أخبار الساعة، مجتمع

استخراج جثة شاب نواحي خنيفرة للتشريح بعد دفنه بـ15 يوما

أقدمت الشرطة العلمية والتقنية بإقليم خنيفرة على استخراج جثة شاب دًفن في 4 شتنبر الجاري بمقبرة مولاي بوعزة، بعد تأكيد عائلة الراحل أن الأمر يتعلق بجريمة قتل وليس انتحارا.

واستخرجت الشرطة العلمية جثة الشاب لتعميق البحث وفك خيوط هذه القضية الغامضة بعدما أكدت عائلة الفقيد أن الأمر يتعلق بجريمة قتل وليست عملية انتحار، كما جرى الترويج لذلك بعد وفاته.

ولم تتوقف أسرة الراحل، منذ دفنه في الرابع من شتنبر بمقابر مولاي بوعزة بالنفوذ الترابي لإقليم خنيفرة عن مطالبتها بالتحقيق فيما وصفته بالوفاة الغامضة لابنها، حيث وجهت شكاية استعجالية لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة، تطالبه من خلالها بتشريح جثة الهلك وإعادة فتح تحقيق معمق في القضية.

وأوضحت الأسرة في الشكاية التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، أن “الراحل تعرض للقتل من طرف شخص أو أشخاص مجهولين حسب تصريحات الشهود الحاضرين بعين المكان”، مضيفة أن “أفراد العائلة فور وصولهم لمكان الحادث وجدوا الضحية معلقا بشرة صغيرة بواسطة سلك وقدميه موضوعتان على الأرض”، مما “تبين معه لأفراد أسرته أنه تعرض للقتل لأن علامات الانتحار ليست موجودة”.

وأضافت الأسرة في شكايتها أن “رجال الدرك الملكي عندما قدموا لعين المكان في حوالي الساعة الثالثة، تم نقل الجثة على وجه السرعة لإقليم خنيفرة ثم دفن في نفس اليوم دون استفسار أو تشريح طبي، وأن جثته لم تكن موضوعة في الصندوق الخاص بالأموات”.

وكانت مصادر محلية أكدت أن الهالك، الذي ينحدر من دوار سيدي سعايد إحشاش، الواقع داخل النفوذ الترابي لجماعة مولاي بوعزة، وجد جثة هامدة معلقة على شجرة قريبة من مسكن أسرته بتفرانت ولم يكن يعاني من أية اضطرابات نفسية أو مشاكل اجتماعية، بل إنه كان يستعد لعقد قرانه بكل فرح وظل بمنزل أسرته إلى ساعة متأخرة في الليلة التي سبقت الحادث.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه أمام إصرار الأسرة على إخراج الجثة من قبرها لأجل إخضاعها للتشريح وتعميق التحقيق في غموض وملابسات “الانتحار” وإصدار تقرير رسمي يؤكد الأسباب المحيطة بالوفاة، قامت النيابة العامة بخنيفرة بإحالة شكاية أسرة الهالك على الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال بتاريخ 15 شتنبر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *