شبيبة المصباح: تفشي الترويج لاستهلاك المخدرات نتيجة لأجواء ما بعد قانون القنب الهندي

حملت شبيبة العدالة والتنمية وزارة الشباب والثقافة والتواصل مسؤولية الانفلاتات القيمية والأمنية التي رافقت بعض المهرجانات الفنية المنظمة بدعم وتشجيع منها، وكذا وقوفها متفرجة إزاء استغلال المنصات العمومية للترويج لاستهلاك المخدرات والأفعال المشينة.

وقالت الشبيبة، في بيان صادر عن أول اجتماع لمكتبها الوطني بعد مؤتمرها السابع، إن معركتها ضد “ما يظهر أنه سياسة ممنهجة موجهة ضد الشباب ببلادنا تستهدف تشويه صورة الثقافة والفن والتأسيس لمنطق الانسلاخ الهوياتي والقيمي وتشجيع الإسفاف والابتذال”.

واستغلت الشبيبة مناسبة تعيين رئيس الحكومة للمدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، لتحذر من أن يسهم تدبير هذا الملف في انتشار تعاطي المخدرات وسط الشباب المغربي بشكل أكبر، “تحت يافطات الاستعمالات الطبية المشروعة”.

وقالت إن الجرأة التي تحدث بها أحد الفنانين من على منصة رسيمة وفي حفل من تنظيم وزارة الثقافة وإقراره بفخر تعاطيه المخدرات، نتيجة طبيعية للأجواء والتصورات التي رافقت المصادقة على ما سمي بقانون القنب الهندي.

وفي سياق آخر، دعت شبيبة البيجيدي الحكومة إلى التراجع الفوري عن إجرائها “التعسفي” بتحديد سن 30 سنة كحد أقصى للتوظيف في التعليم، مشيرة إلى أنه يناقض السن المحدد في ظهير الوظيفة العمومية، ويقصي فئات واسعة من الشباب المغربي من حقه في الشغل، ويعاكس مبدئي تكافئ الفرص والاستحقاق.

كما دعت وزارة التربية الوطنية إلى التراجع عن القرارات “العشوائية” التي اتخذتها بعض الأكاديميات “من خلال الفرض القسري للغة الفرنسية كلغة للتدريس على الأساتذة والتلاميذ على حد السواء في التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، مؤكدة أن النتائج السلبية لهذه السياسة أصبحت بادية للجميع بإجماع العاملين والمختصين في القطاع، ما ساهم في إرباك منظومة التربية والتكوين بشكل أكبر”.

واستنكر المصدر ذاته استمرار قطعان الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيسه، وجددت تأكيدها موقفها الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “ولكل محاولة لتبرير جرائمه ضد الشعب المظلوم والأرض المحتلة في فلسطين”.