سياسة

بوريطة: علاقتنا بإسبانيا دخلت مرحلة غير مسبوقة ونهدف لاستقطاب دول أخرى لمقاربتنا حول الهجرة

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بنيويورك، إن العلاقات بين المغرب وإسبانيا دخلت في مرحلة جديدة وغير مسبوقة، قائمة على الاحترام المتبادل والطموح القوي، فضلا عن تنفيذ الالتزامات المشتركة لخدمة مصالح البلدين ولخدمة الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأوضح بوريطة أن المغرب، وبتعليمات من الملك محمد السادس، يتعامل مع إسبانيا “كشريك وحليف موثوق”، مشيرا إلى أن البلدين سيشتغلان بروح إيجابية وطموح، حتى تكون هذه العلاقات الثنائية مشهودا لها بالقوة.

جاء ذلك عقب لقائه بنظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير المدير العام بوزارة الخارجية، فؤاد يازوغ، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.

وتابع بوريطة في تصريح للصحافة بالقول: “تعليمات الملك واضحة: المغرب يتعامل مع إسبانيا كشريك وحليف موثوق وسنشتغل بروح إيجابية لتنفيذ كل الالتزامات وبطموح حدده الملك ورئيس الحكومة الاسبانية، حتى تكون هذه العلاقات مشهودا لها بالقوة”، مضيفا: “سنحقق نتائج جد إيجابية في المستقبل”.

المغرب وإسبانيا يتفقان على فتح الجمارك بسبتة ومليلية ومرور البضائع عبرهما

وفي نفس السياق، وصف بوريطة علاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال تدبير الهجرة بـ”النموذجية وغير المسبوقة”، موضحا أن دينامية الشراكة في هذا المجال سيكون لها تأثير إيجابي ليس فقط على العلاقات الثنائية، ولكن على المستوى الإقليمي كذلك.

وأعلن الوزير أن الرباط ومدريد تعتزمان تنسيق الجهود خلال اجتماع مرتقب في دجنبر المقبل، بهدف استقطاب دول أخرى لتنضم إلى المقاربة المغربية الإسبانية لقضية الهجرة ومكافحة شبكات الاتجار في البشر.

من جانب آخر، أشاد بوريطة بنجاح عملية “مرحبا 2022” بفضل التعاون والتنسيق بين المغرب وإسبانيا، وبعودة الربط البحري بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية عادت إلى ما كانت عليه، وبشكل أفضل.

وأشار إلى أن المباحثات مع نظيره الإسباني شكلت فرصة للاطلاع على ما تحقق بموجب البيان المشترك الذي تم اعتماده عقب المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، والاستقبال الذي خصه به الملك في أبريل الماضي.

وقال بوريطة، في هذا الإطار: “وجدنا أن العديد من الأمور المتضمنة في هذا البيان قد تحققت”، مضيفا أن فرق العمل اجتمعت أربع مرات ويرتقب أن تعقد اجتماعين آخرين الشهر المقبل، مبرزا أن دينامية تبادل الزيارات بين وزراء البلدين، تتمحور حول عدد من القطاعات الاستراتيجية.

ولفت في هذا الصدد، إلى أن الجانبين اتفقا على عقد اللجنة العليا المشتركة قبل متم السنة الجارية، مسجلا أن هذا الاجتماع سيشكل مرحلة هامة ضمن دينامية العلاقات المغربية الإسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *