مجتمع

تأثير الساعة الإضافية على قطاع التعليم يجر بنموسى إلى المساءلة البرلمانية

وجّه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ملتمسا إلى رئيس مجلس النواب، بإحالة سؤال كتابي إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومسائلته حول “إعادة النظر في الساعة الإضافية في قطاع التربية الوطنية”.

وكشفت النائبة نزهة مقداد، في السؤال الكتابي الموجه لبنموسى، أنه “بعد أيام، يستقبل المغاربة فصل الخريف، حيث يتحقق ما يسميه الفلكيون بالاعتدال الخريفي، الذي تتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار، في أفق بدء التحول الزمني لاحقا، وطول فترة الليل مقارنة مع النهار، وهو ما يحدث تغييرا ملحوظا في سلوك الناس، ويؤثر على أنشطتهم اليومية”.

وأشارت النائبة عن حزب الكتاب، أن “سياق هذا الكلام، يتصل بالنقاش الدائر في بلادنا منذ سنوات حول الساعة الإضافية، بإعتبار أن إعتماد هذه الأخيرة خلال فصل الصيف والفترة التي تسبقه بقليل أمرا مفهوما ومقبولا، فإن الإبقاء عليها طيلة السنة، يتسبب في الكثير من المتاعب للمواطنات والمواطنين، وبالأخص في قطاع التربية الوطنية”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، إلى أن “الأسر تضطر إلى مرافقة أبنائها إلى المدارس في جنح الظلام صباحا، ومساء حيث العودة لاستعادتهم، في ظل هواجس الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، خوفا من الكلاب الضالة ومن تجليات بعض مظاهر الجريمة، في وقت يفضل الكثير منهم البقاء قرب المدرسة يوميا إلى حين انتهاء جميع الحصص الدراسية”.

ولفتت مقداد إلى أن “العديد من الدراسات قد أظهرت تأثير الساعة الإضافية على المتمدرسين، ظهرت ملامحها في ضعف التركيز داخل حجرات الدراسة، لاسيما في البوادي، حيث انعدام وسائل النقل المدرسي، لأن دهن التلميذ يظل مشغولا بالطريق بعد الدرس، فضلا عن آثار عباب الإضاءة في القسم، وربما جراء عدم تناول الطعام طيلة النهار، لأن التلميذ لا يمكن ان يقطع عدة كيلومترات سيرا جيئة وذهابا إلى المدرسة مرتين في النهار”.

وساءلت النائبة البرلمانية عبر نفس المراسلة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى عن “وجهة نظره بخصوص مطالب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ اعتماد زمن مدرسي يأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي تم بسطها في السؤال الكتابي، وبالأخص في العالم القروي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • تاتيلاي
    منذ سنتين

    نداء إلى من إتخد قرار إضافة ساعة ،عليه أن يعلم أن تلاميذ الشعب يعانون الأمرين . كانت في قسمي تلميذة كانت تمشي ساعة ونصف في حنح الظلام وفضلت ذلك على ثانوية توجد في حي حضري بجانب المدينة لأنها تعرضت للإعتداء وكانت على وشك أن تغتصب، وغيرت الوجهة إلى الثانوية التي أعمل بها والتي توجد خارج المدينة وبما أنها تسكن بالبادية فضلت المشي ساعة ونصف خوفا من أو لائك الذين حاولوا إغتصابها.

  • المصطفىا
    منذ سنتين

    الحقيقة هي ساعة العداب، ما دنب المواطن اتمنى من الحكومة الحالية ان تصلح ما قامت به الحكومة السابقة وإزالة الساعة الاضافية

  • Driss
    منذ سنتين

    نطالب بإزالة هذه الساعة المضافة. والإعتماد على توقيت غرينتش. لأن هذه الساعة المضافة تؤثر سلبا على الفرد كما على الأسرة. كما تؤثر على مواقيت آداء الصلوات الخمس وخصوصا صلاة الجمعة