منوعات

14 عادة تدمر ثقتك بنفسك دون علمك .. تعرف عليها

أصبح الحديث عن الثقة بالنفس اليوم من المواضيع الرائجة بشكل واسع في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتم الترويج للعديد من الكتب والمحاضرات والندوات والتداريب التي تقدم معلومات عن مهارات تقدير الذات، ووصفات لكسب الثقة بالنفس، وغير ذلك.

ورغم الأهمية العظيمة التي للثقة بالنفس في جودة الحياة النفسية والاجتماعية، إلا أننا كثيرا ما نغفل عن عادات يومية بسيطة قد لا نلقي لها بالا، تعمل عكس جميع ما قد نبذل في سبيل اكتساب ثقتنا بأنفسنا وتعزيزها.

فما هي الثقة بالنفس؟ وما مصدرها؟ وما هي العادات الأربعة عشر التي قد نأتيها يوميا وتؤدي إلى حرماننا من التمتع بنعمة الثقة بالنفس؟

ما الثقة بالنفس؟ وما مصدرها؟

الثقة بالنفس، حسب موقع الطبي، تعني الشعور بالرضا عن النفس وتقدير الذات، مما يؤدي إلى الشعور بالإيجابية تجاه أنفسنا وحول حياتنا بشكل عام، مما يجعلنا أكثر قدرة على التعامل مع حالات الصعود والهبوط في حياتنا. وهذا له تأثير عميق على الاختيارات التي نقوم بها؛ لأنه يحدد إلى حد كبير ما نعتبر أنفسنا قادرين عليه وما هو جدير بالقيام به.

وحسب نفس المصدر، عادة ما يتسم الأشخاص ذوو الثقة العالية بالنفس بالرضا عن أنفسهم، والفخر بما يفعلونه، والإيمان بقدراتهم، فيما يتسم الأشخاص قليلو الثقة بالنفس بالحزن وعدم الرضا عن أنفسهم في معظم الأوقات.

وحسب المصدر السابق، تأتي الثقة بالنفس بالأساس من:

الأشخاص من حولنا

يمكن أن يؤثر الأشخاص في حياتنا على شعورنا تجاه أنفسنا، فعندما يشجعوننا على الأمور الجيدة الموجودة لدينا ويتعاملون مع أخطاءنا بصبر، فإنهم بذلك يجعلوننا نشعر بالحب ويعلموننا تقبّل أنفسنا، ولكن إذا واجهونا بالتوبيخ على أخطاءنا أكثر من الثناء على أعمالنا الجيدة، فمن الصعب علينا الشعور بالرضا عن أنفسنا، فالتنمر المستمر والكلمات القاسية تعدم الثقة بالنفس.

أفكارنا

تلعب أفكارنا أيضًا دورًا كبيرًا في ثقتنا بأنفسنا، حيث أن العبارات التي نقولها لأنفسنا مثل: (لن أستطيع إيجاد أصدقاء لي)، (أنا خاسر)، تؤذي احترامنا لذواتنا، ويجب استبدال هذه العبارات بعبارات تشجيعية نخاطب بها أنفسنا مثل: (لم أنجح هذه المرة، ولكنني سأنجح في المرة القادمة)، (سأستطيع إيجاد أصدقاء جدد)، فهذه العبارات التفاؤلية تعزز الثقة بالنفس.

تعلّم القيام بأشياء جديدة

إن تعلّم مهارات جديدة مثل الرسم والموسيقى والبناء والرياضة وكتابة المقالات ومساعدة الآخرين، تعطينا فرص للشعور بالرضا عن النفس والإحساس بالسعادة.

14 عادة سلبية تدمر ثقتنا بأنفسنا

حسب موقع “سيدتي”، تقول الدكتورة اميرة حبارير الخبيرة النفسية، إن الأشخاص الواثقين بأنفسهم هم الأكثر قابلية للنجاح وتحقيق أهدافهم بسهولة، بينما يعاني أصحاب التقدير المنخفض للذات بصعوبات عند إتمامهم أي أمر، رغم تساوي الإمكانيات والمواهب لدى الفئتين، وهو ما يظهر وجود بعض السلوك الذي ينال من ثقة الإنسان بنفسه .

وحسب نفس المصدر، أحصت الخبيرة أربعة عشر عادة تحطّم ثقتك بنفسك دون أن تشعر:

المبالغة في الاعتذار:

ورغم أهميته في تحقيق السلام الذاتي، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، فأحد أفضل السبل لتحطّم ثقتك بنفسك دون أن تشعر هي المبالغة في الاعتذار باستخدام كلمة “آسف” أو مرادفاتها.

طريقة ارتداء ملابسك:

الآخرون ليسوا الوحيدين الذين يحكمون علينا من مظهرنا الخارجي، فنحنُ أيضاً نبني صوراً نمطية عن أنفسنا؛ اعتماداً على مظهرنا، لذا غيّر طريقة لباسك، وستتغيّر مشاعرك تجاه ذاتك بناءً على ذلك.

المبالغة في مدح الآخرين:

وهو أمر كثيراً ما تقوم به الفتيات، إنّهن يحطّمن ثقتهن بأنفسهن من خلال المبالغة في مدح الآخرين.

فعندما نركّز على إيجابيات الآخرين ونبالغ في ذكرها والإشادة بها، سنبدأ لاإرادياً في النظر لأنفسنا بطريقة سلبية، ومقارنتها بالغير، ممّا يقلّل من تقديرنا لذاتنا، وبالتالي فقدان الثقة بالنفس تدريجياً.

