خارج الحدود

“إسرائيل” تمنع الآذان بالمساجد ورائد صلاح يضرب عن الطعام

في سابقة من نوعها بفلسطين المحتلة، قررت الحكومة “الإسرائيلية” منع الآذان عبر مكبرات الصوت بالمساجد في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وذلك بعدما صادقت لجنة الوزراء لشؤون التشريع لدى الحكومة “الإسرائيلية،” مساء اليوم الأحد، على قانون “منع الأذان” بزعم أنها “ازعاج المحيطين بالمسجد ودور العبادة”.

ويمنع هذا القانون الذي سيثير غضبا لدى المسلمين داخل الأراضي المحتلة، استخدام مكبرات الصوت لبث “رسائل” دينية أو وطنية بهدف مناداة المصلين للصلاة.

وجاء في نص مشروع القانون الذي تم المصادقة عليه: “إن مئات آلاف الإسرائيليين يعانون بشكل يومي وروتيني من الضجيج الناجم عن صوت الأذان المنطلق من المساجد والقانون المقترح يقوم على فكرة أن حرية العبادة والاعتقاد لا تشكل عذرا للمس بنمط ونوعية الحياة” بحسب زعمهم.

وفي بيان صادر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نقل عن نتنياهو قوله خلال جلسة حكومة الاحتلال: “أدعم سن قانون حول ذلك.. لا أستطيع أن أعدّ كم مرة توجه إلي مواطنون من جميع الشرائح وجميع الأديان، واشتكوا من الضجيج والمعاناة التي يعيشونها”، وفق زعمه.

وأضاف البيان نقلا عن نتنياهو: “إسرائيل دولة تحترم حرية العبادة لأبناء جميع الأديان، وهي ملتزمة أيضا بحماية من يعاني من الضجيج الذي تسببه مكبرات الصوت”، وفق ما نقلته وسائل إعلام صهيونية.

رائد صلاح يضرب عن الطعام

من جهة أخرى، دخل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، صباح اليوم الأحد في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تصاعد واستمرار الانتهاكات “الإسرائيلية” بحقه داخل السجن، واستمرار عزله.

وأوضح المحامي الفلسطيني والمختص قضايا القدس، خالد زبارقة، أن الشيخ رائد “دخل في إضراب مفتوح عن الطعام بعد اقتحام قوة من سلطة السجون الإسرائيلية باقتحام زنزانة الشيخ والعبث وتخريب محتوياتها”.

وأكد زبارقة وهو أحد محامي الشيخ في تصريح لموقع “عربي21” اللندني، أن سلطات الاحتلال “صادرت مؤلفات الشيخ التي كتبها خلال الأشهر الماضية في سجنه منذ 8 ماي الماضي وحتى هذه الأيام”، موضحا أن “ما حدث اليوم هو استمرار لسياسة العزل والتضييق التي تمارسها إسرائيل بحق الشيخ منذ اعتقاله”.

ولفت المحامي، أنه “لا يوجد أي سبب قانوني أو أساس موضوعي لعزل الشيخ رائد صلاح”، ورفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية مؤخرا طلبا بإنهاء العزل الانفرادي للشيخ رائد صلاح.

وأضاف: “سلوك سلطات الاحتلال مع الشيخ يأتي في سياق الانتقام منه في محاولة لكسر إرادته”، لافتا أن الشيخ رائد “داخل هذا الإضراب حتى تستجاب جميع مطالبه التي حددها في أربع نقاط وهي؛ السماح بإدخال الصحف والكتب إلى سجنه؛ وهذا حق قانوني له”.

وتابع زبارقة: “كما طالب بإعادة كافة المؤلفات التي تم كتابتها داخل السجن؛ وهي ما يقارب من خمسين دفتر من الحجم الكبير، إضافة للتوقف بشكل فوري عن الإجراءات الانتقامية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدة والخروج من عزله”.

وكان الشيخ رائد صلاح دخل في الـ8 ماي الماضي المعتقل لتنفيذ حكم “إسرائيلي” بالسجن لمدة تسعة أشهر صدر ضده في وقت لاحق بزعم “التحريض على العنف” خلال خطبة ألقاها في مدينة القدس الشرقية قبل تسع سنوات، وسبق قرار السجن قرار الاحتلال الذي صدر في أكتوبر الماضي، بمنع سفر الشيخ خارج الأرضي الفلسطينية المحتلة حتى تاريخ 14 نونبر 2016.

ويأتي الاعتقال الخامس للشيخ بعد حظر الحكومة “الإسرائيلية” للحركة الإسلامية في أراضي الـ48، وإغلاق كافة مؤسساتها.