الشرطة القضائية تحقق في توظيفات “مشبوهة” في عهد العميد السابق لكلية بسطات

علمت جريدة “العمق”، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، حلّت اليوم الثلاثاء، بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، وذلك من أجل “التحقيق في ملف يتعلق بالتوظيفات التي جرت في عهد العميد السابق نجيب الحجيوي”.

وكشفت مصادر خاصة للجريدة، أن العناصر الأمنية التي غادرت الكلية مساء اليوم، لم تحقق مع أي شخص داخل الكلية، بل اكتفت بالإطلاع على ملفات تتعلق “بتوظيفات مشبوهة تمت خلال فترة العميد السابق والأستاذ الذي كان مكلفا بمهمة لديه، والذي كان منسقا لماستر المالية العامة المغلق”.

وقام الوزير عبد اللطيف ميراوي، بعد أيام قليلة من تعيينه على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بإعفاء العميد السابق، بسبب انفجار “فضائح ملف الجنس مقابل النقاط” الذي هز كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات.

وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من مباريات التوظيف التي تمت سابقا بالكلية، استفاد منها “مقربون من منسق ماستر المالية العامة المغلق”، والذي استفاد من “تقادم الدعوى العمومية في ملف الجنس مقابل النقاط”، حيث تتدارس الوزارة الوصية “الإجراءات التي ستتخذها ضده، وضد باقي الأساتذة المتابعين قيد الاعتقال”.

يشار إلى أن، محكمة الاستئناف بمدينة سطات قضت شهر يوليوز الماضي، بتخفيض العقوبات الابتدائية الصادرة في حق الأساتذة المتابعين في ملف “الجنس مقابل النقاط” الذي تفجر أواخر السنة الماضية في كلية العلوم القانونية والسياسية بسطات.

وخفضت المحكمة عقوبة سنة ونصف الصادرة في حق رئيس شعبة القانون العام إلى سنة واحدة نافذة، بينما خفضت العقوبة الصادرة في حق أستاذ تاريخ الفكر السياسي من سنة إلى 8 أشهر، بينما قررت المحكمة، تأييد الحكم الابتدائي في حق منسق ماستر المالية العامة، والقاضي بعدم قبول متابعته بجنحة العنف النفسي في حق امرأة من طرف شخص له سلطة عليها استنادا إلى مقتضيات الفصل 4 من القانون الجنائي، وبسقوط الدعوى العمومية الجارية في حقه بخصوص باقي ما نسب إليه بسبب التقادم. كما أيدت المحكمة براءة الأستاذ رئيس شعبة الاقتصاد.