سياسة

الحكومة: ملف “لاسامير” لا يحتمل الضغط ولا علاقة بين سعر البرميل والمواد المكررة (فيديو)

قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن الحكومة لا تنكر أهمية مصفاة “لاسامير”، مضيفا أن هذا الملف يجب أن يناقش بهدوء بعيدا عن الضغط والتشنج.

بايتاس خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، الجمعة، قال إن الحكومة لا تنكر أهمية “لاسامير”، وهي مؤسسة مهمة على المستوى التخزين والمساهمة في توفير إمكانيات كبيرة من المواد الطاقية التي يتم تكريرها محليا.

وأشار إلى أن سوق المحروقات هو سوق متقلب وجميع الفرضيات والأحداث التي وقعت في الشهور الأخيرة بينت أن الاعتماد على طريقة واحد في تدبير موضوع الطاقة هو خطأ، مضيفا أنه يجب تنويع مصادر الطاقة وعلى الدولة والحكومة أن تمتلك إستراتيجية واضحة في هذا المجال.

وأكد بايتاس، أن موضوع مصفاة “لاسامير”، يجب مناقشته بهدوء كبير وبعيدا عن التشنج، لأن هناك مصالح كبرى للبلاد، مضيفا أن هناك من يريد أن يزرع هذا الموضوع في خانة التشنج بالبيانات المستمرة.

واعتبر أن هذه الحكومة لديها تحدي كبير، وجدته أمامها وهو تحدي الطاقة، والأسعار المتلهبة على الصعيد الدولي، مبرزا أن هذه الحكومة ليست من أوقفت المصفاة، بل وجدتها في وضع معقد.

وأضاف أن مصفاة “لاسامير”، مؤسسة مهمة جدا، وستجيب على أسئلة مرتبطة بقطاع الطاقة ببلادنا، مضيفا أن الدروس المستقاة من تجربة العشرة أشهر الأخيرة من الارتفاعات الملتهبة للأسعار بينت أهمية المؤسسة لكنه موضوع يحتاج إلى الهدوء، وفق تعبيره.

وزاد أن هذا الملف مرتبط بملفات، أولا هناك نزاع قضائي، وثانيا هناك تحكيم دولي، وبينهما هناك منطق يختلف، مضيفا أنه لا يجب بأي شكل من الأشكال اتهام الحكومة بأنها متشبثة بأي موقف، مؤكدا بقوله: “مكرهناش لي يخدمها من لبارح”.

وشدد على أن الحكومة ترحب بأي مستثمر بإمكانه إعادة تشغيل مصفاة “لاسامير”، موضحا أنه لم تعد هناك علاقة بين المواد المكررة وسعر البرميل الخام، وبالتالي لم تعد تلك العلاقة بين الارتفاعات والانخفاضات وسعر البرميل الخام.

وتابع، أن هذا الضغط على المواد البترولية يؤكد بأن مجال التكرير عموما يحمل حلولا للطاقة الذي أصبح يتفاقم على الصعيد الدولي ويؤثر على بلادنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *