مجتمع

إقبال ضعيف على دراجات الخدمة الذاتية بمراكش

عاينت جريدة “العمق” ضعف الإقبال على دراجات الخدمة الذاتية التي انطلقت قبل أربعة أيام بمراكش، فيما انحصر تعاطي المراكشيين معها في الفضول لمعرفة خصائص الدراجات وطرق الاستفادة منها.

وحسب ما عاينته “العمق” بعد جولة على معظم المحطات المخصصة لتسلم وإرجاع الدراجات الهوائية المذكورة، فقد بقيت تلك المحطات بكامل دراجاتها دون تسجيل أي إقبال للمواطنين عليها، باستثناء وحدات قليلة.

وأرجع مواطنون قاطنون بمراكش استفسرتهم جريدة “العمق”، ضعف الإقبال في الأيام الخمسة الأولى لإطلاق الدراجات الهوائية المذكورة إلى ثلاثة عوامل، يتعلق أولها بسعر الخدمة الذي اعتبره العديدون مرتفعا.

كما اعتبر المواطنون أنفسهم، أن حداثة الخدمة وعدم تأقلم المراكشيين معها سببا رئيسيا في الإقبال الضعيف، مؤكدين أنهم يرون إمكانية ارتفاع التعاطي مع الخدمة التي تعد الأولى من نوعها في القارة السمراء، في المستقبل القريب، خاصة من طرف السياح وزوار المدينة الحمراء.

وانتقد المواطنون الذين استفسرتهم “العمق” اقتصار الشركة المكلفة على تخصيص محطات في الأماكن السياحية فقط، مما يجعل الدراجات بعيدة عن المجمعات السكنية ذات الكثافة وهو ما جعل الخدمة في بدايتها تبدو كأنها موجهة للسياحة وليست متاحة أمام جميع المواطنين.

في السياق ذاته، اعتبرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن مشروع دراجات الخدمة الذاتية لا تهم كثيرا سكان مراكش ولا تجذبهم، مرجعة السبب في تقرير لها حول تناقضات مراكش في “كوب22″، إلى ضرورة توفر الراغب في الاستفادة من الخدمة على بطاقة بنكية، وهو الأمر غير المتاح لعدد من المواطنين.

وانطلق العمل بدراجات الخدمة الذاتية في مدينة مراكش يوم الأحد الماضي، حيث خصص لها 10 محطات تسلم وإرجاع بمركز المدينة ومحاذاة الأماكن التاريخية، فيما تم تحديد سعر الاشتراك في مبلغ 50 درهما لليوم الواحد، و150 درهما للأسبوع، و500 درهم للسنة، حسب حاجة ورغبة الزبون.

وبهذا تعتبر مدينة مراكش أول مدينة مغربية وإفريقية تستفيد من خدمة الدراجات الهوائية العمومية الخاصة بالكراء، والتي ينتظر منها أن تساهم في تخفيض انبعاثات الغازات وكذا تقليل الاكتظاظ بالمدينة الحمراء المشهورة باستخدام الدراجات الهوائية والنارية.

وسبق أن أكدت شركة “سموف” الفرنسية المتخصصة في تصميم وصناعة وتثبيت أنظمة دراجات الخدمة الذاتية في بيان لها، أنها “فازت بالصفقة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لنشر أسطول لدراجات الخدمة الذاتية بمناسبة انعقاد قمة المناخ الـ22”.