مجتمع

الكلاب تنهش طفلين شقيقين أثناء توجههما لمدرستهما وترفع عدد ضحاياها بمراكش

تعرض أخوين صغيرين لهجوم من طرف الكلاب الضالة التي أضحت تغزوا شوارع وأزقة مدينة مراكش، صباح اليوم الإثنين أمام منزل أسرتهما، بزنقة خباب بن الأرت، بحي ايسيل بمقاطعة جليز، قرب مدرسة المعادن.

وحسب مصدر من عائلة الطفلين (13 سنة و8 سنوات)، فقد تعرضا للهجوم مباشرة بعد أول خطوة من باب منزل عائلتهم، بعدما كانا بصدد الذهاب إلى مدرستهما، قبل الساعة الثامنة صباحا بقليل.

الحادث دفع عائلة الطفلين إلى أخذهما على وجه السرعة إلى المكتب الصحي تلتابع للمجلس الجماعي من أجل تلقي حقنات ضد داء السعار، وذلك لمنع حدوث مضاعفات على صحتهما.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق”، فقد غزت الكلاب الضالة شوارع مراكش، وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المارة بعدما تسببت في وفاة 4 مواطنين، ما دفع مجموعة من الفاعلين المدنيين والجمعويين والسياسيين بالمدينة إلى التعبير عن غضبهم واستيائهم.

كما تسببت أيضا في حوادث سير ومشاكل على الطرقات، خاصة بمهاجمتها أصحاب الدراجات النارية والمارة، كما أن نباحها يقض مضجع الساكنة ويزعجهم طيلة الليل.

وكانت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، عزيزة بوجريدة، قد بسؤال كتابي لوزير الداخلية، تسائله عن الإجراءات المتخذة لحماية المراكشيين من غزو الكلاب الضالة لشوارع المدينة.

وساءلت بوجريدة في وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن إجراءات مواكبة الجهات المعنية، وخاصة مجلس المدينة، للحد من انتشار الكلاب الضالة في الأحياء التي تعرف تكاثرا بها. 

ونبهت بوجريدة إلى أن العديد من أحياء مدينة مراكش تعرف انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، وتسببت في العديد من الحوادث، في غياب مراقبة بيطرية لهذه الحيوانات الشاردة والخطيرة.

وتداول في وقت سابق، أن المجلس الجماعي لمدينة مراكش، برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري، قد رصد ميزانية قدرها 900 مليون سنتيم لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة، دون أن يكون لذلك أثر في الواقع.

في هذا الصدد، عبر للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بمراكش آسفي،  عن قلقه بسبب انتشار الكلاب الضالة بمراكش، وما ينتج عن ذلك من حوادث أليمة للمواطنين.

وسجل المرصد الحقوقي المذكور، في بلاغ اطلعت جريدة العمق على نسخة منه، غياب سياسة واضحة من مجلس المدينة لمحاربة الكلاب الضالة، مستفسرا في ذات الوقت عن مصير الميزانية التي تقدر بحوالي 900 مليون سنتيم، المخصصة لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة، محملا المجلس الجماعي لمراكش، مسؤولية  ضياع أرواح المواطنين بسبب هذه الحيوانات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 3 سنوات

    Il n y a pas de responsable au sens vrai du terme au Maroc, tous des arrivistes et profiteurs, il ne prêtent guère attention à ce qui se passe dans toutes le villes du Maroc et même dans des petites agglomérations. Il n y a pas d'autres solutions que d'exterminer les bêtes par tous les moyens. Je ne comprends pas non plus, L e roi ne parle jamais de ça, et ne donne pas ses ordres pour nettoyer les villes.Ces chiens ont agressé beaucoup de touristes et il y en a même qui sont morts, est cela le tourisme au Maroc.Si les responsables ne font rien,c'est que le Maroc n'est pas gouverné par des humains.