سياسة

الطالبي: مظاهر الانفصال وخطط تفكيك الدول تربة خصبة لازدهار الإرهاب

قال رئيس مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، راشيد الطالبي العلمي، إن مظاهر الانفصال وخطط تفكيك الدول تربة خصبة لازدهار الإرهاب والطائفية وتناسُلِ العنف وحالاتِ اللاَّدَوْلَة.

ودعا الطالبي، في كلمة خلال اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إلى التصدي لكل نزعةٍ أو سياسةٍ أو حركةٍ تُعَرِّضُ أمنَ الدول وسلامةَ أراضيهَا ووحدتَها الترابية وسيادتَها للتهديد، مشددا على أنه “ليسَ ثَمَّةَ من تهديدٍ أخطرَ من مظاهرِ الانفصال، وخطط تفكيك الدول”.

وأشار الطالبي إلى صعوبة السياقٍ الإقليمي والدولي، معتبرا أن المنطقة الأرومتوسطية تعتبرُ من المناطقِ الجيوسياسيةِ الأكثرَ تضرراً من هذه السياقاتِ الدوليةِ والإقليميةِ المتفجرةِ أحياناً وغيرَ المستقرةِ في حالاتٍ أخرى.

ودعا المتحدث إلى بناء “سياساتٍ ورُؤًى برلمانيةً جديدةً متأصلةً”، كما دعا إلى الاجتهاد من أجل “آلياتِ شراكةٍ تتلاءمُ مع الأحداثِ المتلاحقةِ وتكونُ في مستوى حجمِ التحديات الخطيرة التي نواجهها”، كما حث على إطلاق مبادراتٍ جديدةً “تبعثُ الأملَ لدى شعوبنا وتجعلها تثقُ في نجاعةِ الشراكة الأرومتوسطية وتتملَّكُ القيمَ المشتركةَ بيننا”.

“في هذا الصدد، نحن مدعوون كذراعٍ برلمانيةٍ لهذه الشراكة، إلى التحلي بروح التَوَقّعِ والاسْتباقِ والمساهمة في الوقاية من النزاعات وتناسلها. فلا تنمية ولاديموقراطية، دون أمن مشترك، ودون سلم مستدام”، يضيف الطالبي العلمي.

ودعا أعضاء الجمعية إلى تصحيحٍ تمثلاتهم لعدد من الظواهر الاجتماعية، وفي مقدمتها ظاهرةُ الهجرةِ غير النِّظامية، “ينبغي أن نُدركَ جيداً دورَ بلدانِ الجنوب في دَرْءِ الهجرةِ، مع كلِّ الكلفةِ التي يتطلَّبُها ذلك، ومع تقديرِ جهدِ وكلفةِ إدماج المهاجرين وتسوية أوضاعهم، وعلينا أن نتصرفَ إزاءَ هذه الظاهرة، على أساس أننا في مواجهةٍ وصراعٍ مع عصاباتِ الاتجارِ في البشر وفي مآسي الناس، لا في صراعِ مع المهاجرين المدفوعين إلى الهجرةِ بالفقر وعدم الشعور بالأمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *