مجتمع

نقابة: مباراة “التعاقد” انعدمت فيها النزاهة ويجب فتح تحقيق حول التسريبات

تلاميذ الباكالوريا

قال المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، التوجه الديمقراطي، إن ما سمي مباراة 27 نونبر 2022 مرت في ظروف تنعدم فيها النزاهة وتكافؤ الفرص.

وقالت الجامعة في بيان لها إن “لجوء الوزارة لخدمات مياومين وعمال حراسة ونظافة وطلبة وعمال مشروع أوراش، وغرباء عن قطاع التعليم وغير مرتبين ضمن أطر وزارة التربية الوطنية؛ لحراسة مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين يؤكد إصرارها على الإمعان في تأزيم واقع منظومة التعليم العمومي ومواصلة العبث بقطاع حيوي”.

وقال البيان إن وزارة التربية الوطنية بهذه الاختيارات “غير المبررة واللاقانونية واللاتربوية”، والهادفة الى “تهميش المدرسة العمومية والحد من دورها المجتمعي والمعرفي والتربوي والقيمي، واسترقاق الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها”، تقدم مؤشرات خطيرة على تحول مريع في تدبير الشأن التعليمي ينذر بانهيار البلاد وإفلاسها، وفق تعبير المصدر ذاته.

وأشارت الجامعة إلى أنه كان بإمكان الوزارة إعادة برمجة هذه المباريات في تاريخ يوفر إمكانية إعدادها المادي والقانوني السليم بالشكل الذي يحفظ مصداقيتها وجديتها ويضمن النزاهة وتكافؤ الفرص ويحقق الكفاءة والاستحقاق والشفافية.

ولفتت النقابة إلى أن إصرار وزارة التربية الوطنية على “سلب الشغيلة التعليمية أبسط المكتسبات المهنية وتجريدهم من حقوقهم ومنها الحق في الراحة الأسبوعية، وعدم إيلائها أي اعتبار لرسائل ونداءات الجامعة الوطنية للتعليم FNE، وانتهاكها للأمن القانوني والاجتماعي والصحي لأطرها، يعد ضربا لمصداقية التفاوض والحوار، وتملصا من كل الالتزامات”.

وحمل رفاق غميمط وزارة التربية الوطنية مسؤولية “قراراتها وتدابيرها التعسفية وتغليب منطقها التحكمي ودوسها للقوانين والأنظمة وتبعات قرارها الانفرادي” بإصرارها على إجراء مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين يوم الأحد 27 نونبر 2022.

وطالبت الجامعة الوزارة بفتح تحقيق جدي في ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد انطلاق المباراة صباح الأحد 27 نونبر 2022، من تسريبات مواضيع المباراة ومحتوياتها وجعل حد للغش المتفشي بشكل غير مسبوق، وبتفعيل المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب لكل الفاسدين والمتورطين في هدر المال العام ونهبه، على حد ما جاء في بيان النقابة.

وكانت تسريبات مواضيع امتحانات التعاقد قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل الفوري لحظات قليلة على انطلاق مباراة التعاقد التي جرت، أمس الأحد، في مختلف جهات المملكة بالرغم من مقاطعة الإشراف عليها من طرف النقابات التعليمية والتنسيقيات.

وقد أثارت هذه التسريبات استياء نشطاء على المنصات التفاعلية، مشيرين إلى أن هذه الممارسات تضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص وتمس بمصداقية المباراة التي أريد لها أن تكون بوابة لإصلاح التعليم.

وقال نشطاء إن هذه التسريبات تؤكد حجم الغش المنتشر داخل القاعات بسبب الحراسة الضعيفة التي فرضتها ظروف المقاطعة وإصرار الوزارة على إبقاء المباراة في موعدها رغم النداءات العديدة بتأجيلها إلى يوم عمل.

واعتبرت الجامعة في بيانها هذا الوضع الذي وصف بـ “الفوضوي والعبثي” نتيجة طبيعية لطريقة تعامل وزارة التربية الوطنية مع كل الملفات المطروحة، وتلكئها في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، وللمطالب الواردة في بلاغ التنسيق النقابي الخماسي للنقابات التعليمية ذات التمثيلية.

واستنكر البيان ما سماها “أساليب الابتزاز والتهديد” التي تعرضت لها الشغيلة التعليمية من أجل إجبارها على عمل قسري وإجباري خلال يوم راحة قانوني، وكذا تعطيل الدراسة بمجموعة من المؤسسات التعليمية لمدة يومين متتاليين كمقابل للمشاركة في الحراسة يوم الأحد 27 نونبر 2022.

وحذرت النقابة الوزارة وإداراتها من مغبة اتخاذ إجراءات تعسفية ضد الشغيلة التي قاطعت هذه “المهزلة”، معبرة عن استعدادها لممارسة كل السبل للنضال من أجل حماية حق نساء ورجال التعليم في الإضراب وعدم العمل في أيام العطل الرسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *