سياسة

السنتيسي: المواقع السياسية لن تغير السنبلة والرياح الدخيلة لم تحركها (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبو مليك

قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ14 لحزب الحركة الشعبية، إدريس السنتيسي، إن المواقع السياسية، لن تغير أبدا من عقيدة حزب الحركة الشعبية ومواقفه، التي تنتصر دائما للمصلحة العليا للوطن.

السنتيسي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، المنعقد الجمعة بالرباط، أكد أن حزب السنبلة ظل وفيا على امتداد عقود لطينه وترابه ولقيم “تمغربيت” و “تيمزغة”، مشتغلا داخل المؤسسات التي ناضل من أجلها، ولم يركب أبدا موجة الانسياق وراء الرياح الدخيلة مهما كان مصدرها أو وجهتها.

وأردف المتحدث، أنه “من المفيد التذكير بأن الحركة الشعبية كانت في البدء فكرة، فكرة آمنت بمغرب المؤسسات، فكرة آمنت بخيار الوحدة في التنوع، وبمغرب يتكلم كل اللغات ويحتضن كل الثقافات، فكرة آمنت بمغرب الجهات في إطار وحدة الوطن والتراب، فكرة آمنت بالتعددية السياسية وبالحريات والحقوق”.

ومضى يؤكد أن “هذه الفكرة أبدعها رجال أفذاذ وزعماء وطنيون أشراف، قاوموا المستعمر من أجل نيل الاستقلال، وقاوموا بعد الاستقلال من أجل الحرية والكرامة، فحولوا الفكرة القادمة من عمق المغرب الأصيل، ومن تاريخ المغرب العريق، الفخور بملكيته، وأمجاده، من فكرة الحركة إلى حركة الفكرة، وحولوها بعد تضحيات جسام، إلى تنظيم حزبي يحمي هذه المبادئ ويحتضنها جيلا بعد جيل”.

وشدد السنتيسي على أن الحركة الشعبية حزب آمن بمغرب المؤسسات، ونادى منذ عقود بإرساء الجهوية المتقدمة وإنصاف الوسط القروي والمناطق الجبلية، وجابه تمركز الاستثمارات العمومية والخدمات الأساسية وسير البلاد بإيقاعين، بتوطيد العدالة الاجتماعية والمجالية.

وأوضح رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أن المرجعية الفكرية الحركية صارت ضمن الخيارات الدستورية التي تتبناها كافة التيارات السياسية، حتى وإن كانت لا تعترف بالسبق الحركي وبالملكية الفكرية والسياسية لحزب الحركة الشعبية، ولأجيالها المؤسسة، التي جعلت من هذه الأفكار الاستراتيجية الكبرى دما في شرايينها واستحقت التضحيات الجسام التي بذلت من أجلها، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *