سياسة

“ميدايز”.. مورو يدعو للبحث عن حلول فعالة لمواجهة أزمات “دول الجنوب”

دعا عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، اليوم الأربعاء، إلى إيجاد حلول فعالة في مواجهة التحديات التي تواجهها دول الجنوب، وذلك بفعل الصراعات والأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية.

فخلال افتتاح الدورة الرابعة عشر لمنتدى “ميدايز”، المنظم بمدينة طنجة من طرف معهد “أماديوس Amadeus”، تحت شعار “من الأزمات إلى الأزمات: نحو نظام عالمي جديد؟”، شدد مورو على ضرورة التحلي بالشجاعة والإرادة القوية بهدف إنجاز استثمارات ذكية ونوعية تناسب حجم هذه التحديات.

واعتبر أن موضوع هذه الدورة يعبر عن وعي عميق بدقة المرحلة التي تمر بها دول الجنوب، داعيا إلى التسلح بروح التفاؤل والعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وذكر مورو بالتوجهات الجديدة للمغرب، بعد تداعيات أزمة كوفيد 19، تحت قيادة الملك محمد السادس، وآثارها على المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في ظل وضعية مناخية وطنية مطبوعة بالجفاف وندرة المياه.

وأضاف مورو في كلمته، أن الكفاءات المشاركة بالمنتدى وجودة أشغاله، من شأنهما المساهمة في اقتراح حلول فعالة قادرة على بلورة مشاريع مشتركة تمكن من ابتكار مستقبل أحسن.

يقول مورو: “التاريخ  علمنا أن زمن الأزمات يزول وينقضِي مهما طال الوقت، وأن الازمات قد تفقدنا أشياء كثيرة. ولكن نفسَ التاريخ، يوصِينا بأن لا نفقد صوابنا، وحكمتنا، وبصيرتنا. كما أن الاقتصاديين علمونا، كذلك، وفي نفس الاتجاه، بأن أحسن الأوقات للاستثمار، هي زمن الأزمات”.

وأوضح أن إحدى أخطر الأزمات التي تواجهها أغلب دول إفريقيا، وهي ندرة المياه، مشددا على أن أزمة الماء قد تزيد من حدة أزمة الغذاء إن لم يتم العمل بشكل جماعي على إيجاد حلول مبتكرة تمكن من الحفاظ على الثروات المائية وضمان التزود بها.

وأضاف أن حكومة المملكة المغربية، تحت قيادة الملك، جعلت من الماء أولوية أساسية في السياسات العمومية، نظراً لارتباطه القوي بالأمن الغذائي، وبالنمو وبالتنمية وبالرفاهية المجتمعية، وبتقليص الفوارق المجالية، وبترشيد الطاقة.


ودعا عمر مورو إلى العمل المشترك، كخبراء واقتصاديين وسياسيين ومجتمع مدني، من أجل البحث، عن حلول جديدة ومُبتكرة، قابلة للتنفيذ، حسب الإمكانيات المتوفرة، لإيجاد بَدَائل مستدامة، قادرة على الحفاظ على الثروات المائية، وضمان التزَود بها، وتَرشيد استِعْمَالها.

وأشار إلى ضرورة أن يتعبأَ الجميع ويسَاهِم في تَشْجِيع هذا الورش الكبير، والعمل على إنجاحه، وتصديره للدول والمجتمعات، التي تَجمعنا بها نفس الأهداف والآمال، في مستقبل مزدهر ومتضامن ومتعاون.

وعرفت الجلسة الافتتاحية الرسمية، لهذه الدورة، حضور “جورج تاولون مانه أوپونگ أوسمان ويا”، رئيس جمهورية ليبيريا، وعدة شخصيات وخبراء في عالم السياسة والاقتصاد واكاديميين، حيث سيساهمون في النقاش والتفكير واقتراح حلول عملية ناجعة، قادرة للمساهمة في تخطي الأزمات الراهنة في دول الجنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *