آخر أخبار الرياضة

تأهل المغرب لنصف نهائي المونديال.. صدفة أم نتيجة عمل استمر لسنوات؟

قالت صحيفة لاراثون الإسبانية إن ما وصل إليه المنتخب المغربي لم يكن وليد الصدفة بل هو نتيجة عمل واستثمار قوي استمر لسنوات.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أنه بعد عقود من الأداء المتواضع للمنتخب المغربي، دعم الملك محمد السادس مالياً بناء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم الذي كان الهدف منها تكوين لاعبي كرة القدم لرفع تصنيف كرة القدم الوطنية قاريا ودوليا.

وقالت الصحيفة إن يوسف النصيري الذي سجل الهدف الوحيد في مباراة أسود الأطلس والبرتغال هو خريج هذه الأكاديمية، فضلا عن نايف أجرد وعز الدين أوناحي.

وفي سياق العمل الذي تحدثت عنه الصحيفة، أشارت إلى التنقيب عن اللاعبين في جميع أنحاء أوروبا لحمل القميص الوطني. ومن الأمثلة على ذلك لاعب باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، وحارس المرمى ياسين بونو، مؤكدة على أن  14 لاعبا من 26  لاعباً تم استدعاؤهم لم يولدوا في المغرب الذي يحملون ألوانه اليوم.

وأوضحت لاراثون أن هذا الاستثمار بدأ في إعطاء ثماره في السنوات الأخيرة. فلأول مرة في التاريخ ، تتوج الأندية المغربية بطلة دوري أبطال إفريقيا ذكورًا وإناثًا، وكذلك كأس الاتحاد الإفريقي، وكأس السوبر الأفريقي. فضلا عن النتائج التي حققها المنتخب في منافسات كأس العالم الحالية.

موقع الجزيرة نت بدوره سلط الضوء على أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مشيرا إلى أنها تأسست في سياق اتّسم بالركود الكروي، حيث الملك محمد السادس قد وجّه رسالة إلى المناظرة الوطنية للرياضة التي احتضنتها الصخيرات سنة 2008، انتقد فيها التراجع الذي شهدته الرياضة المغربية.

وأضاف المصدر ذاته أنه لتجاوز الأزمة دعا الملك إلى وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي يقوم على “إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني، وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية، ودمقرطة الهيئات المكلّفة بالتسيير”، حسب نص الرسالة.

وشكّلت هذه الرسالة نقطة تحوّل في المجال الرياضي، حيث انطلقت بعدها عدد من مشروعات الإصلاح وإعادة هيكلة القطاع، وتم على إثرها إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا بضواحي الرباط.

وأشار تقرير الجزيرة إلى أن العاهل المغربي دشن الأكاديمية سنة 2009 وكان هدفها اكتشاف المواهب الكروية ضمن الفئات الصغرى، وتكوين جيل جديد من لاعبي كرة القدم، وفق نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة، وفي شتنبر 2010 فتحت الأكاديمية أبوابها لاستقبال المرشّحين.

ونقل الموقع ذاته عن المدير السابق لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم ناصر لاركيت قوله: “إنه بعد سنوات من العمل حقّقت هذه المؤسسة نتائج مبهرة، فمن بين 57 طفلًا تلقّوا التكوين فيها، أصبح 47 منهم لاعبين محترفين يمارسون في فرق وطنية، بينما احترف 12 منهم في أوروبا”.

وأشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في تقرير مفصّل عن الكرة الوطنية نشره على موقعه الرسمي في يوليوز الماضي بهذه الأكاديمية، موضحًا أنها “تضم بين جنباتها أحدث المرافق والمعدات التي تتوافق كلها مع معايير فيفا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *