مجتمع

المصلي: تعديل مدونة الأسرة ينبغي أن يتم وفق الثوابت الإسلامية

جميلة المصلي

شددت جميلة المصلي، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، على أن تعديل مدونة الأسرة ينبغي أن يتم وفق الثوابت الإسلامية.

واعتبرت المصلي ،في كلمة لها على هامش المؤتمر الوطني الثاني للبيجيدي، صباح السبت، أن أي تعديل أو إصلاح مرتقب يتعين أن يكون وفق الثوابت الدينية والوطنية مع مراعاة شروط الاجتهاد وآلياته حينما يتعلق الأمر بالنصوص والأحكام الشرعية.

وأضافت: “ينبغي تفعيل المقاربة الأسرية وإقرار مزيد من السياسات والبرامج الموجهة إلى الأسرة وتفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق المرأة والأسرة”.

وأكدت المتحدثة ذاتها على أن “الأسرة اليوم تتعرض إلى عواصف تهددها ليس في أدوارها ووظائفها فقط بل في وجودها وكينونتها؛ والمجتمع الإنساني وعقلاؤه وشرفاؤه مدعوون للوقوف سدا منيعا أمام التهديدات التي تحدق بها”.

وزادت قائلة: “أصبحنا نسمع عن أفكار شاذة وغريبة تهدد الإنسانية كلها من خلال استهداف الأسرة، هذه الأفكار التي كانت أصوات حامليها نشازا بالأمس، فأصبحت اليوم بوجه مكشوف تعتلي المنابر وتنشر سمومها بين ناشئتنا ،في تنكب واضح لهويتنا وقيمنا بل في تنكب للفطرة الإنسانية”.

واستعرضت الوزيرة السابقة ما يعرفه المجتمع المغربي من “تحولات قيمية عميقة مست منظومة القيم والأخلاق التي حمت الأمة المغربية وشكلت صمام الأمان أمام كل التقلبات والصعوبات الاجتماعية والتي تستدعي هي الأخرى، على حد قولها، يقظة كل الغيورين على هذه البلاد وعلى هويتها وقيمها الحضارية”.

ونوهت المصلي بإطلاق برنامج دعم الخاص بالنساء الأرامل والذي يعتبر من أهم البرامج الاجتماعية التي أسست للدعم المباشر والذي بلغ عدد المستفيدين منه 132000 مستفيدة، مع توسيع قاعدة المستفيدين من برنامج تيسير لتصل إلى 2.700.000 مستفيد.

كما أشادت المتحدثة ذاتها بإطلاق برنامج التمكين الاقتصادي للنساء، مع توسيع صندوق التكافل العائلي،  وإقرار سياسات عمومية اجتماعية استهدفت المرأة والاسرة واسهدفت الفئات الهشة من نساء في وضعية صعبة وأطفال في وضعية صعبة و اشخاص في وضعية إعاقة ومسنين وبرامج لدعم قدرات النساء وتشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ونبهت المصلي لتداعيات ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتداعياته على الأسر والنساء المعيلات للأسر وندعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية القدرة الشرائية للفئات الهشة التي تشكل النساء نسبة كبيرة منها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *