سياسة

بوريطة يلتقي نظيره الإسباني بباريس.. وألباريس يؤكد المضي في خارطة الطريق بين البلدين

اجتمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره الإسباني،خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس، على هامش انعقاد النسخة الخامسة من منتدى باريس للسلام.

وكشف وزير الخارجية الإسباني في تغريدة” على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” أن لقاءه مع بوريطة كا مثمرا، مشيرا إلى أن الاجتماع أكد على المضي قُدما في تنزيل خارطة الطريق بين البلدين، والتحضير للاجتماع رفيع المستوى”.

ويمثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، المملكة المغربية في الدورة الخامسة لمنتدى باريس حول السلام، الذي ينعقد يومي 11 و12 نونبر 2022 بالعاصمة الفرنسية، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس.

وكان بوريطة قد التقى نظيره الإسباني، شهر شتنبر المنصرم، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اتفق الطرفان على عقد اجتماع رفيع المستوى لم يُعقد منذ 2015.

وأشار مسؤول الديبلوماسية الإسبانية في تصريح له، حينها، إلى أن اللقاء رفيع المستوى يرتقب أن يكون شهر نونبر الجاري، باعتباره “فرصة جديدة لتقييم ومواصلة التقدم معًا في الصداقة الإسبانية المغربية”، غير أن مصادر كشفت لاحقا عن تأجيل الموعد.

يُشار إلى أن هذا اللقاء هو الرابع بين البلدين بعد طي صفحة الأزمة الديبلوماسية بين البلدين، وذلك بعد زيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الرباط في 7 أبريل ولقائه مع الملك محمد السادس، حيث تم وضع الأسس للمرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية.

والتقى الباريس وبوريطة في أوائل ماي في مراكش، على هامش هامش اللقاء الذي احتضنته مراكش للتحالف الدولي ضد “داعش”، ثم أعلن كلاهما عن إعادة فتح الحدود في سبتة ومليلية، وهو ما حدث، ولو جزئيا، في 17 ماي الماضي، على حد ما أوردته وكالة “يوروبا بريس”.

وفي مارس الماضي، بعث رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، برسالة إلى الملك محمد السادس، أكد فيها على أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، وأن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية، بحسب ما ذكره بلاغ للديوان الملكي.

واعتبر سانشيز في رسالته أن “ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح”، مشددا على أن “إسبانيا ستعمل بكل الشفافية المطلقة الواجبة مع صديق كبير وحليف”، مضيفا: “أود أن أؤكد لكم أن إسبانيا ستحترم على الدوام التزاماتها وكلمتها”، وأنه “سيتم اتخاذ هذه الخطوات من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *