مجتمع

صادم.. مواطنون يتخذون 50 كهفا مسكنا لهم بإموزار كندر ويروون معاناتهم لـ”العمق”

لا تزال قرابة الخمسين أسرة بمدينة إيموزار كندر التابعة لإقليم صفرو، تعيش تحت أنقاض الكهوف، حيث إن هذه الحفر تعد موروثا ثقافيا وملاجئ لساكنة القرون الماضية، قبل أن يعيش العالم نوعا من الإزدهار والتنمية والسكن ببنايات عصرية مختلفة وبمعايير إنسانية، تحمي أصحابها من حر الصيف ومن برودة الشتاء.

وحسب إحصائيات قام بها أحد الساكنة بمدينة إيموزار كندر، فإن ما يقارب 50 كهفا لا تزال تسكنه أسر تتكون من 4 أفراد وأكثر، وأكد في تصريح لجريدة “العمق”، أنه كلما حل فصل الشتاء إلا وتزداد معاناة هذه الأسر بسبب مياه الأمطار التي تغمر الكهوف، ورائحة “الغمال” وإصابتهم بالأمراض المزمنة وعلى رأسها “الربو” و”الروماتيزم” على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، أوضح أحد ساكنة هذه الكهوف في تصريح لجريدة “العمق”، أنه يقطن رفقة أسرته الصغيرة المتكونة من أربعة أفراد لما يزيد عن 15 سنة، كلها معاناة وأمراض مزمنة، مشيرا إلى أن زوجته تصارع مرض “الربو” بسبب قلة الأوكسيجين داخل الكهف، إضافة إلى “روماتيزم الركبة” بسبب البرد القارس الذي تتميز به منطقة إيموزار في فصل الشتاء.

وفي نفس السياق، أكدت الزوجة في تصريح مماثل، أن غياب ربط الماء والكهرباء يعيق المسار الدراسي لأبنائها وأبناء ساكنة هذه الكهوف، حيث إن إبنها الأبكر أضحى يتساءل يوميا عن مصيره الدراسي في ظل هذه المعاناة التي أثقلت كاهله، في غياب كل وسائل التواصل والحلول مع الجهات المسؤولة بالمنطقة.

وتطالب ساكنة كهوف إيموزار بالتدخل العاجل من المسؤولين عن الجماعة وإقليم صفرو لإيجاد حل لأزمتهم، سيما أن المدينة أضحت مجالا حضريا ووجهة سياحية للمغاربة من داخل البلد وخارجه، كما ينشدن إيجاد مساكن لهم تأويهم واحميهم من قسوة المناخ، لاسيما مع التساقطات المطرية والثلجية التي تعيشها إيموزار كندر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *