اقتصاد

خبراء بـ “COP 22” ينوهون بفكرة مشروع “واحة الأنوار”

العمق المغربي / جمال أمدوري

نوه خبراء مغاربة وأجانب بفكرة مشروع “واحة الأنوار” الذي قدمته مؤسسة درعة للخبراء والباحثين أمس الأربعاء، بقاعة المؤتمرات “اللوكوس” بالمنطقة الخضراء بقمة الأطراف حول التغيرات المناخية كوب 22 التي تجري أشغالها بمدينة مراكش إلى غاية 18 نونبر الجاري.

وشدد الخبير الجزائري محمد ميدون الرئيس المدير العام لمكتب 2M للاستشارات بمدينة “مارسيليا” الفرنسية في مداخلة له خلال ندوة تقديم مشروع “واحة الأنوار” على أن هذا الأخير من شأنه أن يحول جهة درعة تافيلالت إلى قطب استثماري واعد إذا تمت الاستفادة من الثروة المائية التي لا تستفيد منها المنطقة عبر خلق أحواض وحواجز وسدود صغيرة.

وأبرز الخبير المذكور، أن الجهة الجديدة في حاجة ماسة إلى هذا المشروع الذي سيرفع من الحركة الاقتصادية من خلال رفع التنافسية وخلق فرص جديدة للاستثمار بمختلف مدن الجهة ومراكزها الحضرية والقروية، مشددا على ضرورة الاشتغال على تخزين الموارد المائية ببناء سدود ثانوية بعدد من مناطق الجهة.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجموعة الفرنسية “أرشي كروب” أن مشروع “واحة الأنوار” الذي سيضمن الرفع من مستوى عيش الساكنة وخلق مناصب للشغل، من شأنه جلب الاستثمارات والتمويل اللازم لإنجاز المشاريع البديلة في مختلف مراحل المشروع.

وقال مولاي عبد الله الودغيري، مهندس معماري مختص في التهيئة والتعمير، في تصريح صحفي عقب ندوة تقديم المشروع إن “واحة الأنوار” يعتبر سبيلا للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام بالجهة، مضيفا أن المشروع يضم حلولا ناجعة ستضمن خلق مناخ للأعمال ملائم للمشاريع المهيكلة والمستدامة.

وعلاقة بالموضوع، اعتبر المهندس زكرياء السفري، خريج مدرسة القناطر بباريس أن مشروع “واحة الأنوار” سيربط جميع المراكز الحضرية والقروية بأهم أقاليم جهة درعة تافيلالت وتقليص مدد التنقلات مما سيساهم في خلق رواج اقتصادي وتثمين المنتوجات المحلية عبر خلق بنية تحتية طرقية وصناعية عبر استقطاب مستثمرين في إطار طلبات العروض التي سيتم من خلالها إنجاز أغلب مشاريع “واحة الأنوار”.

إلى ذلك خلص السفري الذي يشغل مهندسا معماريا مختصا في التهيئة والتعمير بـ”مارسيليا” أن مشروع “واحة الأنوار” الذي يضم مشاريع مهمة في مجال النجاعة الطاقية والسياحة والترفيه وتثمين المنتوجات المحلية سواء في الفلاحة أو الصناعة التقليدية سيساهم لا محالة في الرفع من جلب فرص جديدة للاستثمار.