مجتمع

العمق تكشف تفاصيل “حريك” أستاذ إلى أوروبا وبقاء مكانه فارغا بإعدادية بمراكش (فيديو)

تفجرت منذ بداية الدخول المدرسي الجاري، قضية هجرة أحد الأساتذة بثانوية الماوردي الإعدادية بجماعة سيدي الزوين، ضواحي مراكش، إلى أحد الدول الأوروبية استقراره هناك، وبقاء منصبه شاغرا، دون تعويضه من طرف المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش.

وقد انتقلت جريدة “العمق”، لعين المكان، حيث استقت تصاريح مصورة مع فاعلين مدنيين وحقوقيين، في الموضوع، إذ أكدوا غياب الأستاذ المذكور عن المؤسسة دون حصوله على الانتقال إلى مؤسسة أخرى، ولم يوقع محضر التحاق هذه السنة.

وأثناء بحثها عن حقيقة الخبر، توصلت جريدة “العمق”، من مصدر عليم، إلى كون أستاذ متعاقد، يدرس مادة التربية البدنية، هاجر نحو إحدى دول الخليج (الكويت)، وليس إلى أوروبا كما يروج، بعد حصوله على عقد عمل هناك، دون أن يقدم استقالته من وظيفته بالمغرب.

وحسب المصدر ذاته، فإن عدم طلب الأستاذ المذكور استقالة من وزارة التربية والتعليم، كان سببه الأساسي، هو التخوف من عدم قبولها، كما جرى ذلك مع العديد من الأساتذة خاصة المتعاقدين، الذين قدموها في وقت سابق من أجل تغيير وظيفتهم لأسباب خاصة.

وتابع المتحدث؛ أن الأستاذ لجأ لطلب تأشيرة سياحية، كإجراء من أجل التمكن من الخروج من أرض الوطن، لأنه لن يتمكن من الحصول على تأشيرة العمل إلا بعد التقدم بطلب استقالة من وظيفته، والحصول عليها من عند الوزارة.

وبالرجوع إلى موضوع الخصاص بإعدادية الماوردي، أوضح رشيد العما، عضو جمعية آباء وأولياء التلاميذ، بثانوية الماوردي الإعدادي، في تصريح لجريدة “العمق” أن المؤسسة المذكورة، وعلى مر السنوات الماضية، تعرف خصاصا في أطرها، متسائلا: لماذا ينتشر هذا بجميع البوادي، وهل يتم تجاهل الأمر لحساب مؤسسات تعليمية أخرى؟

وأشار العما، تصريح مصور مع جريدة العمق، إلى أن اعدادية الماوردي تتربع أفضل المؤسسات التعليمية بمديرية مراكش، لأن شباب المنطقة يريدون أن يدرسوا، مشير إلى أن ثانوية الوفاق التأهيلية المجاورة لها، حصلت على المرتبة الأولى في الجهة.

نقص في الأطر الإدارية والتربوية، بل حتى حارس المدرسة يتم تعويضه منذ حصوله على تقاعده، وكذلك الحراس العامون الذين يتم تعويضهم بأطر الدعم الاجتماعي والتربوي، إضافة إلى غياب كل من أساتذة التربية البدنية والفرنسية والاجتماعيات.

من جهته، سجل عزيز الرداد، فاعل مدني وحقوقي بجماعة سيد الزوين، في تصريح مصور مع “العمق”، تعثر الدخول المدرسي بإعدادية الماوردي، قائلا: “إن مشكل المدرسة العمومية ما يزال مستمرا، ويتم تهميشها بمثل هذه الممارسات”.

وأضاف إن بعض الأخبار الرائجة في الوسط التعليمي، تفيد بأن أستاذ التربية البدنية، هاجر خارج أرض الوطن، ولم يعد لحدود الساعة بعد مرور قرابة شهر على انطلاق الموسم الدراسي.

وأوضح الفاعل المذكور، أن جمعيات المجتمع المدني بمن فيها جمعية آباء وأولياء التلاميذ، قامت بمراسلة كافة الجهات المعنية، قصد التدخل لإيجاد حل للخصاص الذي تعرفه إعدادية الماوردي،

كما دعا الرداد، إلى التعجيل بإعطاء انطلاقة أشغال بناء إعدادية أحمد بن حنبل من أجل تجنب الاكتظاظ الحاصل بإعدادية الماوردي، وأيضا بناء المدرسة الابتدائية التي تم المصادقة عليها، ولم يتم بعد انطلاق أشغالها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *