أخبار الساعة، سياسة

الاتحاد الوطني للشغل يدعو النقابات التونسية لرفض خطوة قيس

أدان الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، استقبال الرئيس التونسي لممثل الكيان الانفصالي الوهمي، موجها نداء إلى النقابات التونسية “المنحازة لقضايا الأمة، للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس”.

وقال الاتحاد في بلاغ له، إنه “تلقى كغيره من المنظمات النقابية والقوى الحية في المغرب، باستغراب كبير السلوك غير المسبوق للرئيس التونسي الذي قرر في خطوة انفرادية مستهجنة تخصيص استقبال لممثل الكيان الانفصالي الوهمي، في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي تيكاد، في اختيار يخرق كل القواعد الجاري بها العمل”.

وعبرت النقابة عن رفضها المطلق لهذا السلوك، مدينة بشدة “هذا الاستعداء المجاني للشعب المغربي الذي ظل صديقا وفيا للشعب التونسي”.

كما وجه الاتحاد نداء للمنظمات النقابية التونسية “لما هو مشهود لها به من انحياز لقضايا الأمة، وعلى رأسها صيانة الوحدة الترابية لبلدانها ونبذ الفرقة ونزعات التجزئة المعادية لمصالح دول وشعوب المنطقة، للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس”.

وقال البلاغ إن سلوك الرئيس التونسي “نثق أنه لا يعبر عن مواقف الشعب التونسي وقواه الحية المبنية على احترام إرادة دول الاتحاد المغاربي وصيانة روابط الأخوة والجوار التي تجمع شعوبه”.

وشدد الاتحاد على “تعبئته المطلقة وراء محمد السادس دفاعا عن وحدة أراضي المملكة ومصالحها العليا ضدا على الاستفزازات والتحرشات كيفما كان مصدرها”، مجددا دعوته للمزيد من تمنيع الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات المستقبلية.

وأمس الجمعة، قرر المغرب استدعاء سفيره بتونس، إثر استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بتونس التي تحتضن قمة “التيكاد” الثامنة.

واعتبر المغرب، في بلاغ لوزارة الخارجية، أن ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية، عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.

وأضاف أن تونس قررت، خلافا لنصيحة اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، دعوة الكيان الانفصالي من جانب واحد.

وفي مواجهة هذا الموقف العدائي والمنحاز للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان على الدوام، يضيف البلاغ، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 غشت، واستدعاء السفير المغربي تونس للتشاور على الفور.

ونبه المصدر ذاته إلى أن هذا القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي؛ اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك.

وجاء في البلاغ، “بعد أن تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة، تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا؛ فإن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءه الصارخ”.

في سياق متصل، سبق لوزير الشؤون الخارجية الياباني “كونو طارو”، أن اعترض على حضور البوليساريو في “تيكاد 6” بالموزمبيق، حيث قال إن موقف بلاده بخصوص عدم دعوة الكيان الوهمي لحضور أشغال مسلسل تيكاد لم يتغير، مجددا موقف طوكيو الرافض للاعتراف “بالجمهورية الصحراوية” الوهمية.

ورغم رفض اليابان أي حضور للكيان الوهمي، وذلك وفقا للشرعية الدولية والممارسات الجاري بها العمل ضمن تيكاد منذ 1993، سعت السلطات الموزمبيقية، أنذاك، الى فرض حضور هذا الكيان الوهمي، الذي لم توجه له دعوة من قبل الجانب الياباني للمشاركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *