سياسة

بنعبد الله: يجب طي ملف الحراكات الاجتماعية.. والإصلاح لن ينجح إلا في فضاء ديموقراطي

الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية

اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزبه، مساء اليوم الجمعة، أن التغييرَ والإصلاح لن يُكتَبَ لهما النجاح سوى في ظل فضاءٍ ديموقراطيٍّ وحقوقي رحب.

وقال بنعبد الله إن مقترحات حزبه تنصبُّ على توسيع مجال الحريات، وملاءمة واقعِ حقوق الإنسان مع المرجعيات الدستورية والكونية، وحرية الصحافة، والرُّقيِّ بالمجتمع المدني وبالديموقراطية المشاركاتية، مع إيلاء اهتمام خاص وقوي بالمساواة التامة بين النساء والرجال على جميع المستويات.

وطالب زعيم حزب “الكتاب” بطي ملفات الحراكات الاجتماعية، قائلا: “هي فرصةٌ نُجدد فيها دعوة حزبنا إلى طـيِّ ملفاتٍ مُؤسفة، سواء منها تلك المتعلقة بالحركات الاجتماعية، أو تلك المرتبطة ببعض الصحفيين”، وفق تعبيره.

وعرفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، التي انطلقت مساء اليوم الجمعة ببوزنيقة، حضور شخصيات وازنة من المغرب وخارجه، أبرزهم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، وأمناء أبرز الأحزاب السياسية، وسياسيين من مختلف التوجهات.

ويرى بنعبد الله أن كُلُّ الإصلاحات الواردة بتدقيقٍ وتفصيلٍ في وثيقة المؤتمر، ومختلف الإصلاحاتٍ الأخرى، لا يمكنها أن ترى النور بشكلٍ تجريدي، بل إنَّ أيَّ إصلاحٍ لا بد له من فضاءٍ ديموقراطي قوي، بمؤسساتٍ قادرةٍ على حمل مشاريعِ التغيير والبناء.

وأوضح في نفس السياق، أن أي إصلاح منشود، لا بد له من نُخَبٍ وأحزاب تَحمِـلُه؛ ولابد له من تفاعُلٍ وتفسير إزاء المجتمع؛ ولا بد له من إطارٍ تشريعي، حسب قوله.

وتابع قوله: “الأهم من هذا وذاك: ولكي ينجح، لا بد له من فضاءٍ ملائمٍ تتفجر فيه الطاقاتُ وتُحدَثُ فيه التعبئةُ المجتمعية، وتسود فيه الثقة والمشاركة الإيجابية. فالمجتمع الذي لا جَدلَ ديموقراطيَّ فيه، ولا نقاشَ عمومي، هو مجتمعٌ يسير نحو مخاطر المجهول”.

وشدد على أن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لايستقيم أبداً من دون فضاءٍ ديموقراطي سليم، بمجال واسعٍ للحريات. فالديموقراطية شرط لازم للتنمية، يقول المتحدث.

وأبرز بأن “الدولة ستكون أقوى بمؤسساتها وممارساتها الديموقراطية، والمجتمع سيكون أقدر على العطاء وأكثر شعوراً بالانتماء في كنفِ الديموقراطية ذات المضمون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، في آنٍ واحد”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *