مجتمع

ورزازات.. مخترع يبتكر عربة لتنظيف الشوارع تعمل بالطاقة الشمسية (فيديو)

استطاع ادريس أيت الحاج، الباحث في الطاقات المتجددة، ابتكار عربة متحركة تعتمد على الطاقة الشمسية، موفّرا بذلك وسيلة سهلة لعمال النظافة تساعدهم في جمع النفايات بشوارع ورزازات التي تعرف أكبر نسب حرارة بالجنوب الشرقي.

وفي هذا السياق، كشف ادريس أيت الحاج أن سبب اختياره للطاقات البديلة، هو اتجاه المجتمع الدولي نحو الطاقة الشمسية في جميع مناحي الحياة اليومية، لكونها مجانية ونظيفة ومتجددة، في الوقت الذي تكون فيه أغلب الأيام بالجنوب الشرقي مشمسة، وتتميز بارتفاع درجة الحرارة، خاصة في فصل الصيف، الشيء الذي يزيد من معاناة عمال النظافة، إضافة إلى أنهم يجرون الحاوية، مما يصعب عليم مهامهم.

وأشار أيت الحاج في حوار مع جريدة “العمق”، أن عمال النظافة يشتغلون في الصباح الباكر، وقت الظلام، لذلك فإنهم يحتاجون للإنارة، الأمر الذي دفعه إلى التفكير في الاشتغال على النموذج الذي يتمثل في عربة مخصصة لعمال النظافة، باعتبارها نموذجا بسيطا وغير مكلف، وتشتغل بالطاقة الشمسية، وتتوفر على عدد من المزايا، لأنها صديقة للبيئة وتحافظ على الطاقة، وتحمي العمال من أشعة الشمس، خاصة في فصل الصيف.

وسجل الباحث في الطاقات المتجددة، أن فترة الحجر الصحي جعلته يشتغل على عدة ابتكارات، في عدة مجالات منها المجال الاجتماعي، حيث تمكن من اختراع عربة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة التي بإمكانها أن تساعدهم في التنقل، وخلق فرص للشغل مدرة للدخل والتي من شأنها أن تحمي كرامة هذا المواطن، زد على ذلك المجال الأمني، حيث استطاع صنع غرفة مفككة لرجال الأمن والتي تتوفر على حاسوب مرتبط بشبكة الأنترنت، ومزودة بكاميرات للمراقبة ومصابيح للإنارة ومزايا أخرى.

ولفت المتحدث ذاته،  إلى أن المجال السياحي هو الآخر نال حظه من هذه الاختراعات، حيث عمد إلى ابتكار عربة تشتغل في المناطق المنبسطة الضيقة والمزدحمة والتي ستساهم في التعريف بالمعالم السياحية، وتتوفر على أماكن مخصصة لشحن الأجهزة الالكترونية وفيها آلة تحضير القهوة السريعة وثلاجة صغيرة، أما بخصوص المجال الثقافي، فهناك ابتكار على شكل خزانة مزودة بالطاقة الشمسية، بتصميم عصري والتي يمكن وضعها في الأماكن العمومية بغية تشجيع المواطن على القراءة، كما ابتكر دكة للبدلاء وناقلة لحمل اللاعبين المصابين.

وجوابا على الهدف من هذه الاختراعات، أبرز المصدر ذاته، أن هذه الابتكارات هي ذات طابع اجتماعي وإنساني، الهدف منها جعل الجنوب الشرقي نموذجا إيكولوجيا يحتدى به وطنيا وعالميا، لهذا اختير له شعار  “جميعا من أجل مدن ايكولوجية متطورة”، الأمر الذي “جعلني أحظى باستقبال متميز من طرف عبد الرزاق المنصوري عامل صاحب الجلالة على مدينة ورزازات، الذي أشكره من هذا المنبر على تفاعله الايجابي لتشجيع الطاقات الشابة بالإقليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *