أدب وفنون

قرابة النصف.. الإنتاجات الفرنسية تهيمن على الدورة 19 لمهرجان الفيلم بمراكش

تتربع الإنتاجات السينمائية الفرنسية على عرش الإنتاجان الأكثر عرضا في الدورة 19 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المنتظر أن تنطلق بعد أسبوعين، بمجموع 32 عملا سينمائيا منها أعمال فرنسية محضة وأخرى شاركت فرنسا في إنتاجها، من أصل 65 فيلما سيتم عرضه طيلة 10 أيام، و5 حوارات مع وجوه سينمائية من أصل 10.

وتظهر الهيمنة الفرنسية في جميع فقرات المهرجان الذي غاب لسنتين متتاليتين بسبب جائحة كورونا، حيث تجاوزت نصف الانتاجات التي ستعرض في بعض الفقرات.

ونالت الأسماء الفرنسية حصة الأسد من فقرة “حوار مع” التي تعد حوارا مفتوحا مع الجمهور، حيث اختار القائمون على المهرجان برمجة 5 حوارات مع شخصيات فنية فرنسية من 10 ضيوف ليس بينهم أب مغربي.

ويتعلق الأمر بكل من الممثلة والمخرجة جولي ديلبي، والمخرجة جوليا دوكورنو، والممثلة مارينا فويس، ثم المخرج ليوس كاراكس، والمؤلف الموسيقي الفرنسي اللبناني الحائز على جائزة الأوسكار غبريال يارد.

أما المسابقة الرسمية للمهرجان، وهي الفقرة التي تشد انتباه الجمهور والمتخصصين، فقد شهدت برمجة ستة أعمال بين فرنسي محض ومشاركة فرنسية في الإنتاج، من أصل 14 فيلما يتنافس على السعفة الذهبية.

ومن الأفلام الممثل كليا أو جزئيا لفرنسا في المسابقة، فيلم “الروح الحية” للمخرج كريستيل ألفيس مبرا بإنتاج فرنسي برتغالي، وفيلم “أشكال” للمخرج يوسف الشابي بإنتاج مشترك بين تونس وفرنسا، ثم الإنتاج الفرنسي “أستراخان” للمخرج دافيد دوبيسفيل، ثم “سيرة ذاتية” لمقبول مبارك بإنتاج مشترك بين 7 دول بينها فرنسا، وفيلم “أزرق القفطان” للمغربية مريم التوزاني ومن إنتاج مغربي فرنسي دنماركي بلجيكي، إضافة إلى الإنتاج الفرنسي الألماني الإيراني الإيطالي “حكاية من شمرون” لعماد الإبراهيم دهكردي.

أما فقرة “عروض احتفالية” فقد شهدت برمجة 4 أعمال ذو إنتاج فرنسي من أصل 8، وهي “ولد من الجنة” لطارق صالح وإنتاج من 4 دول بينها فرنسا، و”مارلو” لنيل جوردان وإنتاج إيرلندي إسباني فرنسي، ثم حمى البحر المتوسط لمها حاج وإنتاج خمس دول بينها بلاد موليير، إضافة الإنتاج الفرنسي الألماني “النقابية” لجون بول سالومي.

وشهدت فقرة “عروض خاصة” بدورها هيمنة فرنسية بمجموع 10 إنتاجات من 15 مبرمجة ضمنها، ويتعلق الأمر بـ”المحكور ما كي بكيش”، الفرنسي البلجيكي المغربي للمخرج فيصل بوليفة، و”كورساج” لماري كروتسر من إنتاج النمسا واللوكسمبورغ وألمانيا وفرنسا، ثم “الأيام الحارقة” لأمين ألبير وإنتاج ست دول بينها فرنسا، وفليم “أرض الله” ليلنور بالماسون وإنتاج أربع دول، إضافة إلى “نايولا” لمخرجه خوسي ميگيل ريبيرو المشترك في إنتاجه بين 4 دول، و”الحركيون” لفيليب فوكون وهو الفيلم المشترك الإنتاج بين فرنسا وبلجيكا، وكذا “العودة إلى سيول” لفي تشو، و” ملكات” لياسمين بنكيران، و” تحت الشجرة” لأريج السحيري، ثم الفيلم الفرنسي “سان أومير” لأليس ديوب.

“القارة الحادية عشر” التي ابتكرها المهرجان ابتداءً من الدورة قبل الماضية عرفت هي الأخرى هيمنة لإنتاجات فرنسا، بستة أعمال من أصل 12، وهي “إيامي” للمخرج باز إنسينا، و”عذاب على الجزر” لألبرت سيرا، ثم “الإبحار في الجبال” لكريم عينوز، و”ترجيع وتشغيل” للمخرج آلان گوميس، و”بولاريس” إينارا فيرا، إضافة إلى “شظايا السماء” عدنان بركة.

ولم تسلم فقرة “بانوراما السينما المغربية” من الإنتاجات الفرنسية حيث تمت برمجة فيلم “زيارة” للمخرج سيمون بيتون من بين الأعمال السينمائية الخمسة المبرمجة ضمن الفقرة المذكورة، نفس الأمر بالنسبة لـ”عروض جامع الفنا” التي تعرض في الهواء الطلق بالساحة التاريخية التي ستشهد عرض عمليين فرنسيين الأول كرتوني يحمل عنوان “المينيونز: صعود جرو” من إخراج كل من كايل بالدا وبراد أبليسون وجوناتان ديل فال، ثم الفيلم الفرنسي “أبي أو أمي” لمارتن بوربولون.

أما “سينما الجمهور الناشئ” التي تعرض في العادة بسينما كوليزي في الفترات الصباحية والتي يعرفها المهرجان بأنها فقرة “من أجل زيادة الوعي لدى جمهور الغد وفرصة للمتمدرسين لاكتشاف السينما: من أول تجربة داخل قاعة السينما المظلمة بالنسبة للصغار إلى عروض أفلام تعقبها مناقشات بالنسبة لتلاميذ السلك الثانوي”، فقد شهدت برمجة أربع أعمال كلها إنتاجات فرنسية وهي “هاوا” لميمونة دوكوري، و”دنيا وأميرة حلب” لكل من ماريا ظريف وأندريه كادي، و”الفرعون الوحش والأميرة” لميشيل أوسيلو، ثم “يوكو وزهرة الهيمالايا” لأرنو ديموينك وريمي دورين.

ويمكن تفسير الهيمنة الفرنسية على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش انطلاقا من لجنة اختيار الأفلام التي تتكون من مدير المهرجان ومدير ورشات الأطلس الفرنسي ريمي بونوم، والسويسرية التي نشأت ودرست في فرنسا آن ديلسيت، ثم البنينية الفرنسية كليمونتين دراماني إيسيفو، والمغربي علي حجي.

أما بخصوص الجهة الوحيدة التي تشهد أي همينة فرنسية في المهرجان الذي وصل دورته 19، فهي الشركاء والممولين، بحيث تعد المؤسسات الرسمية والعمومية والشركات العمومية والخصوصية المغربية هي الداعم الوحيد للموعد السينمائي السنوي.

ومن بين 36 داعما للمهرجان دون احتساب المجلس الجماعي لمدينة مراكش وولاية جهة مراكش آسفي، توجد شركة واحد من أصل فرنسي بين الداعمين، وتأتي في المرتبة 23 حسب أهمية الشريك، ويتم تصنيفها ضمن “الشركاء النحاسيين”، وهي تقع في المرتبة الخامسة تحت الشركاء المشكورين والشركاء “بلاتينيوم” والشركاء “ذهب” ثم الشركاء “فضة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *