منوعات

متزوجون ويعيشون الوحدة .. إليك الأسباب وطرق العلاج

زواج التجربة

من الناحية النظرية قد يبدو الحديث عن شعور المتزوجين بالوحدة أمرا مبالغا فيه أو يهم قلة قليلة جدا، لكن الأمر ليس كذلك، فالظاهرة تسجل حضورا معتبرا في الواقع، وقد رصدتها الأبحاث والدراسات، ودرسها الخبراء.

ولا يتعلق الأمر بما قد يعتري أحد الأزواج من ذلك الشعور العابر بالوحدة، ولا بالابتعاد الظرفي بينهما نتيجة خصومة عابرة، بل بطبيعة العلاقة بين الزوجين، حيث يعيش كل واحد منهما في الطرف المقابل من الحياة الزوجية، ويكون بينهما جدار عريض من الصمت.

وفي هذه الحالة يقول الخبراء إن الأمر لا يتعلق بوفاة إكلينيكية للحياة الزوجية، بل بوضعية صحية تحتاج العلاج.

وفي هذا الصدد يقول علماء النفس وخبراء العلاقات من مثل “نيلو دارداشتي”، حسب الجزيرة نت، إنه لا بأس، يشيع أن يجد أناس أنفسهم وحيدين في علاقات طويلة الأمد، لكنه إحساس عارض بإمكاننا تخطيه.

فكيف نـتأكد من وجود شعور بالوحدة في الحياة الزوجية لدى أحد الأزواج أو كلاهما؟ وما العمل للتخلص من ذلك الشعور واستعادة الحيوية في تلك العلاقات؟

هذا المقال، حسب الجزيرة نت، يقدم آراء خبراء علم النفس والعلاج النفسي الأسري والزوجي من منظور علمي، ويقترح أفضل الخطوات العملية والمثبتة لتخطّي هذا الشعور المزعج.

الشعور بالوحدة في الزواج

الوحدة المطلقة ليست حكرا على غير المتزوجين. فقد أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أن ما يقرب من 30٪ من غير الراضين عن حياتهم الأسرية يشعرون بالوحدة طوال الوقت أو معظمه، مقارنة بـ7٪ فقط ممن هم سعداء بعلاقاتهم. والوحدة هي عاطفة إنسانية معقدة وفريدة من نوعها لكل فرد، نظرا لعدم وجود سبب واحد مشترك، وإن اشتركت جميعها على عدم القدرة على الاتصال.

وفقا للباحث “روزنتال ودارداشتي”، إذا كنت تشعر بالوحدة، فإن الشخص الآخر على الأغلب يشاركك إحساسك، إذ وجدت دراسة نُشرت عام 2009 في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي أن الشعور بالوحدة يمكن أن يكون معديا.

ومن الشائع نسبيا أن تشعر بالوحدة في الزواج: ذكر واحد من كل ثلاثة متزوجين فوق سن 45 عاما يشعر بالوحدة، وذلك وفقا لمسح وطني أجرته “AARP” لعام 2018.

لكن هذا لا يعني أن الشعور بالوحدة في الزواج أمر طبيعي بالضرورة، لأنه على الأغلب إنذار يشير إلى مشكلة أساسية في العلاقة أو في حياتك الشخصية ينبغي معالجتها.

وحتى أفضل العلاقات لن تخلو من أوقات قد يكون الشريكان فيها أو أحدهما قد انفصل عن شريكه ويشعر بأنه بعيد إلى حد ما، فغالبا ما تمر العلاقات بفترات من الانفصال ثم إعادة الاتصال باعتباره جزءا طبيعيا من الوجود معا لفترة طويلة من الزمن. أي أنه في بعض الأحيان قد تشعر بالقرب من شريكك وأن كل شيء على ما يرام، ولكن بعد سنوات قليلة تجد أنك لست سعيدا كما كنت في السابق. ذلك ما يراه “جاري براون”، معالج نفسي للأسرة والزواج في لوس أنجلوس.

فور أن طرحت الدكتورة “إيلينا بلانكو سواريز” سؤالها حول ما إذا سبق أن داخَلَك شعور بالوحدة، تلقت ردودا بالإيجاب من مختلف المراحل العمرية، الأولى من (13-17)، والثانية من (18-49)، والأخيرة لمن تجاوزوا الخمسين.

لماذا قد يراودنا الشعور بالوحدة في علاقتنا العاطفية؟

توصل عالم النفس الإكلينيكي “آمي روكاش” إلى أن الوحدة تراودنا حينما لا نتلقى الاهتمام؛ ومن ثم فإننا لا نبديه لمن حولنا، وعندما يحس أحد طرفَي العلاقة بأنه غير قادر على مشاركة المشكلات ومناقشتها بأمان مع شريكه. يفضي ذلك إلى الغضب والانزعاج، لتتراكم هذه الأحاسيس ما لم تُسَوَّ، كجبل جليدي لا يظهر منه سوى قمته.

تتنوع العوامل الباعثة على ذلك الشعور في العلاقات، لتشمل:

عدم التوافق

عدم التوافق بين الأزواج، الذي يقود إلى سوء الفهم والتباس الأمور؛ ما يجعل الطرفين عالقين في دوامة من المشاعر التي يعاد تدويرها، من الاستياء وعدم التسامح ونفاد الصبر والشقاء والوحدة. كما أنها كثيرا ما ترجع إلى المسافة والانفصال الجسدي، ابتعاد الزوج لفترات طويلة لتأدية الخدمة العسكرية أو العمل. وربما الإساءة الجسدية أو العاطفية.

كبث المشاعر

وقد يرجع الأمر إلى أن أحد الشريكين لا يرغب في كشف مواطن ضعفه، أو لا يقدر على بيان هشاشته. في شأن ذي صلة، تقول “جيني تايتز”، أخصائية علم النفس الإكلينيكي: أحد العوامل المساهمة في الشعور بالوحدة هو عدم التحدث عن مشاعرك، أو خصّ الطرف الآخر بسريرة نفسك.

التنشئة

ولذلك جذور تتفرع إلى نشأتنا. تشير بعض النظريات إلى أنه من المرجح أن يواجه الأشخاص صعوبة في تكوين روابط عاطفية وثيقة مثل البالغين إذا لم يكن لديهم مثل هذه الارتباطات مع أحد الوالدين منذ الصغر أو أنهم اختبروا شعور الأبوة أو الأمومة، وفي السياق ذاته فإن الصدمات التي يتعرض لها الإنسان إبان طفولته أو نضوجه يمكن لها أن تجعل من الصعب عليه إقامة علاقات متينة مع الآخرين؛ ما قد يُسهم في الشعور بالوحدة العاطفية، ويسري الأمر أيضا على الذين يتعافون من تجارب مؤلمة.

التواصل هو العمود الفقري لأي علاقة، لكن خيانة التعبير لك وانفعالك ضاربا بعرض الحائط شعور الآخر، ما هو إلا منزلق ينحدر بك إلى التواصل العدواني، الذي يجعلك تأخذ موقفا رافضا غير مكترث وجدليا بين شريكين سيؤدي إلى شعور أحدهما بأنه غير مسموع وغير محبوب، ومن ثم شعوره بأنه وحيد في العلاقة.

مواقع التواصل الاجتماعي

كما يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي دورا أيضا لا يقل أهمية، فمقارنة علاقتك بما تراه من علاقات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي قد تولد شعورا بالوحدة. لنفترض أنه يوم عيد الحب، وقد تناولت مع شريكك العشاء، وأمدك ذلك ببهجة خالصة، لكنك بعد ذلك تزور أحد مواقع التواصل، فترى أفرادا آخرين يستعرضون مجوهرات أو أزهارا وهدايا ثمينة؛ يتضاءل إحساسك بالرضا عن ذي قبل، تعقد مقارنة بين علاقتك وتلك الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة، فينتهي بك الأمر إلى خلق مسافة غير سارة بينك وبين شريكك، من خلال هذه المسافة تبدأ مشاعر الوحدة في الظهور. وكلما زاد الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي، شعرت بالوحدة. وجدت دراسة نشرت عام 2017 في المجلة الأميركية للطب الوقائي أن الأشخاص الذين يقضون أكثر من ساعتين في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي كانوا أكثر عرضة مرتين للشعور بالوحدة من أولئك الذين أمضوا نصف ساعة على تلك المواقع.

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، يشاهد الشباب وغيرهم باستمرار صورا لأزواج سعداء يستمتعون في جميع أنحاء العالم، لا بد أن يقارنوا أنفسهم وشركاءهم بهؤلاء الأشخاص، خاصة حين يمرون بأوقات عصيبة، قد تداخلهم الغيرة أو السخط، لكننا ننظر إلى الصور السطحية والنسخة المفلترة من الحياة الواقعية فقط. لذا، فإن إحدى الطرق لتحسين علاقتك هي الذهاب إلى الفراش دون النظر إلى هاتفك، فعندما يبدو أن أحد الشريكين مشتت بسبب هاتفه، يشعر الآخر بأنه أقل تقديرا واهتماما به، لأنهم يركزون على ما لدى الآخرين وما ليس لديك.

عامل الوراثة

ولعل أحد الزوجين دخل العلاقة في الأساس لأنه كان وحيدا. ففي بعض الأحيان، قد يسبق الشعور بالوحدة العلاقة الفعلية. وجدت دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة “Nature” أن الشعور بالوحدة يمكن أن يكون سمة وراثية، وأن بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي للشعور بآلام أكبر من الوحدة طوال حياتهم. وتحذر من أن الدخول في علاقة كوسيلة لعلاج مشاعر الوحدة الموجودة مسبقا لن ينجح أبدا، تقول: “يأمل الناس أن يكون هذا الشخص الآخر هو الحل لوحدتهم الوجودية في العالم، ولكن هذا ليس هو الحل عادة”، “لا يوجد هذا الشخص الذي سيأخذك بعيدا عن تلك الوحدة إلى الأبد”.

كيف تعرف ما إذا كانت الوحدة تنبع منك أم من علاقتك؟

الوحدة هي الشعور بالعزلة أو الانفصال عن الآخرين. يصوغها معالج الأزواج “كياوندرا جاكسون” من صلتها بالعلاقة الرومانسية -أو الزواج بالأحرى- بقوله إنها حالة جسدية من عدم التواجد أو التعلق بشخص آخر. إنها حالة نفسية يمكنك فيها أن تكون وحيدا وأنت محاط بجملة من الأشخاص. حين تعشش الوحدة داخلك تصبح منغلقا تماما، وتتعامل مع العديد من الأشياء بمفردك بحيث عندما يهتم أحدهم بأمرك يمكنك أن تكون دفاعيا.

تجيب “سنام حفيظ”، أخصائية علم النفس العصبي، عن سؤال: “كيف تعرف ما إذا كنت تشعر حقا بالوحدة في علاقة؟” بقولها إن هناك العديد من العلامات التي يجب البحث عنها، وإن أمكن أن تتفاوت وتتباين من فرد إلى آخر. إحدى أكبر العلامات هي الشعور بعدم أهميتك في حياة شريكك، أن الأولوية تُعطى لأشياء أخرى، وأنه عندما تشارك مشاعرك، قد يصدها أو لا يلقي لها بالا.

غالبا ما ينبع الشعور بالوحدة في علاقة ما من ثغرات في التواصل، حيث لا يتحمل شخص ما ثقل المسؤوليات المشتركة، ويعزف عن مشاركة تفاصيل يومه. ففي علاقة صحية، لا يمكنك الانتظار لإخبار شريكك بجميع مكونات كل يوم، الجيد والسيئ وحتى السخيف، ولكن عندما لا تكون لديك رغبة في ذلك، أو تحاول إخبار شريكك، ولا يبدو أنه يستمع إليك، فستنعزل.

