سياسة

لشكر: بعض الأعضاء داخل الاتحاد الاشتراكي تحولوا إلى أعداء

هاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، بعض المنتمين إلى الحزب الذين طالبوا بالتقييم والنقد الذاتي بعد النتائج التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات الانتخابية ليوم 7 أكتوبر، مشيرا أن بعض الأحزاب داخل الحزب تحولوا إلى أعداء وأنهم هم من تسببوا في النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقال لشكر في كلمة له خلال افتتاح أشغال الجلسة الافتتاحية لأشغال اللجنة الإدارية للحزب اليوم السبت، إنه من المهم أن نتساءل عمن ينبغي أن يُقدم النقد الذاتي؛ هل الفئة التي كانت تخوض المعركة الانتخابية في الميدان أم الفئة التي تخلت عن مسؤوليتها وتركت مرشحينا يتحركون لوحدهم، مضيفا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تحول البعض إلى خصم يعمل ضد الاتحاد الاشتراكي وضد لوائح الترشيح التي قدمها.

وأضاف أن تحديد الفئة التي ينبغي أن تقدم النقد الذاتي مسألة في غاية الأهمية لأنها ستبرز الفئة التي عملت ضد الحزب (أفرادا وجماعات) عن الفئة التي بقيت وفية لمبادئها، مشيرا أنه لا يقصد الذين تخلوا عن انتمائهم الحزبي ولكنهم يحرصون في كل محطة انتخابية على تقريع الحزب إعلاميا والإساءة لمناضليه وقادته، بل الذين لم يتخلوا عن عضويتهم ولم تتخذ في حقهم أي قرارات تأديبية.

ودعا لشكر أعضاء حزبه الغاضبين إلى تجاوز الوضعية الراهنة والتوجه نحو المستقبل، من أجل ربح رهان المؤتمر الوطني العاشر للحزب وكذا التحضير للانتخابات التشريعية لسنة 2021، مشيرا أنه لم تعد هناك أي معنى لوجود التنظيمات المحلية إذا لم تعالج مشاكلها وتشرع من الآن في وضع خريطة طريق للترشيحات لكل الاستحقاقات القادمة.

كما دعا المصدر ذاته أعضاء حزبه إلى اعتماد سياسة القرب بشكل يغير من طبيعة مقرات الحزبية، التي قال إنه لا يمكن أن تبقى مجرد أماكن للاجتماعات الدورية أو بعض اللقاءات المحدودة، “وذلك لنجعل منها ورشا للعمل المستمر القائم على استقبال المواطنات والمواطنين من كل الفئات والاستماع إليهم ومواكبة انشغالاتهم وإيجاد الحلول الملائمة لمشاكلهم”، بحسب تعبيره.