المبالغة في موافقة الآخرين على كلّ شيء :

المراهنة في قبول الآخرين بك على المبالغة في موافقتهم على آرائهم ومواقفهم واختياراتهم سيجعلك تربط ثقتك بنفسك بمدى قبول الآخرين بك. وسينتهي بك الأمر مستسلماً لرغباتهم.

الهوس بالعيوب الصغيرة:

كثيراً ما يدمّر الأشخاص ثقتهم بأنفسهم نتيجة لنمط تفكير يُسمّى “تأثير بقعة الضوء” أو الـ “Spotlight Effect”، والذي يعني تركيز الاهتمام على جزئية بشكل مبالغ فيه. وهذا التفكير يدفعك لتضخيم الطريقة التي يرى بها الآخرون عيوبك الظاهرية أو يحكمون عليها. على سبيل المثال، إن كنت تعتقد أن مظهر شعرك سيئ اليوم، وبقيت تفكّر طوال الوقت في كيفية رؤية الآخرين لشعرك، أو قضيت نهارك قلقاً مُحرجاً ممّا قد يقولونه عنه، فأنت على الأرجح تعاني من تأثير “بقعة الضوء” الذي يجعلك تبالغ في التفكير في مدى ملاحظة الآخرين لهذا الأمر واهتمامهم به.

تجاهل مشاعرك الخاصة:

دون السعي بصدق لفهمها ومعرفة ما تحاول هذه المشاعر قوله، سينتهي بك الأمر مُهملاً ذاتك متخلياً عنها، مما يدمر ثقتك بنفسك.

السماح للآخرين بتقرير مصيرك:

تُبنى الثقة من خلال قدرة الفرد على التعبير عن رغباته بصدق والعمل على تحقيقها. ومع ذلك فإن أكثر الطرق شيوعاً التي يدمّر بها البعض ثقتهم بأنفسهم لاشعورياً تتمثّل في السماح للآخرين باتخاذ القرارات بدلاً منهم، وتحديد سير حياتهم.

التمسّك بالعلاقات السامّة :

“أنت نسخة عن الأشخاص الذين تقضي معهم غالبية وقتك!”.. إن كنت تقضي جزءاً كبيراً من وقتك مع أناس لا يعرفون قيمتك الحقيقية، ولا يدعمونك عند الحاجة، ويتفنّنون في أذيتك أو إشعارك بأنّك لا تستحقّ أن تحيا على نحو أفضل… إن كنت تعيش حول هذا النوع من الأشخاص؛ فأنت على الأرجح تتعرّض إلى الاضطهاد العاطفي “Emotional Abuse”، فاحرص حينها على قضاء وقت أقل مع هؤلاء الأشخاص.

تقويض الإيجابيات:

يميل الكثير من الأشخاص إلى التقليل من أهمية نجاحاتهم وإنجازاتهم الإيجابية، فهم يركّزون على الجوانب السيئة أكثر من تركيزهم على الإيجابيات، الأمر الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى بناء عقلية سامّة يليها أنماط تفكير سامّة أيضاً تدمّر الثقة بالنفس.

مقارنة نفسك بالآخرين:

هل سبق لك أن سمعت بهذه المقولة: “الشخص الوحيد الذي يجب عليك أن تقارن نفسك به هو أنت فقط!” أتعلم الحكمة من هذه المقولة؟ ذلك أنّك في كلّ مرّة تقارن فيها نفسك بشخص آخر، فأنت تقلّل من قيمة ذاتك وثقتك بنفسك، كما لو أنك تقول لنفسك: “أنا غير مؤهل لتحقيق هذا الأمر مقارنة بهذا الشخص. أنا أقلّ مستوى منه…”، وشيئاً فشيئاً، ستبدأ في رؤية الجميع أفضل منك، وفي أنّك لا تستحقّ حتى أن تكون على مستوى توقّعاتك لنفسك؛ لينتهي بك الأمر معدوم الثقة.

التشكيك في الذات:

تعدّ الكلمات التي نستخدمها للتعبير عن أهدافنا ذات أهمية كبرى، حيث إنّ عبارات مثل: “سأحاول” أو “أتمنى أن…” تنبئ غالباً بعدم قدرتنا حقاً على تحقيق ما نريد، لينتهي الأمر بالفشل في تحويل طموحاتنا وأحلامنا إلى حقيقة، وكذلك الحال مع الكثير من العبارات والجمل الأخرى التي تشكّك في قدرتنا الذاتية وإمكاناتنا.

إهمال النفس:

من أهمّ السبل التي يدمّر بها الأشخاص ثقتهم بأنفسهم هي إهمال الذات وعدم منحها الاهتمام الكافي.. جميعها ترسل إشارات لا واعية إلى عقلك بأنك لا تستحق إنفاق المال أو الوقت أو الطاقة على نفسك لعيش حياة أفضل، ممّا يدمّر تقديرك لذاتك.

قبول الهزيمة:

فإنّ استخدام جمل مثل: “لقد فشلت!”، “هذا هو حظي!” أو “كنت أعلم أنّ هذا الأمر سيحصل لي!”… جميعها عبارات مدمّرة تحطّم ثقة الفرد بنفسه. إنّها جمل تقوّي في داخلك فكرة وهمية بأنّ العالم قادر على استغلالك، وبأنك ضحية في القصّة عاجز عن تغيير حياتك.

التعلّق بالماضي:

إن كنت ممّن يعيشون أسرى لتجارب الماضي السيئة، ويستمرّون في تذكّرها وجعلها السبب الرئيسي وراء كلّ ما يحدث لهم في الحياة؛ فأنت بلا شكّ تحطّم ثقتك بنفسك يومياً بما تفعله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *