، دعوة الكيان الانفصالي من جانب واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *