آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

ما هي الرسائل التي أراد حكيمي إيصالها بتكبيل يديه بعد مباراة المغرب وكرواتيا؟

احتج أشرف حكيمي رفقة زملائه في المنتخب المغربي، بطريقة طرحت العديد من التساؤلات حول الرسائل التي يريد إيصالها للعالم برفع يديه أعلى رأسه مكبلتين، وذلك بسبب “أخطاء” في التحكيم للمرة الثانية على التوالي، آخرها مباراة ترتيب كأس العالم قطر 2022، والتي جمعت منتخب الأسود بمنتخب كرواتيا.

وربطا بسياقها الكوري والرياضي، فإن حركة تكبيل اليدين فوق الرأس التي قام بها أشرف حكيمي، احتجاج على الحكم القطري، عبد الرحمن الجاسم، يقوم بها العديد من الرياضيين، احتجاجا على سرقة مجهوداتهم لصالح الخصم، وهو تقليد معروف في أوروبا، خاصة في الدوري الإسباني لكرة القدم، ويطلق عليه “ROBO”، بمعنى النهب والسطو والسرقة، باللغة الإسبانية، فيما هناك من يعبر عنه بـ”الأحلام المقيدة”.

وبالرجوع لأصل هذا التعبير، نجد أنه في التاريخ  كلما ذكرت حركة تكبيل الأيادي، تعود للقرن 18، خصوصا في أمريكا وعلاقتها بالرّق والتجارة في العبيد المستقدمين من القارة الإفريقية غصبا، لاستغلالهم في المزارع والضيعات الفلاحية. لذلك نجد العديد من الرياضيين، خاصة الأفارقة، يقومون بها، كلما أحسو بأن هناك ظلم أو حيف يمارس اتجاههم لصالح الآخرين.

ومباشرة بعد إعلان صافرة الحكم نهاية مباراة الترتيب التي جمعت المنتخب المغربي مع نظيره الكرواتي بمونديال قطر 2022، شهدت إحدى ممرات ملعب خليفة الدولي المحتضن للمباراة مشاداة كلامية بين أشرف حكيمي ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو.

وقالت قناة “الكأس” القطرية، إن حكيمي دخل في مشاداة كلامية حادة مع رئيس الفيفا بصوت عالٍ، وذلك في الممر المؤدي لغرفة الملابس، عقب نهاية المباراة.

وخلال توزيع الميداليات على الطاقم التحكيمي، انفعل رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، في وجه حكم المباراة، احتجاجا على الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباراة.

كما دخل عدد من اللاعبين المغاربة في مشاداة كلامية مع الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، قبل أن يتدخل وليد الركراكي لتهدئة الوضع وإبعاد اللاعبين عن الحكم.

وكاد الحكم يُخرج بطاقات بحق اللاعبين المغاربة، حيث تدخل مساعد الركراكي، بنمحمود، من أجل إقناعه بالعدول عن ذلك. كما دخل الركراكي في نقاش مع الحكم حول قراراته في المباراة.

وشهدت المباراة التي خسرها المغرب بهدفين مقابل هدف واحد، عددا من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، ضمنها حالة طالب خلالها المغاربة بركلة جزاء، وهو ما أثار احتجاجات عارمة لأسود الأطلس.

وختم المنتخب المغربي مسيرته في المونديال في المركز الرابع بعد هزيمته في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، أمام نظيره الكرواتي، بهدفين لهدف واحد.

وبصمت العناصر الوطنية خلال مشوارها في المونديال القطري على مسار جيد جدا، وقدمت صورة رائعة عن كرة القدم المغربية والافريقية، بعد أن أبانت عن مؤهلات وقدرات كروية عالية وتفوق على منتخبات أوروبية كبيرة تعج بالنجوم وكانت مرشحة للتتويج بكأس العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *