رياضات أخرى، مجتمع

بوصوف يحذر من تنامي الهجرة المناخية ويدعو لمواجهة ندرة المياه بالمغرب

أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن الظروف المناخية مرتبطة بشكل وثيق بتنامي الهجرة حول العالم، محذرا من خطورة ندرة الموارد المائية على المملكة المغربية.

وأوضح بوصوف، في لقاء تشاوري مع كفاءات مغاربة العالم خصص لتدارس موضوع “الحكامة الجيدة في مجال تدبير الموارد المائية”، إلى أن تنامي الهجرة العالمية مرتبطة أساسا بالتغيرات المناخية خاصة من دول الجنوب، التي تعرف نقصا مهولا في هذه الموارد المائية، إلى دول الشمال، مستحضرا عددا من الأرقام الصادرة عن عدد من المؤسسات التي تؤكد هذا الأمر.

واعتبر المتحدث ذاته أن مصطلحا اللجوء البيئي والهجرة المناخية أصبحا يهيمنان على العالم في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا النقص في الموارد المائية ينتج عنه هجرة داخلية سواء إلى المدن أو الأماكن غير المتضررة.

وبخصوص المغرب، شدد بوصوف على أن المغرب يعيش وضعية صعبة للغاية من حيث قلة الموارد المائية واستنزافها، منبها لانخفاض نسبة احتياطي السدود في عدد من المناطقة بالمملكة، مؤكدا أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة للحفاظ على هذه الموارد من حملات تحسيسية لترشيد استهلاك الموارد المائية وللحفاظ على الاستقرار والأمن الغذائي، مشيرا إلى أن عددا من مناطق المغرب تضررت بشكل كبير في هذا الشأن.

ودعا الأمين العالم لمجلس الجالية المغربية بالخارج لضرورة التحرك لمواجهة ظاهرة ندرة المياه، مطالبا
بالعمل بشكل جماعي للوصول إلى نتائج مرضية للحد من هذه الظاهرة التي تؤرق، على حد قوله، العالم أجمع.

كما أعلن عبد الله بوصوف عن تنظيم مؤتمر في الوقت القريب بمشاركة كفاءات وخبراء من مغاربة العالم، بهدف الخروج بمقترحات وتوصيات كفيلة بضمان حكامة في تدبير الموارد المائية في المغرب لتحقيق الأمن الغذائي والمائي بالمغرب.

يشار إلى أن هذا اللقاء التشاوري، الذي نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، عرف مشاركة عدد من كفاءات مغاربة العالم وخبراء في مجالات المياه والتغيرات المناخية والطاقات البديلة، حيث خصص لتدارس موضوع “الحكامة الجيدة في مجال تدبير الموارد المائية.. أية سياسات وإجراءات لمواجهة ندرة المياه والتغيرات المناخية؟”.

وافتتح أشغال هذا اللقاء الدكتور عبد الله بوصوف، إضافة لكل من الدكتور حمو العمراني، كبير الخبراء في الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه، والدكتور جواد الخراز، خبير في الاستشعار الفضائي وتحلية المياه وعضو الجمعية الأوروبية لتحلية المياه، والدكتور عبد القادر العربي، خبير ومستشار لدى المنظمات الدولية في إدارة الموارد المائية والتغيرات المناخية.

وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة، نبه إلى خطورة مشكل ندرة المياه في المغرب هذه السنة، موضحا أن الموارد المائية تراجعت بـ85 في المائة، معتبرا أن ندرة المياه لن تتم خلال أشهر، بل يتطلب الأمر استراتيجية ومنظورا جديدين وتدابير هيكلية.

وقال بركة إن “الجفاف الذي تعرفه البلاد خلال هذه المرحلة ناجم عن التراجع الكبير للموارد المائية التي انخفضت ب 85 بالمائة، حيث تراجعت التساقطات المطرية بـ55 في المائة، كما تراجعت المساحة التي كانت تغطيها التساقطات الثلجية من 45 ألف كلم مربع إلى 5 آلاف كلم مربع هذه السنة، بالإضافة إلى تقلص عدد أيام الثلوج من 41 يوما في السنة إلى 14 يوما فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ سنتين

    تحلية مياه البحر بالطاقة النووية هو الحل الأمثل لبلدنا العزيز