عدم محاولة قضاء الوقت مع شريك حياتك. إذا وجدت أنك تقضي وقتك على الدوام على وسائل التواصل الاجتماعي، أو كنت تتخذ من الأطفال أو العمل ذريعة لعدم وجودك مع شريكك؛ لتجنب المشكلات، فأنت تشعر بالوحدة في علاقتك، كما تقول “تينا تيسينا”، المعالجة النفسية في لونج بيتش. عندما تكونان بالقرب من بعضكما بعضا، تشعر بالوحدة حتى لو كنت في الغرفة نفسها معه.

ويمكن تلخيص الأعراض في:

  • عدم إصغاء شريكك إليك، أو عدم استماعك إليه.
  • الشعور بأنك غير محبوب، ولا تتلقى عناية كافية واهتماما.
  • الشعور بالانفصال الوجداني.
  • الشعور بالقلق عند طرح القضايا.
  • عدم مشاركة الأخبار الجيدة أو السيئة مع من تحب.
  • الشعور بعدم اليقين بشأن المستقبل أو العلاقة أو نفسك.
  • أن تجد نفسك صانع قرار منفردا في حياتك.
  • البدء في وضع خطط قصيرة أو طويلة المدى لا تشمل النصف الآخر.
  • الشعور بالحزن والفراغ واليأس.

ماذا أفعل كي أتخطى شعور الوحدة في العلاقة العاطفية؟

  • أولا: دع شريكك يعرف مدى شعورك بالوحدة

لا تُخفِ وحدتك، لا تشعر بالخزي منها، أو الذنب تجاهها، امنحها صوتا، وأَلقِ بها في عرض العلاقة. قد لا يفطن شريكك إليها، ولا يستوحش ما هو ذو أثر غائر فيك. لذا فإن إبداء انطباعاتنا بلهجة لينة خالية من الهجومية والعدائية، كأن تتبعها بقول: “أود قضاء المزيد من الوقت معا، ومشاركة أشياء معك أكثر من المعتاد”، تخرجك من التجربة كشخصين يسبحان في محيط واحد، لا فرد معرض للغرق ولأن يجرفه التيار بعيدا.

أَصغِ إلى شريكك إن خالجه الشعور ذاته، تطرّقَا إلى ما تكبدته العلاقة من ضرر، وإلى وسيلة رأب الصدع، وربما تنتهزان بعض الوقت للتخطيط لنزهة أسبوعية، كالسير في المنتزه معا. المغزى هو اقتطاع جزء صغير من الوقت على أساس ثابت دون إلهاء لتقضياه معا.

  • ثانيا: تأمل داخلك

الوحدة شعور لن يجدينا تفاديه بتحاشي البقاء بمفردنا، وإن بدا أن بإمكاننا سحقه بمواجهته والوعي بما علينا فعله لمعالجته. لعل مشكلتنا تكمن في إثقال كاهل الطرف الآخر ولومه باستمرار والتحامل عليه كلما داخلنا الانزعاج، متناسين أن العلاقات تحتاج إلى الرفق والتفاني.

يعينك الانسحاب إلى التأمل على أن تكون أكثر يقظة ووعيا بالحاضر. وتتعدد مسالكه، كالسير ولو دون هدى، والاستماع إلى هدير المياه، وإطالة النظر في الطبيعة والطيور. فقط تنفس بعمق، واعرف نفسك، لأن الوحدة قد لا تذوب إن أحطت نفسك بالحشود. لهذا اقترح الخبراء هذا الخيار في المقام الأول لما ينطوي عليه من استبطان.

تتيح لك ممارسة اليقظة التواؤم مع داخلك، والانسجام مع محيطك، والتصرف على سجيتك؛ ما يساعدك على التواصل بصدق مع الآخرين، وتتضاعف إمكانية إقامة علاقات حقيقية ومرضية والانفتاح على التجربة، ومن شأن ذلك التأثيرُ إيجابا على علاقتك بشريكك.

يُنصح بالتأمل على وجه التحديد في حال كان شريكك يبذل جهده ليجعلك تشعر بالرضا لكنك لا تجد فكاكا من وحدتك الداخلية. إن لم تتمكن من التعامل معها بمفردك، لا ضير من طلب المساعدة من معالج يدفعك للنظر إلى نفسك والتفكير في مشكلاتك لتستكشف ما يفيدك في علاقتك.

  • ثالثا: استشر معالجا للأزواج

إذا سبق أن اختبرت جميع الخطوات المذكورة أعلاه والقادمة، وما زلت تشعر بالوحدة في علاقتك، يُقترح أن تزورا المعالج معا، ففي بعض الأحيان نحتاج إلى زوج من العيون الخارجية لمساعدتك على معرفة سبب شعور أحدكما أو كليكما بالوحدة الشديدة. من خلال التحدث إلى معالج للزوجين، يمكنك تعلم المهارات التي أثبتت جدواها للتقريب بينكما. اعتمد على هذا المحترف لإرشادك شخصيا أو معا حول تعزيز طرق التواصل وهدم كل شعور بالعزلة داخل العلاقة.

يوصى بعدم الانتظار حتى تتدهور الأمور بالفعل. إذا كنت تشعر بأنك عالق في مشكلات معينة أو واجهت صعوبة في التواصل بشكل فعال مع شريكك وأنت تقدر علاقتك، فهناك علاجات للأزواج قائمة على الأدلة يمكن أن تساعدك على زيادة التقارب في عدد محدد من الجلسات من خلال تعليمك المهارات. يمكن أن تتضمن هذه المهارات التواصل بطرق تعمل على نزع فتيل التوتر، بدلا من تصعيده، وتنظيم عواطفك قبل التحدث إلى شريكك.

  • رابعا: امضِ وقتا كافيا مع أصدقائك

قد يمدنا قضاء وقت أقل مع زوجتك/زوجك بتخفيف الشعور بالوحدة، ويساعد العلاقة فعليا. لا تركز طاقاتك وكامل تركيزك على زوجتك، وزّعها في مكان آخر، واستمتع بحياتك، خارج نطاق علاقتك. يشيع في العلاقات فقدان الاتصال مع بعض الرفاق القدامى، لكن الصداقات والعلاقات العائلية ليست ترفا أو شيئا بإمكاننا التخلي عنه؛ فكلا الطرفين المرتبطين بحاجة إلى شبكة دعم قوية تخفف الضغوطات عن الشريك، وهو ما يشار إليه بأنه من المهم للأزواج ألا يعتمدوا فقط على بعضهم بعضا من أجل إحساسهم بالرضا والحيوية، لأن إحدى علامات الوحدة هي الافتقار إلى الصداقات القوية والرضا، والتي تعتبر ضرورة لأي شخص.

تفحص الهوايات والعواطف التي يمكن التعويل عليها خارج نطاق زواجك، تفكر كيف يمكنك البدء في تقوية العلاقات الأخرى في حياتك، بما في ذلك الأصدقاء والعائلة، فمن أجل الشعور بالرضا الداخلي عليك أن تمنح نفسك السعادة، أن يكون لديك أهداف لحياتك المهنية، وشغفك الخاص.

  • خامسا: خذ مهلة من وسائل التواصل الاجتماعي

بدلا من إرسال رسالة نصية إلى شريكك، أَجرِ مكالمة هاتفية، أو قابله لتناول مشروب سريع في المقهى المفضل لديك. صمم على التركيز على التواصل مع شريك حياتك، فإذا كان شريكك يحب التاريخ فاشترِ له كتابا عن الحرب الأهلية، أو اعرض دفع الأطفال لتناول الآيس كريم بعد المدرسة حتى يتمكن زوجك الذي يعمل من المنزل من أخذ قسط من الراحة ولعب لعبة فيديو لفترة قصيرة.

عانق شريكتك، فحين تفعل ذلك يفرز بدنك هرمون الأوكسيتوسين الذي يُطلق عليه غالبا “هرمون العناق”، معززا إحساس التقارب، معمقا من التواصل والترابط والثقة. تشير الممثلة “مارلو توماس” وزوجها “فيل دوناهو”، في كتابهما “ما الذي يجعل الزواج يدوم؟”، إلى ضرورة عناق الطرفين يوميا، وتلك نصيحة من شخصين استمر زواجهما 40 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *